الدوري الممتاز العراقي بنسخته الـ40 ينطلق غدا الخميس

امجد زين العابدين - العراق
تنطلق عصر غداً الخميس منافسات الدوري الممتاز العراقي لكرة القدم للموسم الجديد 2016 – 2017 تتنافس وفق آلية الدوري العام لمرحلتين ، ذهابا وإيابا ، وبمشاركة 20 ناديا محليا ، (10) اندية من العاصمة بغداد وهي : الزوراء (حامل اللقب) ، والطلبة ، والنفط ، والقوة الجوية ، والشرطة ، وامانة بغداد ، والكرخ ، والكهرباء ، والحدود ، والحسين ، وثلاثة اندية من محافظة البصرة ، الميناء ، ونفط الجنوب ، والبحري ، وناديان من محافظة النجف نفط الوسط (الوصيف) ، والنجف ، ونفط ميسان ، وكربلاء ، والسماوة ، واربيل ، وزاخو من كردستان العراق .
تاريخ انطلاق المسابقة
إنطلقت أول بطولة لأندية العراق بعد تاسيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في عام 1948 ، وكانت البداية في موسم 1948–1949 بإسم بطولة العراق ، ونظمت البطولة بنظام المجموعات ، وفاز بها نادي شركة نفط البصرة.
كما تنافست الفرق العراقية على لقب بطولة كأس رابطة العراق التي إمتدت من 1956 حتى 1961 و لعبت البطولة بنظام الإقصاء الفردي.
وتاسس دوري مؤسسات بغداد في عام 1961 ، ويعتبر أول دوري يُلعب بنِظام الأدوار والجولات في العراق ، وشهدت بداية الدوري إنتشاراً وشعبية أكبر للعبة في العراق ، خلال مواسمهُ الـ12 ، فاز بها كل من: نادي الشرطة (5 ألقاب)، نادي القوة الجوية (3 ألقاب)، نادي بغداد (2 لقبان) و نادي الجيش (1 لقب)، ولم يكمل دوري عام 1967 بسب حرب حزيران / يونيو .
في عام 1974، حول دوري مؤسسات بغداد الى دوري مؤسسات العراق ليشمل فرقاً من جميع محافظات العراق، وانطلق الدوري الممتاز العراقي بموسم 1974 – 1975 ، واحرز اول الالقاب نادي القوة الجوية .
وشاركت بالدوري العراقي منذ موسم 1974 (74) نادياً ، حصل (11) نادياً فقط منها على اللقب ، ويعد نادي الزوراء عميد الاندية العراقية برصيد (13) لقباً ، واندية القوة الجوية ، والطلبة بـ(5) القاب ، وأربيل والشرطة بـ(4) القاب ، الرشيد بـ(3) القاب ، واندية نفط الوسط ، ودهوك ، والجيش ، وصلاح الدين ، والميناء بلقب واحد فقط .
دوري المجاميع:
ومنذ موسم 2005 بدأ الاتحاد العراقي لكرة القدم تنظيم بطولة الدوري الممتاز وفق نظام المجموعات ، نظراً للوضع الامني التي كان يعيشها العراق وصعوبة التنقل بين المحافظات ، ومن خلال هذا القرار تم فسح المجال للعديد من الاندية بالتواجد بالدوري الممتاز ، حيث كان العدد المشارك (42) نادياً تم قسيمها الى اربع مجاميع ، يتأهل الاول والثاني منها الى الادوار النهائية ، وبعد ذلك تم تقليص الفرق الى 36 ، ووصولاً الى (20) نادياً بالموسم الماضي ، حيث تم تقسيمها الى مجموعتين يتأهل الاربع الاولى منها الى الادوار النهائية (دور النخبة) ، لكن الاتحاد عاد وقرر تنظيم البطولة بالموسم الجديد وفق نظام المجموعة الوحدة الدوري العام ، وبمشارك (20) نادياً يلعبون بنظام الذهاب والاياب.
تأثير الازمة المالية على الاندية
تعاني معظم الاندية التي تتواجد بالدوري الممتاز العراقي من أزمة مالية كبيرة ، ولم تفي هذه الاندية بالتزاماتها المالية باتجاه اللاعبين والمدربين ، وكذلك تحد من طموحاتها بالتعاقد مع لاعبين محترفين من الطراز الاول ،علماً ان الاتحاد العراقي لكرة القدم سمح بالتعاقد مع لاعبين ثلاثة محترفين على ان يشترك اثنان منهم في المباريات ، وباستثناء المشاركات الخارجية .
وتسعى ادارات الاندية لتعويض نقص التمويل المالي من خلال التعاقد مع محترفين من سوريا او من بعض الدول الاجنبية الغير معروفة على خارطة الاحتراف .
بنية تحتية متهالكة
يتفق أغلب المتابعين والمراقبين للدوري العراقي، على أن البنية التحتية للرياضة العراقية قديمة متهالكة ، وان غياب هذه البنية التحتية والنقص الحاد في الملاعب الرياضية ذات المواصفات العالمية ، تعد أكبر مشكلة تعاني منها الكرة المحلية، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وتسعى وزارة الشباب والرياضية الى المساهمة بحل هذه المشكلة من خلال بناء الملاعب الحدثية ، لكنها عانت من تراجع اسعار النفط العالمية التي اثرت على الاقتصاد العراقي وانعكس ذلك على اكمال الملاعب ، وجعلت اغلب المشاريع تتوقف ، وتسعى الوزارة على اكمال بعض المشاريع بطريقة الاستثمار .
ومن اجل انجاح الدوري عملت وزارة الشباب العراقية على فتح ملاعبها في بغداد والمحافظات لاستقبال مباريات الدوري الممتاز العراقي لكرة القدم بنسختها الجديدة.
وتعالت الأصوات التي تطالب الجهات الحكومة ، بضرورة توفير ملاعب وبنى تحتية بمواصفات حديثة، تسهم بتطور المستوى الفني للاعبين والمدربين وينعكس ذلك ايجابياً على المنتخبات الوطنية.
ومن المؤمل ان تنطلق مساء يوم غد الخميس مباريات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم بنسخته الجديدة للموسم الحالي(2017-2016) وسط تحديات كبيرة تواجهها الاندية والكرة العراقية منها مالية ، وامنية ، وقلة الملاعب الرياضية.