مونديال الدراجات الهوائية .. مصدر الهام للفنانين

موقع الكاس

عندما تمر بجانب لوحة كتب عليها ’خط النهاية على بعد 100 متر‘ في مسار السباق لبطولة الدوحة للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016، في أي وقت خلال أحد السباقات وقد ترى هنا فنانا  أعد كل ما يحتاج إليه من لوحة للرسم، وفرش وألوان، وهو يرسم المشهد الذي أمامه.

التقينا  بـ ( روب بويينتون)  البريطاني البالغ من العمر 34 عاما، وهو يحاول التعبير عن الإثارة المصاحبة لأول بطولة عالمية للدراجات الهوائية على الطريق، والتى يتم تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط، ويخلّدها في لوحاته.

وها هو يتحدث عن رحلته إلى الدوحة قائلا :  جئت برحلة على متن شركة الطيران ’القطرية‘ لمدة شهر، من أجل إنتاج مجموعة من اللوحات حول الحياة في الدوحة، ورأيت  أنه سيكون من الرائع أن تتوافق هذه الرحلة مع إقامة مونديال الدراجات.

ويضيف الرسام البريطاني: "بالنظر لعشقي لفن رسم الحركات من حولي، فقد كان ذلك يمثل موضوعا رائعا للرسم. وأنا أعمل على هذه اللوحة منذ انطلاق البطولة، وأتمنى أن أكملها بنهاية السباق على الطرق لنخبة الرجال."

ويوضح بويينتون، الذي درس الرسم في طفولته بإشراف جدته الخبيرة في المجال، قائلا:"بدأت بإعداد رسمات أولية خلال السباق ضد الساعة للفرق، في اليوم الأول من البطولة، وحاولت بعد ذلك تبسيط الحدث، ورسم لوحات مستوحاة منه، وبعد أن حددت التركيبة التي أحتاجها، بدأت في رسم اللوحة الحالية."

وقال بويينتون، الذي جمع ما يكفي من المال عبر حملته التي تحمل اسم ’كيك ستارتر‘، لكي يقوم بجولة في المملكة المتحدة في رحلة فنية على علاقة بالرسم، إنه يعتبر قيامه بإعداد لوحة عن رياضة الدراجات الهوائية يعتبر خطوة طبيعية بالنسبة له.

"إن رياضة الدراجات الهوائية والرسم مترابطان ترابطا وثيقا. ولو كان لديك شك بهذا الصدد، يكفي أن تنظر إلى البعض من الصور العملاقة التي تم إعدادها سابقا عن طواف فرنسا، إن سباقات الدراجات الهوائية، تمثل مصدر إلهام للفنانين، بالنظر لكونها موضوعا متحركا ، كما يمكنها أن تكون موضوعا ممتازا للرسم التجريدي، وخاصة عندما ترى أطيافا من الألوان تمر من أمامك بسرعة عالية. إنها توحي برسم لوحات زاخرة بالأشكال التجريدية."

وقد كان لدى الرسام الذي سبق له أن عرض أعماله في أماكن مختلفة حول العالم، شعور بأن بطولة العالم  الحالية تعتبر طريقة مثالية لاستعراض معالم البلد أمام أعين العالم.