search

    طلال العامري: تراجع منتخب عُمان في تصنيف الفيفا غير مبرر !

    موقع الكأس

    يعد طلال العامري أحد أبرز الوجوه الإدارية الكروية في سلطنة عمان ، فهو يمتلك من الخبرات القيادية والفنية رصيدا زاخراً وهو الرصيد الذي جمعه من خلال  التواجد في مجالس ادراية متعددة للاتحاد العماني لكرة القدم ، وقد تنوعت خبراته من داخل البيت الكروي العماني فجمع بين ادارة مسابقات كرة القدم العمانية كما تولي مسئوليات فنية عديدة خلال تنظيم البطولات الخليجية المختلفة ، وفي طليعتها بطولة كأس الخليج التي اقيمت في مسقط العام 2009 
     
    وحين يتحدث العامري عن واقع كرة القدم العمانية فانه ينطلق من رؤية شاملة صنعتها الاحداث وعصرتها المواقف المتعددة  والتجارب المتنوعة، ونحن نقف على اعتاب مرحلة جديدة للاتحاد العماني لكرة القدم مع قرب موعد الانتخابات ، كان لنا معه هذه الوقفة التي شخص فيها بحديثه أبرز التحديات ، وأهم الخطوات التي يجب اتخاذها  للانطلاق بكرة القدم العمانية الى مصاف  الدول المتطورة في عالم الساحرة المستديرة فالى التفاصيل :
     
    *  رؤية الوهيبي في التغيير والشفافية واقعية وتحتاج الى صدق النوايا
     * خياراتنا الانتخابية مطالبة بالخروج من دائرة العلاقات الشخصية والعاطفة
    * الجمعية العمومية وضعت نفسها في مأزق بتطبيق الاحتراف دون ضمانات
    * المال  ليس عائقاً والحكومة عودتنا على مواقف مشرفة في دعم كرة القدم
    * اتوقع مشاهدة مرحلة جديدة من الشراكة مع القطاع الخاص
     
     
    كيف وجدت رؤية التغيير والشفافية التي تقدم بها المرشح الجديد لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم ؟
     
    ـ استمعت الى الرؤية الانتخابية للرئيس القادم الشيخ سالم الوهيبي ، وهي رؤية قريبة جدا من الواقع لأنها جاءت من رجل الواقع وهذه الرؤية راعت الظروف والعوامل المحيطة بواقع كرة القدم العمانية وتم تأسيس عملها المرتقب وفقا للظروف والمعطيات الراهنة ، وقد تناولت محاور مهمة تعد من أولويات المرحلة المقبلة وهي رؤية جيدة على الورق لكن المهم هو التنفيذ ، وتحويل هذه الرؤية الى الواقع يحتاج الى عمل دؤؤب ومتابعة مستمرة مقرونة بصدق النوايا من جميع الاعضاء المرتقب مشاركتهم في مجلس الادارة القادم ، كما تحتاج ايضا لأشخاص متخصصين لديهم الدراية الكافية في تحويل مثل هذه التطلعات الى عمل يمكن مشاهدته .
     
    هل نستطيع القول بانك متفائل برؤية الشفافية والتغيير ؟
     
    ـ بالفعل انا متفائل وتفاؤلي مبني على حقيقة ان الرئيس القادم للاتحاد العماني لكرة القدم جاء الى الاتحاد بعد تجربة ثرية بالتدرج في مجالس ادراته عبر ثلاثة مراحل مختلفة ، المرحلة الاولى كانت بالتعيين وقدم فيها الرجل الكثير من الجهود والمرحلة الثانية كانت من خلال تعيين مجلس ادارة مؤقت استطاع فيها قيادة اتحاد القدم الى بر الامان ثم المرحلة الثالثة من خلال الانتخاب ووصوله الى موقع النائب الاول للرئيس ، واليوم يعود من بوابة الرئيس وهذا تدرج جيد يكشف عن خبرة ادارية بوسعها المساهمة في صناعة واقع جيد لكرة القدم العمانية ، وعلى الصعيد الشخصي تزاملت في مجالس ادارات عدة مع الرجل ،  وقمنا بالكثير من الاعمال واعرف تماما الفكر المتطور الذي يتمتع به الاخ سالم الوهيبي ولكن يجب التركيز في اختيار الاسماء المساندة له في مجلس الادارة وعلينا ان نبتعد عن العاطفة ونختار الافضل لأن هذه العناصر سيكون لها دور في تحويل تطلعات رئيس الاتحاد الى نتائج ملموسة .
     
