المركز الدولي والإتحاد السعودي ينظمان في الرياض أول ورشة عمل للحكام

الكأس
تنفيذا لاتفاقية التعاون بين الجانبين
المركز الدولي والإتحاد السعودي ينظمان في الرياض أول ورشة عمل لـ"الحكام"..
حنزاب: ملتزمون بتثقيف كوادر شركائنا وتعزيز النزاهة الرياضية في المنطقة والعالم
ورشة العمل تحدث ردود افعال مؤثرة لدى الرأي العام والإعلام الرياضي ووسائل التواصل
علق محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للامن الرياضي على ورشة العمل المشتركة بين المنظمة الدولية التي تأخذ من الدوحة مقرا لها والاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي الورشة التي استضافها الإتحاد السعودي يوم نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الرياض واستهدفت محاورها حكام كرة القدم في مختلف درجات الكرة السعودية.
وأقيمت ورشة العمل تحت عنوان «الوقاية من التلاعب في نتائج المباريات» وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون بين المركز الدولي والإتحاد السعودي والتي أبرمت في أغسطس الماضي في العاصمة البريطانية لندن.
وبحسب المنظمون فإن هذه الورشة التي استهدفت "الحكام" بشكل رئيسي سيتبعها ورش عمل أخرى تستهدف الأندية واللاعبين والمدربين والإداريين وأخرى للعاملين في الاتحاد.
حنزاب: سعداء بشركائنا
وقال رئيس المركز الدولي للامن الرياضي إن تنظيم ورشة العمل بحضور خبراء ومتخصصين من المركز ومشاركة عدد كبير من حكام كرة قدم في السعودية وما شهدته الورشة من تفاعل كبير يعد خطوة جيدة في طريق التثقيف وتكريس النزاهة الرياضية ونحن سعداء بما أبداه شركائنا في الإتحاد السعودي من حماس وحرص واضح لتفعيل اتفاقية التعاون مع المركز الدولي المبرمة في أغسطس الماضي.
ولفت بن حنزاب إلى أن فريق عمل المركز الدولي للأمن الرياضي بما ضمه من متخصصيين عالميين جسد في المقابل الحرص المتبادل وإلتزامنا الكامل بدعم شركائنا في المنطقة والعالم والعمل مع هؤلاء الشركاء على تعزيز جوانب النزاهة في الرياضة وتثقيف الكوادر البشرية في كل مجالات كرة القدم وبخاصة جانب الحكام معتبرا ان هذه هي البداية الفعلية لوضع اتفاقية التعاون مع الاتحاد السعودي موضع التنفيذ وتحقيق الإستفادة المرجوة لأسرة كرة القدم السعودية.
وكان فريق المركز الدولي الذي حاضر في ورشة العمل قد ضم عدد من الخبراء والمتخصصين من بينهم فريد لورد مدير عمليات مكافحة الفساد والشفافية ودالي شاهين مدير بناء وتنمية القدرات والتعلم إلى جانب أحمد العصيمي مسئول وحدة القانون بالمركز الدولي للأمن الرياضي.
المهنا وهاوراد
كما حضر وشارك في أعمال الورشة رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي حاليا والحكم الدولي السابق عمر المهنا ومدير دائرة التحكيم باللجنة والحكم الدولي الإنجليزي السابق هاورد ويب، إلى جانب عدد من المسئولين بالاتحاد السعودي ومن بينهم المدير التنفيذي للجنة المسابقات عبدالمحسن الدهيمي ومدير تطوير الحكام مرعي العواجي ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد منصور العبدالله وعضو لجنة الاحتراف معيض الشهري، إضافة إلى إبراهيم القباع ونافل عرب وعبدالعزيز الخميس وخالد الميموني وعدد من الحكام السعوديين السابقين. كما شارك في الورشة ممثلين عن عدد من الجهات الرياضية الرسمية في المملكة العربية السعودية.
