400 طالب يدرسون ثلاثة رياضات للفروسية في اكاديمية الشقب

موقع الكأس
تعد أكاديمية الفروسية في الشقب (عضو مؤسسة قطر )واحدة من ابرز الأكاديميات علي مستوي المنطقة لما تضمه من خبرات مميزة تتفوق علي نظيراتها في العالم ،وفريق عمل حرفي ومدرب يعني بفرسان وكوادر المستقبل التي تضع عليهم قطر آمالا كبيرة ،وتحظي الأكاديمية التي تقدم إليها 400 طالب في العام الجاري بإقبال متزايد واهتمام بالغ نظرا لقيمتها العالية وأهدافها السامية التي دفعت المئات سنويا إلي الحرص علي الانضمام إليها لدرجة وصلت قائمة الانتظار العام الماضي إلي 700 طالب،تقلصت إلي 300 العام الجاري ،ولا تهدف الأكاديمية فقط إلي تعليم ركوب الخيل في ثلاثة رياضات فروسية وهي قفز الحواجز والترويض والمسار المتكامل ،ولكن أيضا الي تأهيل الفرسان لتقلد جميع المناصب ضمن الرياضة الملكية سواء في مجال التدريب أو الإدارة أو التحكيم ،والعديد من الأشياء التي تتعلق بهذه الرياضة.
محمد سلطان السويدي الفارس السابق الذي يتقلد منصب مدير إدارة تعليم الفروسية في الشقب سلط الضوء علي الأكاديمية وقيمتها الكبيرة،وتطرق إلي العديد من النقاط بداية من التسجيل، ومرورا بنظام العمل والذي يتمتع بالجدية والالتزام لتطوير منظومة الفروسية وخلق جيل قادر علي التواكب مع متطلبات التطور الحديث في منظومة الخيل والتي توليه الدولة بالغ الاهتمام والذي افرز قيمة كبيرة للفروسية القطرية مؤخرا تجلت في التأهل الأوليمبي،وتحقيق مركزا متقدما في الأولمبياد الأخيرة في ريوديجانيرو،بالإضافة إلي مقارعة أفضل فرسان العالم في هذه الرياضة التي تتمتع بخصوصية كبيرة داخل قطر ودول الخليج .
وقال السويدي :" أكاديمية الشقب للفروسية تعتبر أول جهة في الشرق الأوسط تعمل علي منهج أكاديمي عربي يختصر ويلخص المناهج الأوربية بما يتماشي مع قيمة الفروسية لدي مجتمعنا ويتناسب مع ابنائنا ،حيث تتشابه في ركوب الخيل وكل دولة تصيغ قوانين تخدم البيئة التي توجد فيها وتتناسب معها ،وفي النهاية هي كلها برامج تخدم الفروسية .
منهج خاص
وتابع السويدي :"المنهج الخاص بأكاديمية ركوب الخيل في الشقب وصل إلي مرحلة متقدمة ،وحظي بإشادة الإتحاد الدولي ممثل في الدكتور مولر رئيس القسم التعليمي في الإتحاد الدولي للفروسية والذي أشاد بالبرنامج القطري الذي تم بأفكار قطرية رغم تشابه القواعد واختلاف القوانين من دولة لأخري" .
وحول التسجيل في أكاديمية الشقب قال :التسجيل يتم من خلال طلب تقديم (ابلكيشن) تقدم من الطالب أول ولي أمره ،وهناك أولويات للتقدم تعتمد علي الشهادات الأكاديمية للطالب،وهناك أولويات للموهوبين وأصحاب الخبرات والمشاركات السابقة ،وكذلك المنتقلين من السنوات الماضية في الدراسة ،وهناك لجنة من 12 شخص من المدربين ومسئول المدرسة والإدارة تقوم بتقييم المتقدم قبل التحاقه ،مشيرا لوجود قوائم انتظار 700 طالب العام الماضي وتم قبول 200 طالب ،والتوسع في القبول العام الجاري إلي 400 طالب ،وخطتنا المستقبلية التوسع إلي 600 طالب في العام ،ولدينا العام في قائمة الانتظار حوالي 300 طالب ،ونحاول الحفاظ علي الجودة في الأكاديمية ولذلك لا يتم قبول إعداد تفوق قدرتنا علي المحافظة علي هذه الجودة .
