اسماعيل العجمي للكأس: هناك هوة شاسعة بين مستوى عمان والمنتخبات الاخرى

الكأس
يعد اللاعب الهداف اسماعيل العجمي واحد من الاسماء الدولية في المنتخب العماني الذي شكل وجوده على مدار سنوات طويلة اضافة نوعية في مسيرة المنتخب بالاضافة الى امتلاكه تجربة احترافية خليجية ثرية مع اندية كويتية وقطرية ، وهو من الاسماء التي يشار اليها بالبنان واحد ابرز نجوم خليجي 19 الذين استطاعوا بعد سنوات انتظار تحقيق لقب كأس الخليج للمنتخب العماني ، وبالرغم من ابتعاده عن المنتخب الاول الا انه لا يزال يقدم عطاء وافر مع الاندية المحلية وتحديدا مع نادي الخابورة ، بالاضافة الى مساهماته الجديدة واقتحامه حقل النقد الرياضي من بوابة العمل الاذاعي مؤخرا ، كما ان الاستماع للاعب الدولي اسماعيل العجمي ومعرفة رأيه من التحولات التي يشهدها الاتحاد العماني لكرة القدم مع قرب انتخاب قيادة ادارية جديدة يعد أمراً في غاية الاهمية ، فهو احد اللاعبين الدوليين وأحد اعمدة الجيل الذهبي الذين ساهموا في اثراء الساحة الكروية العمانية ، من خلال الفواصل الكروية والعطاء المتواصل في الملاعب ، وقد وجدنا ان لدى ضيفنا ما يستحق ان يقال على عتبة هذه التحولات فكان لنا معه هذا اللقاء :
اهم عناوين الحوار :
رؤية " الشفافية والتغيير " جيدة ويبقى التحدي في إخراجها من الورق الى الواقع
أزمة اللاعب الهداف قضية عالمية ولم تعد تمثل خصوصية محلية
متفائل بمواهب الفئات السنية ودوري المحترفين دون سقف التطلعات
اقتحمت عالم الاعلام لإثراء خبراتي وتجربتي مع " الكويت " الابرز في مسيرتي
الى تفاصيل الحوار :
ـ كيف وجدت برنامج رؤية الشفافية والتغيير الذي تقدم بها الرئيس القادم للاتحاد العماني لكرة القدم الشيخ سالم الوهيبي ؟
ـ التغيير طبعا هو سنة الحياة الثابتة والوحيدة ، وهذا أمر طبيعي ان تأتي قيادة جديدة تتطع الى تحقيق التغيير للأفضل ، وأي رؤية من السهل ان نتحدث عنها لأن الكلام سهل لكن يبقى العمل هم الاهم ، والعمل والتنفيذ هو الجزء الاصعب على الدوم في تنفيذ اي رؤية انتخابية على ارض الواقع وكان الله في العون لان هناك ايضا تحديات كبيرة تتعلق بتنفيذ هذه التطلعات ،يتحكم في ذلك مجموعة من العوامل بينها معاناة الاندية والتخفيف من معاناة اللاعبين وتفريغ اللاعب بحيث يكون جُل وقته لصالح كرة القدم والمجلس الاداري القادم والتسويق ، وحل مسألة المديوينة وكلها أمور صعبة تتطلب العمل الجاد وتعاون كل الجهات بما في ذلك تعاون الإعلام للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية خلال الفترة الزمنية المحددة ، و اتمنى من الاعلام ان يكون مساند وان يتجنب مسألة التكتلات التي لاتخدم أي برنامج ، وانا شخصيا لست مع هذه التكتلات واتمنى ان يتم التغلب على كافة هذه التحديات .
ـ بخبرتك الدولية الطويلة مع منتخب عمان كيف يمكن اعادة البريق والحضور للمنتخب الاول ؟
ـ هذا سؤال مهم للغاية واعتقد أنه يصب في عصب المرحلة المقبلة فالمنتخب الاول هو عماد التحولات في اي واقع كروي ، ولكن هناك نقطة لابد ان نفهمها جميعا تتعلق بالمستوى الدولي للمنتخب الوطني الاول ، هناك بون شاسع ومسافة او نستطيع ان نقول فجوة بين المستوى الدولي للمنتخبات ومنتخبنا الاول ، وعليك باستمرار ان تعمل على ان تقرب هذه المسافة ، وتعمل على ردم هذه الهوة اذا اردت ان تحقق نقلة نوعية ، وهذا الامر يتطلب دراسة وعمل مستمر اعتقد ان الأمر يتم معالجته بعدة طرق هناك المعسكرات الطويلة التي تقوم بعملية البناء المستمرللمنتخبات ، وهناك من يلجأ الى خوض المواجهات الدولية القوية المستمرة التي تحقق الخبرة الكافية للاعبين وتساهم في رفع مستوى المنتخب الوطني الى المستوى الدولي المتعارف عليه .
