رفع قدرات الشباب القطري عبر خطة لتنمية قيادات المراكز الشبابية

انطلقت يوم الأحد الماضي مبادرة العمل الشبابي في نسختها الثانية، والتي تأتي في إطار تنفيذ خطة إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة لتفعيل توصيات ملتقى الشباب القطري الأول، والذي عقد خلال شهر فبراير الماضي بهدف تمكين الشباب وخلق جيل واعٍ وقادر على قيادة الآخرين والمؤسسات.

 

وقال السيد عبد الرحمن بن محمد الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة أن مبادرة رواد العمل الشبابي، هي إحدى مبادرات الإدارة التي تهدف إلى التمكين القيادي للشباب، وتأتي استمراراً لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للوزارة في قطاع الشباب. كما أشار إلى أن المبادرة تعتبر استجابة لتطلعات الشباب المعبر عنها في ملتقاهم الأول من جهة، ومن جهة أخرى فهي تتجاوب مع الاحتياجات الجديدة للمؤسسات الشبابية لصف ثاني.

 

وأكد الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية: "أن موضوع تنمية القيادات يعتبر أولوية لكي تؤدي المراكز الشبابية أدوارها في احتضان الشباب وتعزيز روح المواطنة والانتماء ومشاركتهم الفاعلة".

وقال إنه تم اختيار 50 شاباً وفتاة من قطر للمشاركة والانضمام للنسخة الثانية، ومنحهم فرصة تعلم مميزة لتطوير قدراتهم الريادية، وقد تم اختيار رواد النسخة الثانية بناءً على مقابلات مع اللجنة التي تم تشكيلها من قبل وزارة الثقافة والرياضة وأكاديمية قطر للمال والأعمال، وأوضح إن مبادرة رواد العمل الشبابي في نسختها الثانية ستركز على تأهيل الشباب القطري لإدارة المراكز الشبابية، وتمكينهم وإعدادهم كقيادات تنفيذية شابة وقادرة على قيادة المراكز الشبابية وتطويرها وجعلها منفتحة أكثر مع محيطها وجعل ولوجها سهلاً ومتفاعلاً مع الشباب.

 

وأشار إلى أن مدة المبادرة في نسختها الثانية هي ثلاثة شهور مقسمة على 3 مراحل، المرحلة الاولى تحت عنوان "القيادة الذاتية" من 18 سبتمبر وحتى 19 اكتوبر 2016م، والمرحلة الثانية بعنوان "قيادة الاخرين" من 30 اكتوبر وحتى 30 نوفمبر2016م، والمرحلة الثالثة والأخيرة "قيادة المؤسسات" وستنطلق يوم 11 ديسمبر وحتى 11 يناير 2016م من العام المقبل. مشيراً إلى أنه تم تحديد يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع للشباب ويومي الاثنين والاربعاء للفتيات.

وأضاف أنه بعد الانتهاء من الدورة سيكون هناك تدريب ميداني بالمراكز الشبابية ومراكز وملتقيات الفتيات لوضع الخطط التطويرية والأنشطة والفعاليات لتلك المراكز، وستكون هناك متابعة من قبل الإدارة لعرض الإيجابيات والسلبيات فى تلك المراكز والعمل على تجويدها وتطويرها.

 

وتجدر الإشارة أن المبادرة الأولى لرواد العمل الشبابي للعام الماضي وبرامجها الأربعة قد نجحت في إعداد وتأهيل مدربين قطريين من الجنسين، قادرين على إكساب مهارات للشباب في مجالات ومستويات التمكين، وقدموا ورشات شبابية لخدمة المجتمع، كما تم تقديم خطط لمشاريع في الريادة المجتمعية، وتم تتويج خريجي المبادرة الأولى كمدربين معتمدين خلال فعاليات ملتقى الشباب القطري الأول في شهر فبراير 2016م.