search

    الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى يدعم مقترحات إصلاح الاتحاد الدولي

    وكالات

    أكد السيد دحلان الحمد رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لألعاب القوى أن الاتحاد الآسيوي يدعم بشدة مقترح اللورد سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي بإجراء إصلاحات هيكلية للحكم الرشيد.

       جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي عقده الحمد اليوم بحضور رئيس الاتحاد الدولي في ختام أعمال الاجتماع رقم (85) لمجلس الاتحاد الآسيوي، وورشة عمل الحملة الترويجية للاتحاد الدولي بمشاركة كبيرة من مسؤولي رياضة ام الالعاب في القارة الصفراء يمثلون حوالي 40 دولة.
       وقال الحمد:" إننا ندعم خطة رئيس الاتحاد الدولي، والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز مكانة رياضة ألعاب القوى في المستوى الدولي، وما يزال هناك بعض المسائل المتعلقة بالتمثيل بصدد المناقشة والبحث، وقد أبدينا بعض الملاحظات التي تتعلق بمسائل صغيرة، ونحن على ثقة من أننا سنتوصل إلى حلول بشأنها، وسوف نمضي قدما في دعم الإصلاحات، ونحاول التأقلم معها في مستوى الاتحاد الآسيوي".
      وأضاف إن رياضة ألعاب القوى تجاوزت مرحلة مضطربة، جعلت الكثيرين يشككون في قدرتها على الاستمرار والنهوض مجددا غير أن الرد جاء سريعا كما شهدنا ذلك خلال دورة الألعاب الآسيوية في ريو 2016 التي حضرت منافسات ألعاب القوى فيها جماهير غفيرة، وكانت تلك المنافسات بأعلى المستويات.
      وقدم الحمد الشكر إلى اللورد سيباستيان كو لحضوره اجتماع الدوحة من أجل توضيح مقترحه الإصلاحي الرامي إلى مزيد من تطوير رياضة العاب القوى في جميع أنحاء العالم.. وقال " من شأن هذا المشروع أن يؤثر في مستقبل رياضة ألعاب القوى".. مبينا أنه تمت مناقشة النقاط الإيجابية والسلبية للإصلاحات المقترحة، سعيا من الاتحاد الآسيوي إلى التوصل لاتخاذ القرارات المناسبة.
       وأضاف "من الواضح للعيان أن الهيكلة الجديدة للاتحاد الآسيوي تعطي صلاحيات وقوة جديدة للجمعية العمومية، في حين تحد من صلاحيات المسؤولين الأفراد في الاتحاد".
       تجدر الإشارة إلى أن مقترح الإصلاحات الذي تقدم به اللورد كو، يعيد تحديد الأدوار والمسؤوليات، ويهدف إلى إعطاء صوت أكبر للرياضيين، وإلى توازن أفضل بين الجنسين في هياكل الاتحاد الدولي، إضافة إلى تشكيل هيئات مستقلة تتولى مهام مكافحة المنشطات، وتعزيز النزاهة والانضباط.
       وفيما يتعلق بتطوير رياضة ألعاب القوى في آسيا، قال رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة:" لقد تمكننا من دعم علاقاتنا بشركائنا والجهات الراعية لنا، بل إننا نجحنا في اجتذاب داعمين جدد لأنشطتنا، مثلما هو الحال بالنسبة لسباقات الماراثون، ومن بين مخططاتنا يمكن أن نذكر سعينا إلى استقطاب الأجيال الجديدة من خلال برنامج جديد بالتعاون مع وزارات التعليم بهدف اكتشاف مواهب قد تبرز في المستقبل القريب.. وتقوم مبادراتنا على برنامج ألعاب القوى للأطفال، الذي وضعه الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والذي لا يقتصر على تطوير ألعاب القوى فقط، بل يساعد بشكل عام في اجتذاب الأطفال إلى عالم الرياضة، وأي خطة لا يكون أحد أهم أهدافها الجيل الجديد، لا يكون لها أمل في تحقيق النجاح مستقبلا."
       وأشار الى انه في العام الماضي تم في الدوحة استضافة أول بطولة للناشئين في آسيا، "مانحين بذلك للناشئين من جميع البلدان الآسيوية فرصة المشاركة لأول مرة في المستوى الدولي.. وقد كان من شأن النجاح الذي تحقق في بطولة الدوحة أن شجع المزيد من البلدان على طلب استضافة البطولة، ونحن الآن بصدد التفاوض مع مؤسسات البث لضمان التغطية التلفزيونية اللازمة".
       وأوضح الحمد أن 60 بالمئة من شباب العالم موجودين في القارة الآسيوية، غير أن علينا أن نضع البرامج التطويرية المنافسة وأن ننفذها لمساعدة الشباب على تنمية قدراتهم وتحقيق نتائج أفضل في الساحة العالمية.
       وفي إطار الحديث عن الحملة الحالية لمكافحة تعاطي المنشطات في الرياضة، أكد رئيس الاتحاد الاسيوي أنه ينبغي لمختلف الأطراف المعنية اتخاذ المزيد من المبادرات، وقال "إن منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات والمنظمات تدعم خطواتنا ضد تعاطي المنشطات، وقد قامت معظم الدول بوضع قوانين ولوائح جديدة لمحاربة ظاهرة المنشطات، لكن لا ينبغي أن نتساهل بهذا الشأن. وتشمل المقترحات الإصلاحية للرئيس سيباستيان كو تشكيل وحدة جديدة مستقلة للنزاهة في ألعاب القوى، وينبغي أن نمكن العاملين فيها من الحرية والوقت اللازمين للقيام بعملهم في مجال مكافحة المنشطات".