مستويات تأسيسية
وتباع السويدي :لدينا كتاب للسلامة التي تعد أهم أولوياتنا بالنسبة للطلاب ،ونقوم بتوزيع دليل تعليمي (بورشورات) ،وقمنا العام الجاري بتقديم امتيازات من خلال ثلاثة برامج منها البلاتينيوم والذهبي والفضي ،والأولي (البلاتيني )العمر مفتوح وتكلفته 4 آلاف ريال وهو ثلاثة حصص في الأسبوع ،والثانية (الذهبية) وتكلفتها ثلاثة آلاف ريال و(الفضية) ألفان إذا كان الطلبة في مستوي المدرسة والدراسة فيها ثلاثة أيام في الأسبوع ،أما إذا تحولا إلي الأكاديمية يكون الدوام يوميا لأنهم يحتاجون إلي تدريب ممنهج،والمدرسة بها ثلاثة مستويات تأسيسية فبعد التأسيسي الأول ينتقل إلي المتوسط الخامس ،وهو مستوي تخصصي في قفز الحواجز أو الترويض ،وفي هذا المستوي يكون الطالب ما زال في المدرسة ،وبعد أن يتخطي مرحلة المدرسة يحظي بجواز عبور يسمح له بالمشاركة في البطولات المحلية وبعد ذلك تبدأ المراحل المتطورة إلي أن يصبح فارسا يمكن أن يشارك علي المستوي الدولي ،ومن الممكن تمثيل بلاده .
بطاقة هوية
وفي البلاتيني أيضا يعطي كل طالب بطاقة هوية خاصة بمؤسسة قطر لها خصومات في الدولة وخارجها،وممكن من خلالها استخدام منشآت المؤسسة ،وتعطي كذلك واحدة للأب وثالثة للأم ،والذهبية تمنح صاحبها الدراسة في المنهج الأكاديمي العادي من خلال الحصص العادية،وترتيب الحصص علي حسب مستويات الفرسان وإمكانياتهم،ولا تتغير الحصص إلا من خلال طلب مقدم يتم دراسته،ويحصل الطالب علي بطاقتين هوية واحدة له وواحدة للأسرة ،أما البطاقة الفضية فهي خاصة بالمنهج الأكاديمي مثل الذهبية لكن لا يوجد له امتيازات الأولي والثانية .
وعن عدد الفرسان في أعلي مستوي بالأكاديمية قال السويدي :لدينا 28 فارس في المتوسط الخامس وهو أعلي مستوي لدينا الآن لكن طموحنا أكبر من ذلك ونحتاج وقت حيث نتعامل مع أعمار صغيرة إلي حد ما ،ويتعرض الفرسان إلي نقلات نوعية من عمر 11 و12 .
نظام تكنولوجي
و حول التواصل مع أولياء الأمور تابع السويدي :حاولنا تقديم خدمات لأولياء الأمور أنفسهم ،ونعمل علي نظام متكامل من خلال التكنولوجيا بتطبيقات علي الجوالات تم برمجتها بمواعيد الحصص ودوام الطالب فإذا غاب الطالب ثلاث مرات بدون الإبلاغ يلغي من البرنامج ويعود إلي قائمة الانتظار،وهذا يتم تفعيله لتطبيق الالتزام ،حيث يتم نقل الخيل يوميا من الإسطبلات إلي الميادين في عملية صعبة تستهلك الفريق الفني ويأخذ وقتا وجهدا،ويتم إعادة الخيل التي لم تستخدم مرة أخري وهو ما يعد استنزافا للوقت والجهد يؤثر علي سير العمل في حالة عدم الالتزام بالحضور،ويتم تنظيم الأمر بالنسبة للخيل بما يتوافق مع عدد المسجلين في الدروس ،ولهذا تم تطبيق هذا الأمر،وفي نفس الوقت الذي يعتذر عن الحضور عليه الإبلاغ من خلال تطبيقات الأكاديمية وهذا شئ مسموح إما التغيب بدون الإبلاغ فممنوع،وأيضا هناك عقوبات علي التأخير فإذا تأخر الطالب علي الحصة 10 دقائق ،يرسل السيستيم تنبيه بغياب الطالب لولي الأمر ،وهناك أيضا تواصل من خلال البطاقة الالكترونية مع الطالب والتي يمكنه من خلالها دفع الرسوم ووصول رسالة إلي الأب بذلك .
