تحدي 22 يحقق نجاحا مبهرا في ثالث جولاته الخارجية بتونس

قنا
تواصلت الجولة التعريفية لمشروع "تحدي 22" إحدى مبادرات اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتعزيز ثقافة الابتكار في العالم العربي واستقطاب المبتكرين ورواد الأعمال العرب ودعم ورعاية أفكارهم، وحط وفد المبادرة في محطته الثالثة في تونس، بعد الزيارتين الأولى والثانية إلى كل من مصر والكويت.
وحققت جولة تونس نجاحاً كبيراً تمثل في الحضور الكبير للمحاضرة التي ألقاها فريق تحدي 22.
وتقدم وفد المبادرة في هذه الجولة، كل من فاطمة النعيمي مديرة البرنامج وجاسم الجاسم وخالد النعمة وسوسن الصالح، بالإضافة إلى التونسي أمين شعيب سفير تحدي 22 ومركز انطلاق وشركائها أوريدو تونس وميكروسوفت، وصندوق الصداقة القطري التونسي.
وقالت فاطمة النعيمي مديرة برنامج تحدي 22 باللجنة العليا للمشاريع والإرث إن "هذا البرنامج ليس موجها فقط لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بل إن استراتيجيته لما بعد المونديال، خاصة أن برامجه الأربعة وهي السياحية، والاستدامة، والصحة والسلامة ليست موجهة لفترة معينة، بل صالحة لكل مكان وزمان .. أما تسميته بتحدي 22 فباعتبار أن كأس العالم التي ستقام في قطر لكل العرب بما أنه لأول مرة تحط الكأس الغالية على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط".
وأكدت أن الشباب العربي بإمكانه الإبداع إذا وجد الفرصة، مضيفة :"نحن نشجع الابتكار وندعمه حتى نتمكن من الاستفادة منه وهذه المشاريع التي سوف تفوز بإحدى الجوائز الثلاث سترى النور في مونديال العرب 2022".
وأشارت النعيمي إلى أن كأس العالم 2022 ستكون فرصة مهمة للكثير لإبراز مواهبهم، لأن مثل هذه البطولة التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم لا تكون فقط لممارسة كرة القدم، بل تتجاوز ذلك من خلال استغلال الفرصة من شبابنا لإبراز طاقاتهم ومواهبهم أمام ضيوف قطر أو العرب ككل.
وعن أسباب زيادة عدد الدول المشاركة في المبادرة، قالت النعيمي: "إن استضافة كأس العالم ليست فقط لقطر بل لجميع العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، ففي البداية كانت النسخة الماضية تجريبية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وتعلمنا من خلالها العديد من الدروس، ونجحت تلك النسخة في العديد من الأشياء وهذه الأخيرة هي التي جعلتنا نحسن بعض الأمور الأخرى، لنقوم في هذه النسخة بإضافة أربع دول بسبب تلك النجاحات، وسنقوم في النسخة القادمة بإضافة باقي الدول العربية إلى المبادرة".
وأضافت النعيمي "شركاؤنا في المبادرات لا يساعدوننا في الاستضافة فقط بل حتى في التوعية، هذه الشراكة التي لا تنتهي مع نهاية أي دور بل ستتواصل لمساعدتنا على تطبيق هذه الأفكار في الواقع، وهذه المبادرة يستفيد منها كثيرا الشباب العربي، فالجائزة هي 15 ألف دولار لكن دعم المشروع يصل إلى 100 ألف دولار ونحرص على أن تكون لدينا شركات ورواد أو حتى مؤسسات نابغة في هذا المجال مثل مؤسسة ومضة".
من جهته، اعتبر خالد النعمة عضو وفد تحدي 22 باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن المبادرة تجسد إيمان اللجنة العليا بأن بطولة كأس العالم 2022 بطولة عربية شرق أوسطية، وتسعى إلى استقطاب العقول المبتكرة والمبدعة من الشباب العربي لإيجاد الحلول لبعض التحديات التي تواجه أي دولة في استضافة كأس العالم، لتكون منصة لاستعراض هذه القدرات وإظهار وجه مشرق للشباب العربي والثقافة العربية أمام مرأى العالم.
وعن إقبال الشباب التونسي على المبادرة، قال النعمة: "أعتقد أنهم قادرون على تقديم ابتكارات ستفيدهم وتفيد العرب وهذه ليست غريبة عليهم، فتونس منارة العلم والمعرفة وهناك توجد أقدم جامعة في التاريخ وهي جامع الزيتونة، فهذه فرصة أمامهم لتشكيل مستقبلهم فنحن دائما نلقي اللوم على ظروف خارجة عن إرادة الشباب واليوم الفرصة موجودة على عتبة بيوتهم ندعوهم لتغيير المستقبل بتنظيم نسخة تاريخية لكأس العالم".
بدوره، أكد جاسم الجاسم عضو الوفد باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الشباب العربي قادر على الإبداع إن وضعت بين يديه الظروف أو المناخ الملائم للإبداع، لافتا إلى أن التحدي يهدف إلى دعم رواد الأعمال لإبراز أعمالهم وتحويلها إلى منتج تجاري في المستقبل.
وعن كيفية اختيار الفائزين، قال الجاسم: "في التصفيات النهائية يكون لدينا 12 فائزا ويكون الاختيار من بين كل الدول المشاركة، فيمكن أن يكون أغلبية الفائزين من دولة واحدة فلا توجد نسب تناسبية فنحن لا ننظر للفائز كجنسية إنما كعربي نستفيد من العمل الذي اخترعه، ولجنة التحكيم ستكون من مختصين وخبراء عرب في المواضيع الأربعة التي يتناولها برنامج تحدي 22".
وأشار إلى أن الهدف هو إيصال رسالة للعالم أن الشباب العربي قادر على أن يبتكر، لافتا إلى أن الأفكار الفائزة ستحصل على فرصة التواجد في المونديال.
وتمنى جاسم أن يستغل الشباب العربي كأس العالم 2022 لإبهار العالم من خلال هذه الابتكارات.
يذكر أن (تحدي 22) هو مبادرة أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2015، لتعزيز ثقافة الابتكار في العالم العربي واستقطاب المبتكرين ورواد الأعمال العرب ودعم ورعاية أفكارهم التي من شأنها أن تسهم بتقديم حلول مبتكرة لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى وإحداث أثر مستدام في المجتمعات العربية.
وفي نسخته الثانية، يفتح (تحدي 22) المجال أمام الشباب العربي للمشاركة بأفكارهم المبتكرة في 4 مجالات هي الاستدامة، والصحة والسلامة، والتجربة السياحية، وإنترنت الأشياء، على أن يتم احتضان الأفكار الفائزة وتقديم الدعم اللازم لأصحابها للانتقال إلى مراحل متقدمة من إثبات إمكانية تطبيق الفكرة على أرض الواقع.
وقد بدأت الحملة الترويجية الخارجية للنسخة الثانية من (تحدي 22) في القاهرة وسوف تنتهي في أواخر شهر نوفمبر المقبل بالمملكة العربية السعودية.