    من جانبه، وصف اللورد سبيستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) برنامج الإصلاح الذي أطلقه الاتحاد ويتبناها شخصيا من واقع مسؤوليته بأنه "الحل الناجح لرياضة خالية من المشكلات وتغلق الطريق أمام أية عوائق للتطور".
      وقال اللورد كو إنه "يتواجد في الدوحة للمرة الثالثة في أقل من عام من واقع حرصه على القارة الصفراء التي تعتبر الأكبر في العام من حيث الموارد البشرية والمادية"، مشيرا إلى الأهمية البالغة للقارة الآسيوية في مسار رياضة الألعاب القوى بصفة خاصة والرياضات الأخرى بصفة عامة.
      وقدم اللورد كو الشكر الى السيد دحلان الحمد رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لألعاب القوى على جهوده الكبيرة في مواكبة التطور في الاتحاد الآسيوي الذي يتولى قيادته بنجاح تام في كافة المجالات الفنية والإصلاحية والهيكلية، على حد وصف اللورد البريطاني.
      واكد رئيس (IAAF) أن جهود السيد دحلان الحمد لها تقديرها الخاص وهو أمر ليس بغريب على دولة قطر وأهلها الذين يتطورون في أم الألعاب وتتطور معهم القارة كلها من خلال عمل كبير، مشيراً إلى أن الدوحة ستحتضن بطولة العالم لألعاب القوى 2019 .
      وقال :" أتوقع نجاح قطر في تنظيم بطولة كبيرة ومميزة يتحقق فيها النجاح من كافة الجوانب، وأحب أن أؤكد أن بطولة العالم في نسختها المقبلة بلندن لن تواجه أية إشكالات وستكون مميزة في التفاصيل الفنية والتنظيمية".
      ونوه رئيس الاتحاد الدولي إلى أن قارة آسيا ستكون وجهة الاتحاد في الجانب الخاص بالرعاية والتسويق بالنسبة للاتحاد الدولي خاصة ان بها اكبر الرعاة في العالم لبطولات الفورمولا وكرة القدم، كما أن كبريات الشركات التقنية من آسيا ترعى الدوري الإنجليزي لكرة القدم وبالتالي ستكون وجهة بالنسبة لهم لتحقيق أكبر قدر من الموارد المالية للاتحاد الدولي بعقود رعاية وتسويق وسيكون ذلك في الفترة التالية للإصلاحات.
      وكشف اللورد سبستيان كو عن وجهته المقبلة لمواصلة حملة الترويج للإصلاحات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى.. وقال إن القارة السمراء ستكون المحطة المقبلة بالنسبة لهم لاستكمال المسيرة التي تنشد حكماً رشيداً في ألعاب القوى الدولية يقوم على الصلاحيات المطلقة للجمعية العمومية والسلطة التنفيذية للرئيس، إضافة إلى هيكلة كاملة للاتحاد تقوم على الوضوح وتحارب المنشطات وتهتم بالرياضيين بفرصة كبيرة لهم في عملهم لتطوير اللعبة.