توثيق الكتروني
وسيكون هناك نظام اليكتروني لتحضير الطلاب بحيث يوثق نشاط الطالب في الأكاديمية أو في أي بطولات يشارك فيها وأي فعاليات في الشقب،وسيكون فيه كتب الكترونية (أونلاين) وفيديوهات تعليمية للطلاب ،وتواصل (شات) بين الطلاب لرفع مستواهم ،وتبادل المعلومات في الرياضة ،وكلها في خطوات مستقبلية موجودة في الخطة التي نعمل عليها ،ويمكن أيضا من خلال التطبيقات الذكية علي الموبايل أو الكومبيوتر دفع الرسوم ويصل رسالة إليه بتأكيد الدفع الي ولي الأمر،ويوجد لدينا خطة مستقبلية للمكان بحيث يشتمل علي محلات متعددة ذات أنشطة مختلفة ،ومقاهي وخلافه.
قاعدة أساسية
وتطرق السويدي إلي الفوائد التي تعود علي المجتمع من الأكاديمية قائلا :نركز علي القاعدة الرئيسية التي ستخدم دولة قطر في المستقبل من خلال مجموعة من الفرسان الواعدين الذين يمكن أن يعملوا في مجالات عديدة في رياضة الفروسية وليس الركوب فقط ،فمن الممكن الاستعانة بهد كمدربين ،وكمدراء وإداريين ،ومحللين رياضيين ،ومصممي مسالك وحكام وفنيين،وتم وضع كل هذه النقاط في المنهج،ونعمل علي نشء جيل جديد يبني خيل ويتوافق معها ولا يستهلكها فقط وهذا سيعود بالنفع والإيجاب علي منظومة الفروسية مستقبلا،مشيرا إلي وصول الفروسية القطرية إلي مستويات مرتفعة بعد أن حققت نتائج متقدمة في الأولمبياد ، والأكاديمية ليست مجرد معلومات جافة ولكن يتم إعادة صياغتها عمليا بما يتماشي مع النشاط العملي نفسه وقيمته وأسلوبه ،فالشق العملي مهم جدا ،ويحصل الطلاب علي شهادة في كل مستوي ،ويتم تنظيم حفل تخرج سنوي في نهاية الموسم برعاية مؤسسة قطر والعام الماضي حضر حفل التخرج 700 طالب وطالبة ،وكانت أول سنة يتم تطبيق المنهج فيها.
موسم دراسي
وعن زمن التدريب قال :وقت التدريب يستغرق ساعة يوميا ويكون ثلاثة أيام في الأسبوع أو كل الأيام بحسب الاشتراك في المدرسة أو الأكاديمية ،ونحن موسم دراسي كامل مثل المدرسة ،وممكن يتم تقديم مستويين خلال العام بحسب تقييم الطالب ،والدراسة من العصر اعتبارا من الثالثة والنصف مساءا ولمدة ثلاثة مرات في الأسبوع إذا كان في المدرسة ،وبالنسبة للأكاديمية فالدراسة 6 مرات أسبوعيا والجمعة يوم راحة في حالة عدم وجود بطولات ،ولدينا خطط مستقبلية حيث نتمنى أن نحظى برعاية ودعم شركات للطلاب المتفوقين في المستقبل في هذه الرياضة.
رياضات أولمبية
وحول رياضات الفروسية محور الدراسة تابع :نركز علي الثلاثة رياضات الأولمبية في الفروسية وهي قفز الحواجز والترويض والمسار المتكامل ،وبعد المستوي المتوسط الخامس يختار الطالب التخصص الذي سيستمر فيه والذي يجيد من خلاله ويكون التركيز عليه في الدراسة مع عدم إغفال الفروع الأخرى،ويحق للفارس اختيار اثنان من الثلاثة ،والصعوبة هنا هو الإجادة في الاثنين،ويعطي الطالب أكثر من فرصة في الركوب ،مشيرا إلي وجود تنسيق مع الإتحاد القطري للفروسية ،وجميع الشهادات التي تم اعتمادها موقعة ومعتمدة من الإتحاد ،حيث تتبع الأكاديمية إداريا مؤسسة قطر وفنيا إتحاد الفروسية.