في مبادرة فريدة من "أوريدو" بأولمبياد ريو... "بيت قطر" يجمع الأطفال بنجوم الكرة

الكأس
في مبادرة فريدة من نوعها تقدمت بها "أوريدو" Ooredoo أحد الرعاة الوطنيين للجنة الأولمبية القطرية، وحققت حلم 16 طفلاً من سكان أحياء "كاراكول فافيلا" الواقع في مجمع بينيا بريو دي جانيرو بالبرازيل، ممن يمتلكون مواهب رياضية فذة وطموحات كبيرة، حيث منحتهم فرصة العمر باللعب مع فريق يتألف من مجموعة من مشاهير كرة القدم، وذلك في مباراة خيرية ودية أُقيمت في بيت قطر الذي أنشأته اللجنة الأولمبية القطرية بمدينة ريو دي جانيرو.
وبدأت المفاجأة حينما علم الأطفال بأنهم ذاهبون في رحلة قصيرة للعب مع فريق محلي من أحياء فافيلا المجاورة، ليندهش الأطفال في منتصف الطريق بصعود الكابتن ماركوس كافو قائد منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم لكرة القدم مرتين فجأةً إلى الحافلة التي كانت تقل فريقهم إلى المباراة.
وبعد أن وصلت الحافلة إلى موقع المباراة، اصطحب البطل البرازيلي كافو أصدقاءه الصغار الجدد للعب ضد زملائه نجوم كرة القدم وهم: زيكو، تريزيغيه، كاريمبو، دونجا، بيتكوفيتش، فيليبي، أسونساو، لوسيو، ومارسيلو تافاريس، الذين كانوا جميعاً بانتظار الأطفال في ساحة كاسا داروس الذي يضم بيت قطر المقام في ريو 2016، والذي تحول بين ليلة وضحاها إلى ملعب لكرة القدم. وقد قامت اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع شركة "أوريدو" ضمن مساعيها للتعريف أكثر بالمشروع الخيري "أنقذ الحلم" - الذي أطلقه المركز الدولي للأمن الرياضي، بتنظيم "مباراة الأساطير" والذي ترعاه "أوريدو" أيضا، وذلك بهدف الاحتفال بالروح الأولمبية الحقيقية ونشرها عبر جميع فئات المجتمع في ريو وخاصةً بين الأطفال القادمين من الأحياء الفقيرة.
وفي تعليق له عبر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية بقوله: "لقد قَدمت اللجنة الأولمبية القطرية إلى البرازيل للمشاركة في الأولمبياد وطموحها هو تحقيق هدف بسيط وهو مشاركة شغفنا بالرياضة وثقافتنا مع العالم. طموحنا ليس له حدود ولا تربطه أية قيود، لذا يعتبر هذا الحدث ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا لأنه يمكننا من خلاله الوصول إلى جميع المجتمعات ومشاركتها شغفنا وبالأخص الجيل القادم. تلعب كرة القدم في البرازيل دوراً بارزاً في ربط المجتمعات بعضها ببعض، كما أنها تعزز الصداقات وتُلهم الناس كما تفعل الرياضة تماماً. نأمل أن يبقى هذا الحدث الخاص والفريد في أذهان جميع من شارك فيه، وأن يُلهم الأطفال لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم".
وفي هذا الحدث الاستثنائي، تألَق الأطفال وهم يظهرون مهاراتهم المذهلة أمام الأساطير والحشود المشجعة التي تجمّعت لمشاهدة بطولة 3 ضد 3 المصغرة. ولمفاجأة الأطفال أكثر وجعل هذا اليوم أكثر تميزاً، دُعيت عائلاتهم وأصدقائهم للحضور ومشاهدتهم يلعبون في المباراة، حيث حرصت اللجنة الأولمبية القطرية على تأمين مواصلات إضافية لإحضار أهالي وأصدقاء الأطفال إلى بيت قطر، وذلك بهدف دعمهم وتشجيعهم، وفي نفس الوقت تقديم الفرصة للمجتمع كله لتذوق روعة هذه اللحظة الخالدة، وبالتالي غرس القيم الأولمبية بشكل أعمق.
ومن جهته، قال الكابتن البرازيلي كافو الفائز بكأس العالم مرتين: "لقد كانت لحظة مفاجأة الأطفال في الحافلة أمراَ مدهشاً. لقد تأثرت حقاً حين رأيت عيونهم تملؤها السعادة والحماس. لا يمكنني إلا أن أتمنى أن يكون الأطفال قد استمتعوا بهذا اليوم كما فعلت أنا. إن مجرد كوني مع أشخاص يشاركونني حب كرة القدم ولديهم طاقة كبيرة للعب هو مكافأة عظيمة بالنسبة لي. سيبقى هذا اليوم خالداً في ذاكرة الأطفال، وأنا متأكد أن هذا الحدث هو أكثر ما سيميز دورة الألعاب الأولمبية في ريو بالنسبة لهم. أتمنى حقاً أن يشكل هذا الحدث دافعاً قوياً لهم لتحقيق أحلامهم، وأن يشاركوه مع غيرهم من الأطفال".
وفي نهاية الحدث، قام المشاركون فيه بإرسال رسالة إلى النجم البرازيلي بيليه أسطورة كرة القدم الحية في البرازيل، تؤكد دعمهم ووقوفهم إلى جانبه في مرضه، وافتقاده بشكل كبير في هذا الحدث الاستثنائي. لقد كان اجتماع عظماء كرة القدم مع أطفال ريو في مكان واحد أمراً عظيماً ومؤثراً بالنسبة للجميع. والتُقطت الصور للاعبين والأطفال إلى جانب رسالة بسيطة تقول "نتمنى لك الشفاء العاجل، نحبك بيليه".
ومن جانبه، تقدم السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بالشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، لدعمه لمبادرة "أنقذ الحلم" وأيضاً لشركة أوريدو الراعي الرسمي للبرنامج والمباراة.
كما أثنى على المستوى الاحترافي والتنظيمي الملفت، والذي عكس بوضوح ما وصلت إليه دولة قطر من تقدم في كافة المجالات وبخاصة المجال الرياضي.وقال رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن المركز ومن خلال برنامج مبادرة "أنقذ الحلم" سيستمر في دعم المبادرات الدولية التي تهدف إلى حماية الأطفال من خلال الرياضة، وهو التوجه الذي تبناه المركز في السنوات الماضية، بحيث أصبحت هذه القضية الآن في بؤرة اهتمامات المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المعنية.وبعد الختام الناجح ليوم الحلم للأطفال، قامت اللجنة الأولمبية القطرية بإعادة ترتيب بيت الضيافة القطري ليعود كما كان لاستقبال زواره.
والذي صُمم لمشاركة ثقافة قطر العريقة وكرم الضيافة الذي تشتهر به، والأهم شغفها بالحركة الأولمبية مع العالم. وقد نجح البيت في جذب السكان المحليين، كما بيعت جميع تذاكر الدخول حتى نهاية الألعاب الأولمبية.