منتسبو برنامج "الجيل المبهر" في باكستان ونيبال يسعون لترك أثر مستدام

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
يمثّل انطلاق دوري الجيل المبهر للفتيان والفتيات في بلدة لياري الباكستانية في 19 سبتمبر/أيلول خطوة هامة جديدة نحو الاستمرار بتوفير الدعم للمجتمع المحلي في إطار جهوده لمعالجة مواطن الخلل في المجتمعات المحلية.
ويُعتبر هذا الحدث في باكستان أحد النماذج المتعددة لما تقوم به مجالس الشباب الاستشارية التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع في إطار برنامج "الجيل المبهر". فمن خلال هذه المجالس، يمكن للشباب والشابات في باكستان ونيبال والأردن أن يتركوا أثراً إيجابياً على مجتمعاتهم المحلية من خلال تنسيق البطولات، والترويج لحملات توعية حول مسائل اجتماعية محلية، وكذلك إشراك أفراد آخرين في مشاريع تعليمية وبيئية.
وقد شرح سودارشان شريشتا، سفير الجيل المبهر ومنسّق المجلس في مقاطعة كايلاي النيبالية، آلية عمل هذا المشروع في الدول المستهدفة: "بما أني سفير للجيل المبهر، فقد اكتسبتُ خبرة واسعة ومهارات ومعارف جديدة أريد أن أتشارك بها مع الشباب الآخرين الممثلين في المجلس. وبعد تعريفنا بفكرة المشروع وأهدافه، تم انتخابي بمنصب المنسّق، وهو ما جعلني أتحمّل مسؤولية المجتمع المحلي وسمح لي بالتفاعل مع الأعضاء الآخرين في المجلس من أجل نقل مهاراتي لهم والتعلّم منهم".
يُذكر أن مجلس الشباب الاستشاري هو بمثابة هيئة محلية مكوّنة من 10 إلى 20 من الشباب والشابات الذين يمثلون المنطقة، ويضمّ في عضويته سفراء من الجيل المبهر. أما الأعضاء الآخرون فيتم اختيارهم من المدارس والجامعات والنوادي والمراكز المحلية.
من جهتها، قالت روزا داليساندرو، مديرة برنامج الجيل المبهر في اللجنة العليا: "تهدف هذه المجالس إلى الربط بين سفراء الجيل المبهر ونظرائهم في المجتمع المحلي الأوسع من أجل تعزيز موقعهم كقادة محليين وكذلك تمكين شباب آخرين من الانخراط في إحداث تغيير في مسائل جوهرية يكون لها أثر على حياتهم".
فكُرة القدم ليست مجرّد لعبة لهزّ الشباك وتسجيل الأهداف والنقاط. بل يمكن للمشاريع الكروية أن تغطي طيفاً واسعاً من المسائل، ومن بينها مشاريع تعليمية للمجتمع المحلي مثل ورشات عمل لتخفيف المخاطر في المناطق المعرّضة لخطر الفيضانات، ومبادرات ثقافية وأخرى لتبادل الخبرات مثل الألعاب التي تهدف للتوعية بالدمج الاجتماعي ومخاطر المخدرات. ومن المشاريع الأخرى، تلك المتعلقة بالصحة والنظافة، وهما مجالان يحتلان أولوية في خطط برنامج الجيل المبهر.
هذا وتحصل المجالس الاستشارية على دعم تقني من منظمة "الحق في اللعب" في باكستان والأردن ومنظمة "ميرسي كوربس" في نيبال، وتعتبران الجهتان المسؤولتان عن تنفيذ خطط برنامج الجيل المبهر على الأرض.
ولتنظيم فعالياتها، تحصل مجالس الشباب الاستشارية على دعم مالي من "الجيل المبهر" الذي يُعتبر إحدى المبادرات الرئيسية للجنة العليا للمشاريع والإرث ويستفيد من فرصة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وقوة المستديرة الساحرة على إحداث تغيير اجتماعي وتثقيف وتمكين الجيل القادم في قطر والعالم.