المرة الأولى
وهذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها اتحاد الكرة السعودي مثل هذه الورشات التعليمية والتثقيفية وقد حظي الحدث باهتمام كبير من قبل المسئولين بالاتحاد السعودي وتجسد ذلك في حجم المشاركة التي وصلت إلى 100 شخص من المنتسبين لكرة القدم ما بين حكام دوليين وحكام نخبة وحكام صاعدين ومساعدي حكام فيما خلفت ورشة العمل أصداء إيجابية واسعة في أوساط أسرة التحكيم بالمملكة العربية السعودية وفي الرأي العام والإعلام الرياضي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
واستهدفت الورشة التوعية والتثقيف وتحذير الحكام السعوديين من الوقوع ضحية للمبتزين أو العصابات التي تستفيد من التلاعب في النتائج ومحاولات الكسب غير المشروع من المراهنات اتساقا مع أهداف الاتحاد السعودي لكرة القدم في مجال التوعية والعمل على تطوير الأنظمة واللوائح وطرق التحقيق والمراقبة الفعالة للمباريات، في صالح تحصين المسابقات السعودية من عمليات التلاعب في النتائج.
حلولا سحرية
وفي سياق ورشة العمل، قدم خبراء المركز الدولي للأمن الرياضي حلولا ووسائل سحرية لحكام كرة القدم السعوديين محذرين من التساهل في التلاعب بنتائج المباريات. وقدم الخبراء مجموعة شاملة من المعلومات والإجراءات الوقائية والتوعوية والإرشادية حول مكافحة الفساد والتلاعب في المباريات التي يديرونها.
وشارك في الورشة التي أقيمت على مدار ست ساعات حكام كرة القدم للدرجتين الممتازة والأولى وعدد من منسوبي الاتحاد من مختلف لجانه، وقدم فريق عمل المركز الدولي أوراق عامل كانت قد وضعت مسبقا على نحو شامل ومنسق لعرض التجارب وتوصيل الفكرة كاملة وتوضيح الإشكاليات والحلول في ظل التحديات التي يفرضها انتشار التقنيات الحديثة.
الهدف من الورشة
وضمت أجندة عمل الورشة عدد من المحاور استهدف من خلالها المنظمون تحسين الوعي والفهم من الضرر الكبير الذي يوثر على الرياضة جراء الفساد ومحاولات أرباب الجرائم المنظمة للتحايل والغش، بالإضافة لمعرفة الأساليب المستخدمة من قبل الشبكات المنظمة لاختراق واستغلال لعبة كرة القدم والمنتمين إليها.
وتخلل الورشة طرح للأفكار ومناقشات بين الحكام في كيفية التعرف على الأساليب، ومقاومة الفساد في الرياضة، والعواقب المرتبطة بها مستهدفة رفع الوعي حول أهمية قضية التلاعب بنتائج المباريات وإرشاد المشاركين بكيفية الكشف على حالات الفساد، ومقاومته والإبلاغ عن أي أفعال مشبوهة قد تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات فيما الهدف النهائي هو حماية الحكام تعزيز النزاهة، وبناء شبكة تواصل بين الأطراف.
عدة جلسات
كما شملت بعض محاور ورشة عمل الحكام جلسات أخرى من بينها جلسة بعنوان «مقدمة وأهداف ورشة العمل» وجسة ثالثة تحت عنوان «الأوضاع الحالية للعبة» تم فيها التطرق إلى مناقشة التهديد الحالي لسلامة الرياضة من الفساد، بالإضافة لتدعيمها بأمثلة لأساليب المنظمات الإجرامية في التسلل للرياضة والتلاعب بالمباريات وهناك أيضا جلسة "خطة استجابة حاسمة" وتم فيها طرح سيناريو على المشاركين يرتبط ارتباطا وشيكا بالفساد.
كما كشفت ورشة العمل عن أمثلة وحالات إقليمية عن التلاعب في نتائج المباريات مع استعراض للوائح والقوانين المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات في الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي والفيفا.
وخلال ورشة العمل تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة واجريت بعض التمارين عن طريق وضع خطة استراتيجية لسيناريو معين، مع تبادل الأفكار والمنهجيات، حيث سيتم افتراض أنك في نقابة التلاعب في المباريات مع تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لتحقيق هدفك..