السد يتخلى عن الصدارة والشحانية يزاحم الكبار

انتهت الجولة الخامسة من دوري نجوم قطر لكرة القدم في نسخته الجديدة حاملة في طياتها أسرارا جديدة كحال نهاية كل جولة ، حيث مازالت حمى المفاجآت تلقي بظلالها على جميع المباريات.

  وشهدت الجولة إثارة كبيرة كان لها الأثر في إعادة تغيير خارطة الكرة بالدوري بشكل ملحوظ، وفي إعادة حسابات المدربين بعد تخلي السد عن الصدارة وعودة الريان إلى الانتصارات ومواصلة الشحانية نتائجه الإيجابية.

وجاءت بعض نتائج المرحلة الخامسة مخالفة للتوقعات وحملت في جعبتها عناوين مهمة وإشارات واضحة بأن المنافسة في الموسم الحالي لن تكون سهلة، وبأن كرة القدم ما عادت تعترف بأسماء وبتاريخ كما كانت في السابق.

وفي ظل التطورات المتسارعة التي شهدتها مواجهات الجولة ظهر فريق الشحانية كواحد من أبرز فرق الدوري بارتقائه للمركز الرابع مؤقتا قبل إنهاء الجولة بالمركز الخامس برصيد 8 نقاط بفوزه المثير على السيلية بهدفين لهدف واحد الأمر الذي جعل البعض يصفه بفريق الأسبوع .. وفي سابقة مماثلة قدم فريق معيذر نفسه من الباب الكبير كفريق صاحب طموحات لا يعرف المستحيل بفوزه على الوكرة ومغادرته للقاع بعد مواجهة مثيرة من الطرفين.

ومع انتهاء منافسات الجولة الخامسة ، شهد جدول ترتيب المسابقة، تغييرات في مراكز كل فرق الدوري باستثناء فريق واحد فقط هو الغرافة، وذلك بعد النتائج التي جاء بعضها منطقياً وبعضها الآخر غلبت عليه المفاجآت.

قمة جدول الترتيب التي كان يعتليها فريق السد شهدت تغيرا في هذه الجولة بعدما تخلى عنها الفريق عقب تعثره بالتعادل 3-3 أمام الغرافة، وهي النتيجة التي منحت السد نقطة واحدة لم تكن كافية لاستمراره في موقعه السابق ليتراجع إلى المركز الثالث برصيد 11 نقطة.

واعتلى لخويا صدارة الترتيب بفوز كبير وثمين على العربي 4-1 منحه ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلى 13 نقطة كانت كفيلة بتربعه على القمة بفارق الأهداف عن الجيش الذي حل في الترتيب الثاني بعدما استعاد الانتصارات بفوز مهم على أم صلال 4-2 خرج به فريق الكتيبة من دوامة خروجه من نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي واستعاد توازنه في المسابقة المحلية.

كما شهدت الجولة عودة الريان حامل اللقب إلى المربع الذهبي الذي كان قد خرج منه، وذلك بعدما استعاد نغمة انتصاراته أيضاً بفوز ثمين على الخريطيات 3-1 ، وهو الفوز الذي رفع به رصيده إلى 9 نقاط بدأ بها مسيرة العودة لطريق الحفاظ على الدرع الذي يحمله من الموسم الماضي.

كما تقدم فريق الخور إلى المركز السادس بفوز غير متوقع على الأهلي 3-1 ارتفع على إثره رصيد الخور إلى 7 نقاط تساوى بها مع الأهلي الذي تراجع للترتيب السابق على إثر هذه الخسارة التي كانت كفيلة بالإطاحة المبكرة بمدربه الكرواتي لوكا رغم البداية القوية للفريق في الموسم الحالي.

وكان من الطبيعي أن يتراجع ترتيب أم صلال للمركز الثامن بعد الخسارة من الجيش، وهو نفس حال العربي الذي تراجع بشدة وأصبح يحتل المركز التاسع عقب الخسارة الثانية على التوالي وكانت هذه المرة على يد لخويا.

وعلى الرغم من المستوى المميز الذي قدمه الغرافة والنتيجة الطيبة التي حققها مع السد بالتعادل 3-3 ، إلا أن الفريق بقي في ترتيبه السابق بالمركز العاشر وهو الفريق الوحيد الذي لم يتغير ترتيبه عن الجولة السابقة.

وتراجع فريق الخريطيات من المركز التاسع إلى الحادي عشر بعد خسارته المتوقعة أمام الريان، بينما تقدم معيذر إلى المركز الثاني عشر بعدما كان متذيلاً للجدول في الجولة السابقة، وذلك بعد المفاجأة التي حققها بالفوز على الوكرة بهدف نظيف ليحصد أول 3 نقاط له بدوري هذا الموسم.

كما تراجع السيلية مركزاً من الترتيب الثاني عشر إلى الثالث عشر بعدما توقف رصيده عند نقطتين عقب الخسارة المفاجئة من الشحانية، في حين تراجع الوكرة للمركز الأخير بخسارة غير منتظرة أيضاً على يد معيذر جمدت رصيده عند نقطة واحدة فقط لا غير.