الدراجون القطريون جاهزون لتجربة المنافسة في أعلى المستويات

موقع الكأس
مع قرب انطلاق بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق – الدوحة 2016 ، ستكون الإثارة والترقب حاضران في كل مكان بقطر، وهذا طبيعي، إذ أنه لا تتاح الفرصة كل يوم لمشاهدة أفضل رياضيي الدراجات الهوائية في العالم، رجالا وسيدات وشبابا، يتنافسون في طرق قطر وشوارعها.
وسوف يشارك البلد المضيف بثلاثة متسابقين هو عبد الله عفيف، وجاسم الجابري، وفرحان الفريز، في هذه البطولة ذات الصيت الكبير.
بالنسبة للدراج عبد الله، البالغ من العمر 30 عاما، فإن المشاركة في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق – الدوحة 2016 تعتبر بمثابة حلم يتحقق. لقد انضم إلى الفريق في اللحظة الأخيرة بعد تعرض أحمد البرديني لإصابة في أعلى الفخذ. ويؤكد الدراج القطري إنه سوف يحاول تحقيق الاستفادة القصوى للفرصة المتاحة له فيقول: "منذ شهر يوليو، كنت أتدرب مع المنتخب الوطني القطري في أوروبا، لكن بصراحة، فإن مشاركتي في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق – الدوحة 2016، لم تكن متوقعة أبدا. وأنا شخصيا، أجد أن هذه فرصة رائعة بالنسبة لي، وأعد الجميع بأن سأبذل قصارى جهدي."
سيشارك عبد الله في فئة السباق ضد الساعة لنخبة الرجال يوم 12 أكتوبر. وقد كانت نظرة مدرب المنتخب القطري طارق إسماعيلي، الدراج السابق، إلى الأمر نظرة واقعية، حيث قال إن الدراجين القطريين، في الوقت الذي لا يتمتعون فيه بالخبرة المتوفرة لدى أفضل الدراجين العالميين، إلا أنهم سيسعون إلى تقديم أفضل أداء ممكن على أرضهم وأمام جماهيرهم.
وها هو يقول: "ينبغي أن يفهم الجميع أن بطولات بهذا المستوى تكون فيها المنافسة كأشد ما يكون. وأوروبا تتمتع بتاريخ عريق وقوي في مجال سباقات الدراجات الهوائية، ومن الصعوبة بمكان التفوق على الدراجين القادمين من تلك القارة. ومع ذلك، فإن عبد الله قد ظل يتدرب لفترة غير قصيرة في إيطاليا وكرواتيا وسلوفينيا، وأنا متأكد من أنه سوف يبذل كل جهد ممكن، ويقدم عرضا جيدا."
أما جاسم، البالغ من العمر 18 عاما، والذي انضم إلى المنتخب الوطني منذ عام 2013، فإنه سيشارك في السباق على الطريق لفئة الناشئين يوم 14 أكتوبر. وقد وعد بأن يتعلم قدر المستطاع من مشاركته في مثل هذه البطولة الكبيرة، وقال:
"إنه لشرف كبير لي أن أمثل دولة قطر في الساحة العالمية، بعد سنتين فقط من انطلاقتي في رياضة الدراجات الهوائية. وأنا أعي جيدا الصعوبة التي سيكون بها السباق. وأنا جاهز له، وكل ما أستطيع قوله هو أني سأبذل أفضل ما لديّ.
وأضاف جاسم: "كما أني أتطلع بفارغ الصبر للمشاهدة والملاحظة والتفاعل وتلقي النصائح من نجوم عالم الدراجات الهوائية مثل توم بونين، ومارك كافنديش. وآمل حقا أن أتمكن من تقديم أداء جيد في الدوحة."
ومن ناحيته، فإن الشاب فرحان الفريزي، ذا السبعة عشر عاما، هو أصغر أعضاء المنتخب القطري سنا. وقد جاء إلى عالم الدراجات الهوائية مؤخرا، غير أنه تألق في الفترة الأخيرة. وقد تحدث بثقة كبيرة حول ما يسعى إلى تحقيقه أمام أعين مشجعيه المحليين، فقال:
"إني أستعد لهذه اللحظة منذ اثني عشر شهرا. وقبل أسابيع قليلة، حققت أول فوز بإحدى المراحل، خلال السباق على الطرق في سلوفينيا، وكانت تلك دفعة معنوية كبيرة بالنسبة لي. ويتمثل هدفي الشخصي في الدوحة في أن أنهي السباق بين الخمسين الأوائل في فئة الناشئين."
وأضاف فرحان: "إلى عام مضى، كنت أمارس رياضة الكرة الطائرة، وأشارك في منافسات الثلاثي أو الترياثلون. أما الآن، فإن تركيزي منصب على رياضة الدراجات الهوائية. وسوف يكون جميع أصدقائي من المدرسة حاضرين في جزيرة اللؤلؤة – قطر ليهتفوا لي ويشجعوني. وأنا أتطلع إلى انطلاق السباق."
والسباق الذي يشارك فيه فرحان هو السباق ضد الساعة لفردي الناشئين، ويقام يوم 11 أكتوبر.
يذكر ان بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016 ستقام في الفترة من 9 إلى 16 أكتوبر 2016.
ويشارك فيها أفضل الدراجين في العالم من الرجال والسيدات في فئة النخبة، في حين تضم أيضا فئات أخرى هي فئة ما دون 23 عاما، وفئة الناشئين، بالنسبة للسباقات ضد الساعة والسباقات على الطرق، وهي أول بطولة للعالم تقام في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتم توزيع اثني عشر لقبا لبطولة العالم خلال هذه البطولة التاريخية.