search

    السورية مارديني تبعث رسالة "عدم الاستسلام" في الاولمبياد

    وكالات

    ارادت السباحة السورية يسرى مارديني ان توجه للعالم رسالة خلال مشاركتها في الالعاب الاولمبية الصيفية التي تنطلق الجمعة في ريو، بان "كلمة لاجىء ليست سيئة لاننا ما زلنا اناسا... لا تستسلموا ابدا".

    كانت الشابة مارديني تصارع امواج الموت قبل اسابيع معدودة عندما غرق القارب المطاطي الذي كان من المفترض ان يبعدها عن الحرب في بلادها الى شواطىء الامان في اليونان، لكنها تجد نفسها اليوم تحت الاضواء بعدما حصلت على فرصة تحقيق حلم المشاركة في الالعاب الاولمبية تحت العلم الاولمبي.

    وتحدثت مارديني من ريو عن شعور مشاركتها في الالعاب، قائلة لموقع اخبار اولمبياد ريو 2016 بعد حصة تمرينية قبل ايام على انطلاق الحدث: "انه امر رائع. لا يمكنني ان اصف ما اشعر به حاليا، انه بمثابة الحلم الذي يتحول الى حقيقة. كل شيء عملت عليه، كل امر بسيط، تحول الان الى حقيقة".

    شاء القدر ان تحل مارديني في المانيا التي استقبلت اكبر عدد من اللاجئين السوريين في اوروبا، حيث حظيت بفرصة مواصلة تمارينها تحضيرا لامكانية مشاركتها في اولمبياد ريو تحت علم اللجنة الاولمبية الدولية التي اختارت 10 رياضيين، بينهم سباح سوري اخر هو رامي انيس (100 م فراشة).

    فريق من 10 لاجئين وبينهم سباح اخر من سوريا
    وتشارك مارديني في اول فريق للاجئين في تاريخ الالعاب الاولمبية وتم اختياره طبقا لبعض المعايير التي حددتها الاتحادات الدولية، ضمن برنامج تشرف عليه البطلة الاولمبية الكينية السابقة تيغلا لاوروب، اول عداءة افريقية توجت بماراتون نيويورك.

    وهناك ايضا 5 لاجئين من جنوب السودان سيشاركون في منافسات العاب القوى، ورياضيان هربا من الكونغو الديموقراطية وسيشاركان في منافسات الجودو، واخر من اثيوبيا سيخوض غمار سباق الماراتون.

    وستشارك مارديني (18 عاما) في سباقي 100 م حرة و100 م فراشة وهي اعربت عن فرحتها لدى وصولها الى ريو قائلة في صفحتها على موقع فيسبوك: "وصلنا الى القرية الاولمبية انا وزميلي رامي (انيس) ونحن سعيدان وفخوران بوجودنا هنا".

    ثم قالت السباحة السورية بعد تمرينها في الملعب الاولمبي "اولمبيك اكواتيكس ستاديوم": لطالما اردت التواجد هنا (في الاولمبياد)، والان انا هنا. هدفي ان احقق افضل زمن شخصي لانه من الصعب جدا الحصول على ميدالية. لكني امل ان احقق ذلك (في مشاركتها الاولمبية المقبلة في طوكيو 2020).

    ومن المؤكد ان مارديني لم تكن تجرأ  حتى على الحلم بامكانية الوصول الى الالعاب الاولمبية لكنها هنا الان وهي ارادت توجيه رسالة للعالم بان "كلمة لاجىء ليست سيئة. ما زلنا اناسا. ما زال بامكاننا تحقيق الكثير من الامور الجيدة. هناك حقا الكثير من الناس الذين يساعدوننا وهذا امر رائع. رسالتي هي: +لا تستلموا ابدا+".

    اما بالنسبة لمعاملتها كبطلة، قالت مارديني: "الامر صعب في بعض الاحيان لكن من الرائع الشعور بانك تشكل مصدر الهام بالنسبة للجميع".
    مارديني التي سبق لها ان احرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400 م حرة و100 و200 م فراشة، تشارك تحت الراية الاولمبية ليس مع وفد بلادها لكن "مهما كان العلم، المشاعر هي ذاتها. اذا دخلت الى الملعب، فاعتقد بانني لن افكر سوى بشيء واحد وهو المياه".
    وتؤكد مارديني انه "لشرف كبير بالنسبة لي ان اكون هنا، ان اسبح من اجل بلدي والمانيا واللجنة الاولمبية الدولية لانهم منحوني الكثير. انا اسبخ اولا من اجل بلدي وثانيا من اجل نفسي".
    وعن المساعدة التي حظيت بها في المانيا، قالت مارديني التي ستدخل الحوض الاولمبي السبت من اجل تصفيات 100 م فراشة وفي 10 اب/اغسطس من اجل تصفيات 100 م حرة: "عندما وصلت (الى المانيا) ساندني الكثير من الناس. حصلت على هذه الرعاية من اللجنة الاولمبية الدولية. وصلت الى نادي السباحة دون بذة السباحة، قبعة السباحة ودون اي شيء وقلت: +انا سباحة، هل بامكانكم مساعدتي؟+ واعطوني كل شيء احتجته".
    وواصلت: "لقد فحصوا مستواي في السباحة ووافقوا على استقبالي. التقيت الكثير من الناس في هذا النادي وكانوا بمثابة عائلتي".