يوم حاسم ومثير فى ختام منافسات مونديال الدوحة للدراجات

موقع الكأس
تتميز بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق باعتبارها حدثا رياضيا لديه خاصية فريدة جديرة بالاهتمام ، حتى لو تغير المتسابقون، فإن كل سباقا يعتبر بمثابة الإعداد للسباق الذي يليه. فكل شيء يتجه ليجعلنا مستعدين لليوم الأخير، الذي سيمثل في الوقت نفسه ذروة هذه البطولة، ألا وهو السباق على الطرق لنخبة الرجال.
إنه السباق الذي يتنافس فيه أكبر نجوم رياضة الدراجات الهوائية في العالم في فئة الرجال، من أجل الحصول على لقب يظل مشرقا على الدوام في سجل إنجازاتهم.
إنه سباق حاسم في مسيرة الدراج، من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة له، إلى الأحسن أو إلى الأسوأ. وبالنسبة لمعظم أبطال العالم على الطرق، فإن قميص قوس قزح كان عبارة عن نجاح، أعطى دفعة قوية لمسيرتهم لتصل إلى مستويات جديدة أعلى.
إن السباق على الطرق لنخبة الرجال في بطولة الدوحة 2016، يعد بأن يكون متميزا عن غيره في تاريخ رياضة الدراجات الهوائية. فقد كان هناك على مر السنين مسارات سباق منبسطة، ومناسبة للنهايات الجماعية السريعة، كما حدث مؤخرا في عام 2011 في كوبنهاغن. غير أنه لم يحدث أبدا أن كان هناك سباق معرض بدرجة كبيرة للرياح العرضية.
إن الريح تعتبر أحد العوامل المؤثرة في رياضة الدراجات الهوائية. وفي السباقات على الطرق، فإن الإستراتيجية المشار إليها بـ: 101 تتمثل في أن يجلس الدراج في المنطقة المحمية خلف الدراجين الذين أمامه، لكي يحتمي من مقاومة الهواء. لكن، عندما تهب الريح من البحر أو في اتجاهه في الجزء الأول الذي تصل مسافته إلى 150 كيلومتر، بدءا من أسباير ومؤسسة قطر، ثم العودة إلى الدوحة مرورا بالخور وسميسمة، فإن إمكانية الاحتماء تصبح قليلة جدا، ويلجأ المتسابقون إلى تشكيل الخطوط المائلة الشهيرة.
وبعد مسافة 150 كيلومترا، يأتي دور القيام بسبع لفات في مسار السباق بجزيرة اللؤلؤة البالغ طوله 15.2 كيلومترا، والذي يضع المتسابقين أمام تحديات فنية غير بسيطة. وتضاف مسافة اللفات السبع إلى المسافة الأولى لتصل مسافة السباق الإجمالية إلى 257.3 كيلومترا، التي تضع هذا السباق ضمن أطول السباقات خلال الموسم.
سيكون حامل اللقب العالمي، بيتر ساغان، حاضرا في هذ السباق، غير أنه لن يكون له حظوظ كبيرة في الدفاع عن لقبه الذي قد تكون نهايته جماعية سريعة. وتضم قائمة أقوى المرشحين النرويجي ألكساندر كريستوف، الفائز بست مراحل في النسختين الأخيرتين من طواف قطر، والبريطاني مارك كافنديش.