    هناك شخصيات من الخبرات السابقة أحجمت عن الترشح ماهي الاسباب ؟
     
    ـ اعتقد ان المخاوف او الاحجام عن الترشح يقف وراءه حالة الخذلان التي تأتي في مرات عديدة من الجمعيات العمومية ، وسبق للجمعية العمومية أن خذلت العديد من الشخصيات ، ومسألة الترشيحات لدينا محكومة في الغالب بالعلاقات الشخصية والعاطفة ، وليس بصراع الأفكاروالبرامج واختيار من يستطيع ان يقدم شيء ولذا يتردد البعض في الدخول في منافسة انتخابية لايتم فيها الحكم على أفكارك بالدرجة الرئيسية ، ولذا نحن نتمنى على الجمعية العمومية ان تغلب في خياراتها  الشخصية القادرة على العمل عبر نتائج الانتخابات المقبلة  
     
     البعض يرى بان الاتحاد القادم سيواجه تحدي كبير على الصعيد المالي ؟
     
    ـ فعلا الجانب المالي يشكل تحدي كبير،  وخلال تواجدي في مجالس ادارات سابقة كنا نأتي دائما على وضع مالي صعب ، لكن الحكومة كانت تقف باستمرار معنا وتدعم اتحاد القدم بصورة مباشرة  ، وقد أكدت لنا العديد من المراحل المواقف الايجابية للحكومة في تبني برامج الاتحاد ، ولم يسبق أن تم التخلي عن اتحاد القدم او قامت الحكومة برفع يدها ، كما كانت هناك العديد من المبادرات والمكرمات السامية والكثير من خطط الدعم الحكومي المساندة  وهذا وضع عايشته في مجالس ادارات متعددة لذا نحن متفائلين بالقادم .
     
    هل انت مع البناء على ماتم انجازه كرويا ام القيام بتبني برامج جديدة ؟
     
    ـ  التقييم الكروي وتقييم المرحلة الماضية بكل مافيها من إنجاز او إخفاق أمر في غاية الاهمية ، ودائما العمل المؤسسي يجب ان يبنى على ماتم ، ولايمكن لأي طرف ان يقوم بتبني برامج من نقطة الصفر او يقوم بهدم ماتم بناؤه خلال 40 سنة ماضية ، علينا بتقييم التجارب السابقة ومعالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات اذا أردنا مستقبل كروي أفضل لكرتنا العمانية ، ومن وجهة نظري هناك شيئين رئيسين يجب التركيز عليهما وهما  المنتخبات والمسابقات وفيما يتعلق بالمنتخب الاول نحن تراجعنا بصورة كبيرة ، واصبحنا في تصنيف متأخر وصل عند الـــ110 بينما كنا في فترات سابقة  في  الخمسينات  مع العلم اننا كنا حينها في ظروف مالية متواضعة في مقابل تصنيف متقدم ، بينما تراجع مستوانا رغم الإنفاق المالي الكبير في الوقت الراهن وهذا يدل على أن المال ليس كل شيء .
     
    كيف يمكن جذب القطاع الخاص لكي يصبح شريك فاعل في برامج اتحاد القدم ؟
     
    ـ لدي احساس بان المرحلة المقبلة سيكون فيها مستقبل الشراكة مع القطاع الخاص افضل ، ومن خلال استماعنا للرؤية الجديدة هناك حديث عن دوري مستقل لكرة القدم الشاطئية وهذا يبشر بعامل جذب خصوصا وان منتخبنا للشواطيء ، من افضل منتخبات القارة الاسيوية ، بالاضافة الى دوري الصالات الذي يتمتع بجماهيرية واسعة لدى شركات القطاع الخاص وانا اتوقع ان نرى مرحلة جديدة من البناء ترتكز على حضور متميز لشركات القاع الخاص في السلطنة .
     
    ماهو سرعدم ترشحك في المجلس القادم رغم ايمانك  بالمرحلة المقبلة ؟
     
    ـ انا فوجئت بهذه الرؤية المتقدمة ، وكنت اتطلع لأن أكون موجود في مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم كي أساهم في تحويلها الى واقع ، لكن البركة في الخبرات الشبابية القادمة الذين يحملون مشعل التطوير وساكون من المتابعين والمشجعين لخطوات التطوير المقبلة ، ولن اتردد في خدمة الاتحاد العماني لكرة القدم من اي موقع واشدد على اهمية اختيار مرشحين يمتلكون الحماس والرغبة والتفرغ والخبرات لتحقيق واقع افضل للكرة العمانية .
     
    الجمعية العمومية تذمرت كثيرا في المرحلة السابقة  ماهو السر وراء ذلك؟
     
    ـ الجمعية العمومية هي من اوقعت نفسها في مأزق الفترة الماضية لأنها دخلت في مرحلة تطبيق الاحتراف ولم تهتم بجوانب الرعايات وضمانات الحصول على الحقوق وقد تركت الامور مفتوحة دون حسم ،  لتكتشف تعرضها للمزيد من الاعباء المالية والعقود المرتفعة للاعبين بالاضافة الى الالتزامات المتراكمة وكان يفترض على الجمعية العمومية  أن تكون اكثر واقعية في التعامل مع واقعها ، كما يفترض بها ان تهتم بالجانب التشريعي في ادارة المسابقات حتى لاتقع في المحضور مجددا .