ـ مارأيك بدوري المحترفين بعد مرورأربع سنوات من التطبيق هل لديك ملاحظات ؟
ـ دوري المحترفين بصراحة لايزال يحتاج الى المزيد من العمل ويحتاج الى عمل كبير على مستوى ادارات الاندية وتطوير الاجهزة الادارية والفنية وتفريغ اللاعبين والاهتمام برفع المستوى الثقافي للاعبين في التعامل بعقلية احترافية حتى على المستوى الجماهيري نحتاج الى مزيد من العمل ، وينبغي ان نقوم بالتقييم المستمر لواقع الاحتراف وعلينا ان لانتفاجأ من مسألة بقاء الاحتراف عند حدوده الدنيا لان الاحتراف منظومة متكاملة تتطلب بذل الكثير من الجهود من مختلف الاطياف الكروية .
ـ تطالب الاندية العمانية على الدوام بتوفير الدعم المالي هل المشكلة مالية بحتة ؟
ـ الجانب المادي عصب مهم للبناء لكنه مكمل للرؤى والبرامج ، اعتقد ان الامر يتطلب خطط واقعية مع الامكانيات المتاحة وان تضع الأندية نفسها في خدمة برامج التطوير دون ان تعلق الشماعة على نقص الإيرادات المالية بصفة عامة .
ـ ما سبب غياب حساسية اللاعب الهداف امام المرمى في المنتخب العماني ؟
ـ هذا الامر فيه معاناة على المستوى الدولي كثير من المنتخبات صارت تعاني في هذا الجانب ، حتى البرازيل بكل عراقتها في لعبة كرة القدم لديها مشكلة في هذه النقطة ، اعتقد ان الامر صار اقرب الى ظاهرة عامة في المنتخبات ، وتفسيري الشخصي لهذه الظاهرة ربما يعود الى تغير خطط اللعب او الالتزام بالتكتيك بشكل كبير ، لا استطيع ان احدد السبب وراء هذا التحول بشكل دقيق ، ولكن الامر لايتعلق فقط باللاعب الهداف بالنسبة لمنتخبنا الوطني ، الأمرعلى علاقة بهوية كاملة فقدت في الاونة الاخيرة ويتطلب استعادتها عمل متواصل لاستعادة هذه الهوية .
ـ كيف تنظر الى مستقبل الكرة العمانية خلال المرحلة المقبلة ؟
ـ لايزال المشوار طويل على ان نستبشرفي المدى القريب ، لكن على المدى البعيد بوسعنا ان نكون متفائلين ، والمهم هو العمل على الفئات السنية ، هناك في الوقت الراهن منتخب للناشئين يلعب في نهائيات اسيا بالهند اتمنى ان يحقق هذا المنتخب شيء وان يصل الى كاس العالم ويمكن البناء على هذا الجيل وان تقدم له الرعاية الكاملة حتى نستطيع ان نراهن على منتخب واعد في المحافل الدولية القادمة .
ـ تقدم برنامج اذاعي هذا التوجه للاعلام هل كان ورائه رغبتك في قول شيء معين ؟
ـ توجهت للاعلام رغبة في المساهمة في اضافة شيء لهذا الحقل ، واحيانا تود ان تضيف الى خبراتك من خلال جانب لم تطرق أبوابه من قبل ، وتبقى المجالات الاخرى قائمة بالنسبة لي عقب اعتزال كرة القدم قد تجدني في التدريب او في الادارة كل هذه المجالات لم اغلقها بصورة نهائية ، ولازلت اقدم عطائي في الملعب بالاضافة الى تجربتي الجديدة من خلال تقديم احد البرامج الرياضية في الاذاعة وفي تصوري ان التواصل مع الاخرين عبر بوابة الاعلام يشكل لك كلاعب دولي بوابة اثراء اضافية لمعرفتك .
لديك تجارب احترافية عديدة ماهي التجربة الابرز في مسيرتك ؟
هناك تجارب احترافية عديدة خضتها مع اندية خليجية ، لكن تجربتي مع الكويت الكويتي هي الاقرب الى نفسي على صعيد الانجازات لاني حققت الكثير مع هذا النادي على صعيد حصد النتائج ، كما اعتز بتجربتي في الاحتراف بالدوري القطري مع نادي قطر ونادي الشمال .
ماهو السر وراء غياب اللاعب العماني في الدوريات الخليجية على عكس السابق ؟
ـ المنتخب هو بوابة وصول اللاعب للاحتراف والتألق عندما يعود المنتخب الى الواجهة ويحقق الفارق ستجد العديد من اللاعبين في الاندية الخليجية ، غياب اللاعب العماني مرتبط بعودة المنتخب الى سابق عهده وهذه مسألة مهمة ينبغي الاشتغال عليها لإستعادة بريق المنتخب ولتحقيق فرص أمثل للاعبين في اكتساب مهارات احترافية تصب في خدمة المنتخب خلال الاستحقاقات الخارجية .