منتخبنا يحقق فوزه الأول في تصفيات المونديال وينعش الآمال

وكالة الأنباء القطرية
حافظ منتخبنا الوطني على حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 المقررة في روسيا، بعد فوزه على ضيفه السوري /1-صفر/ في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في إطار مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الأولى من الدور الحاسم ضمن التصفيات الآسيوية.
ويدين المنتخب القطري لفوزه إلى لاعبه حسن الهيدوس صاحب هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة (37) .
وحصد المنتخب القطري بهذا الفوز أول ثلاث نقاط في المجموعة، ليحافظ على حظوظه باقية في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى المونديال أو على الأقل احتلال المركز الثالث ودخول تصفيات الملحق.
وشهدت مجموعة قطر اليوم إقامة مباراتين، انتهت الأولى بفوز أوزبكستان على ضيفتها الصين (2-صفر)، سجلهما مارات بيكماييف واوتابيك شوكوروف في الدقيقتين (50 و85).
فيما شهدت الثانية فوزا صعبا لإيران على ضيفتها كوريا الجنوبية بهدف نظيف سجله سردار ازمون في الدقيقة (25).
وباختتام مباريات الجولة الرابعة من المجموعة الأولى، انفرد منتخب إيران بصدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، مقابل 9 نقاط لأوزبكستان ، و7 نقاط لكوريا الجنوبية ، و4 نقاط لسوريا ، و3 نقاط لقطر ، ونقطة واحدة للصين.
وتشهد الجولة الخامسة من المجموعة الأولى، المقررة يوم 15 نوفمبر المقبل، مواجهات قوية، حيث تحل قطر في ضيافة الصين، بينما تلتقي كوريا الجنوبية مع أوزبكستان ، فيما تستضيف سوريا إيران.
وجاءت مباراة قطر وسوريا متوسطة المستوى، حيث تقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات الشوط الأول، إلا أن العنابي استغل الفرص التي لاحت له، وأحرز هدفا وكاد يضاعف النتيجة بهدف ثان، في المقابل أخفقت سوريا في ترجمة فرصها لأهداف، فيما جاء الشوط الثاني نسخة مكررة من الأول، إلا أن المنتخبين أخفقا في استغلال الفرص.
استهل المنتخب السوري الشوط الأول بأفضلية على غير المتوقع في ظل تراجع من لاعبي قطر الذين بدؤوا اللقاء بشبح الخوف من الخسارة، الأمر الذي منح الفريق الضيف الفرصة للسيطرة على مجريات اللعب وتهديد مرمى العنابي في أكثر من مناسبة.
وشن لاعبو سوريا هجمات متنوعة على مرمى قطر من الجهتين اليمنى واليسرى، إلا أن تماسك الدفاع القطري وتألق الحارس حسن سعد الشيب، فضلا عن تلافي بعض أخطاء المباريات السابقة، حالت دون أن يصاب مرمى العنابي بأهداف.
ومع انتصاف الشوط وفي ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة، استفاق العنابي وبدأ يسيطر على الكرة داخل الملعب ويكسب كل المواجهات الثنائية، فضلا عن تألق حسن الهيدوس في منطقة الوسط وقيامه بالربط بين منطقتي الوسط والهجوم.
واصل العنابي أفضليته وهدد مرمى المنتخب السوري في أكثر من مناسبة، حتى جاءت الدقيقة (37) التي شهدت هدف التقدم لقطر من ركلة جزاء حصل عليها الهيدوس بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء، وتصدى لها نفس اللاعب ببراعة ووضعها على يمين الحارس السوري إبراهيم علام.
ضغط العنابي بعد الهدف وكاد يضاعف النتيجة بهدف ثان عن طريق سبستيان سوريا، الذي رواغ أكثر من لاعب وانفرد بالحارس ووضعها جميلة من فوقه، إلا أن المدافع السوري أحمد الصالح أنقذ الكرة من على خط المرمى في الدقيقة (44).
على عكس الشوط الأول جاء الثاني سريعا ومثيرا من جانب المنتخبين، حيث سعى العنابي مبكرا لتعزيز تقدمه بهدف ثان، فيما حاول المنتخب السوري إدراك التعادل.
وكانت أولى فرص الشوط من نصيب العنابي عبر سبستيان سوريا، الذي انفرد بالمرمى ولكنه تأخر في التسديد ليخرج الحارس السوري إبراهم علام وينقذ الكرة من أمامه في الدقيقة (51).
ونظم المنتخب السوري عدة هجمات متتالية إلا أنها لم تشكل خطورة على مرمى العنابي، الذي تراجع مع مرور الوقت لإغلاق وسط ملعبه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى السوري.
وأهدر الهيدوس فرصة مضاعفة التقدم لقطر من هجمة مرتدة قادها علي أسد ومررها جميلة للهيدوس الذي انفرد بالمرمى ووضعها من فوق الحارس السوري الذي تألق وأخرج الكرة بأطراف أصابعه لركنية في الدقيقة (69).
وفي ربع الساعة الأخير من الشوط ضغطت سوريا من أجل إدراك التعادل، حيث أهدر محمود المواسي أخطر فرص بلاده في المباراة بعدما مر من الدفاع وانفرد بالمرمى، وسدد قوية بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (79).
وتألق الشيب حارس قطر في الدقائق الأخيرة من اللقاء وتصدى لأكثر من كرة عرضية خطرة، فضلا عن إنقاذه فرصة هدف محقق من تسديدة عمر الميداني التي كادت تسكن المقص الأيسر للمرمى في الدقيقة (85).
وفي الوقت بدل الضائع انفرد اللاعب البديل رودريجو تاباتا صانع ألعاب قطر بالمرمى وسدد في جسد الحارس (90+2)، كما أهدر سبستيان سوريا فرصة هدف آخر بعدما سدد سهلة في يد الحارس السوري في الدقيقة (90+4).