سيغا تدشن رسميا مسودة لمعايير دولية موحدة للنزاهة في الرياضة

أعلنت المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضية (سيغا)، وهو التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 70 عضوا دوليا ما بين منظمات حكومية وغير ربحية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات عالمية بارزة، عن صياغة معايير دولية موحدة للنزاهة في الرياضة وعن انطلاق عملية تشاور شاملة مع المنتسبين والأعضاء وأصحاب المصالح في شتى أنحاء العالم.

"سيغا" التي دشنت أيضا هويتها الجديدة في لندن يوم الجمعة، تأسست في نوفمبر 2015 بعد أربع عوام من المحاولات الدؤوبة لصاحب لمبادرة وهو القطري محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للامن الرياضي، لبناء تحالف دولي تجسد في النهاية في أول منظمة دولية متخصصة في النزاهة في الرياضة وتهدف إلى دعم قطاع الرياضة العالمية لتحقيق إصلاحات مستدامة.

وتعد "سيغا" المنظمة الوحيدة في العالم التي تجمع معا منتسبين وأعضاء من مختلف الشرائح والتوجهات والمصالح في الرياضة ما بين حكومات وأكاديميين ومؤسسات دولية وشركات راعية وأصحاب أعمال وأصحاب حقوق ومؤسسات معنية بتقديم الخدمات المهنية من كل أنحاء العالم وهؤلاء باتوا يجتمعون تحت راية واحدة وهي دعم وتكريس النزاهة في الرياضة العالمية.

قواسم مشتركة

ولدى داعموا "سيغا" قواسم مشتركة أبرزها الحاجة للتدخل السريع لحماية مستقبل وسمعة الرياضة العالمية ويضم هؤلاء: المركز الدولي للامن الرياضي، شركة ماستر كارد العالمية، مؤسسة ديلويت، رابطة الدوريات الأوروبية للمحترفين لكرة القدم، مؤشر داو جونز، برايس ووتر هاوس كوبرز، البنك الدولي، معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز، اتحاد ألعاب الكومنولث، اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الكاريبي، رابطة الدوري الأسباني للمحترفين لكرة القدم، اللجنة الأولمبية البرتغالية، وآخرون.

وعلى مدار الأشهر الست الماضية، عمل عدد من الخبراء المتخصصين في العالم المنضمين لعضوية التحالف الدولي المستقل المسمى بـ "سيغا" على تطوير ووضع مسودة آليات ومعايير عالمية في الحوكمة والنزاهة المالية وفي مجال المراهنات الرياضية. وهذه المعايير الدولية تم صياغتها على نحو يأخذ في الاعتبار ما تشهده الرياضة حاليا من تطورات وما هو أبعد من ذلك لضمان أفضل الممارسات وإنجاح عملية التنفيذ في المستقبل.

تشاور وتعاون

ويلتزم النظام الأساسي لـ "سيغا" بمقابلة والتشاور مع أكبر عدد من المؤسسات والإتحادات الرياضية في العالم لمناقشة هذه المعايير وتحديد الجوانب التي يمكن أن تعززها وتحسنها. ومن المتوقع أن تستغرق هذه المرحلة التعاونية وعملية تحديث هذه المعايير حتى مطلع العام المقبل قبل أن تدشن سيغا المسودة النهائية للمعايير وتطرح الخطوات التالية لتطبيقها ووضعها موضع التنفيذ.

بيان سيغا

وفي أعقاب اجتماع لندن والكشف عن مسودة المعايير العالمية جاء في بيان عن مجلس "سيغا" المجلس وهو يضم اعضاء ومنتسبين للرياضة يعتقد انه بالإمكان الإسهام بشكل فعلي في وضع معاييرمستدامة وفاعلة للنزاهة في الرياضة خاصة وأن مجلس سيغا يضم في تشكيلته مؤسسات رائدة ومعتبرة من مختلف القطاعات واليوم يظهر أن مجلس الفيفا بأعضائه متحد في الرغبة تحقيق التغيير الإيجابي في قطاع الرياضة في شتى أنحاء العالم.

والمجلس بكامل هيئته يعطي الاهتمام الكامل للرياضة وأعضاؤه متحمسون لعمل كل ما يمكن عمله لحماية النزاهة وتعزيز مستقبل الرياضة على المدى البعيد. ولتحقيق هذه الأهداف فإننا نعتقد بضرورة وجود حوار وتعاون متواصل بين كل أصحاب المصالح.

ويقر مجلس سيغا ويعتقد أعضاؤه ان تكريس النزاهة في الرياضة ليست حكرا على أحد واليوم هو يوم تاريخي بالنسبة لمستقبل النزاهة في الرياضة خاصة في وجود منظور شامل ومتعدد الأقطاب يحاول أن يضع حلولا واقعية للتصدي الكامل للمشاكل التي تحيط بالرياضة وليس فقط جزء منها.

والمعايير الدولية المطروحة الآن، والتي تشكل مستند واقعي، قد تم تحضيرها لتعكس واقع الرياضة العالمية اليوم بشكل يلامس كل المخاوف والظروف وكل ما يتعلق بالإتحادات كل على حده ويأخذ بالاعتبار أيضا الاختلافات في الموارد والقدرات وهذه جوانب تؤثر بدون شكل على مختلف مراحل التنفيذ.

ونحن فخورون بإصدار هذه النسخة الأولية للمعايير الدولية التي تم تطويرها وفقا لأفضل الممارسات وفي كل الأحوال فهي تبقى خطوة أولى والخطوة التالية هي أننا نرحب بالمؤسسات والشخصيات للمساهمة في تطويرها وإدخال التعديلات التي يرونها مناسبة عليها لضمان الوفاء بكل احتياجات الرياضة العالمية.

ويجسد الشعار والهوية الجددية لـ "سيغا" الطبيعة العالمية لهذا التحالف ويؤكد بذات الوقت على النهج التعاوني الممزوج بالشفافية الكاملة.