search

    مخلوفي يحمل آمال الجزائر في أولمبياد ريو

    وكالات

     تتطلع الجزائر للحصول على أكثر منميدالية في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) وتجاوز الإنجازالذي حققته قبل أربع سنوات عندما سرق توفيق مخلوفي الأضواء وفاز بسباق1500 متر.
    وكان فوز مخلوفي كافيا لإهداء الجزائر ميداليتها الذهبية الخامسةوالميدالية الخامسة عشر لها في مجموع مشاركاتها منذ أولمبياد طوكيو 1964.

    وتشارك الجزائر في أولمبياد ريو ، الذي يمثل ظهورها الثالث عشر بدوراتالألعاب الأولمبية ، بأكبر وفد رياضي لها على الإطلاق حيث يضم 64 رياضيا ورياضية منهم عشر سيدات يتنافسون في 13 رياضة هي ألعاب القوى والجودو وكرة القدم والسباحة والشراع والتجديف والمبارزة ورفع الأثقال والمصارعة والملاكمة والرماية والدراجات والجمباز.

    ومرة أخرى ، ستكون الآمال معلقة على رياضيي ألعاب القوى والملاكمة ثمبدرجة أقل على الجودو لتدوين اسم الجزائر في جدول الميداليات.

    ولم يخف مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن هدف البعثة هوالحصول على أربع ميداليات في ريو ، لكنه تحفظ في الكشف عن ألوانهالاعتبارات رياضية.

    ورغم هذا ، كشف عبد الكريم صادو مدير المنتخبات الوطنية باتحاد ألعابالقوى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن الاتحاد يخطط للحصول علىميدالية أو ميداليتين في مختلف المسابقات.

    وأوضح صادو أن المرشح الأبرز للتألق ، من بين 15 رياضيا في فريق ألعابالقوى ، هو توفيق مخلوفي الذي استعاد مستواه في الأسابيع الأخيرة بعدماحقق خامس أفضل نتيجة عالمية في الموسم لسباق 800 متر ورابع أحسن نتيجةعالمية لسباق 1500 متر.

    واعترف صادو بأن طريق الدفاع عن اللقب لن يكون مفروشا بالورود أماممخلوفي في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من الكينيين خاصة في سباق 1500 متر مؤكدا أن مخلوفي لم يستقر بعد على السباق الذي سيخوضه من بين سباقي800 متر و1500 متر وقد يخوضهما معا إذا سمح برنامج المسابقات بذلك.

    ويرى صادو أن متسابق العشاري العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في بطولةالعالم 2015 ببكين يظل بين المرشحين للتتويج بإحدى الميداليات رغم أناستعداداته لم تصل للمستوى المطلوب حيث لم يخض أي منافسة كاملة خاصةبالعشاري واكتفى ببعض المسابقات فقط بخلاف منافسيه الذين خاضوا منافسةواحدة مكتملة على الأقل.

    وعن بقية الرياضيين ، أكد صادو أن المطلوب هو بلوغ أقصى حد ممكن منالمنافسة بالنسبة للبعض واكتساب الخبرة والتجربة بالنسبة للعدائين الشبان في صورة علي مسعودي الذي سيشارك في سباق 3000 متر موانع.

    ويرفض براف استبعاد الملاكم محمد فليسي من قائمة المرشحين ، لكنه شددخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منتصف تموز/يوليو الحالي على ضرورة إبعادالرياضيين عن الضغط وعدم التأثير على استعداداتهم بمطالب تعجيزية في بعضالأحيان.

    وينظر لرياضة الجودو على أنها واحدة من فرص الجزائر للتألق في البرازيللكن الخبراء يربطون ذك بالقرعة ونوعية المنافسين الذين سيواجهون نجوم الجزائر وهو ما ينطبق أيضا على الملاكمين.

    وتأمل البعثة الجزائرية في ظهور مشرف لأبطالها في المصارعة الرومانيةخاصة طارق عزيز بن عيسى صاحب المركز الخامس عالميا وأيضا لاعبة المبارزة أنيسة خلفاوي ولاعبة الجمباز فارح بوفادن.

    كما ينتظر أن تسلط الأضواء على منتخب كرة القدم الذي يعود للظهورالأولمبي بعد غياب دام 36 عاما حيث يعتقد قطاع واسع من الجماهير أن المناسبة مواتية لمنتخب بلادهم لتأكيد الأداء الراقي الذي قدمه "محاربوالصحراء" في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

    ولكن السويسري أندريه بيير شورمان المدير الفني للمنتخب الأولمبيالجزائري يرفض مسايرة الطموحات الهائلة والتوقعات "المفرطة" للمشجعين مفضلا التعامل مع الموضوع بواقعية وتواضع كبيرين.

    وقال شورمان : "سنذهب إلى البرازيل من أجل تمثيل الكرة الجزائرية بأفضلشكل. مقارعة منتخبات بحجم تلك التي سنلاقيها في الأولمبياد ، ستسمح للاعبين بالتطور أكثر. سنلعب مباراة بمباراة وبعدها نرى ماذا سيحدث".

    وتخوض الجزائر فعاليات الدور الأول لمسابقة كرة القدم الأولمبية ضمنالمجموعة الرابعة التي تضم معها منتخبات الأرجنتين والبرتغال وهندوراس.

    وتعتقد الحكومة الجزائرية ومعها اللجنة الأولمبية الأهلية أنهما وفرتاكل ظروف الإعداد اللازمة لضمان ظهور مشرف للغاية للرياضيين الجزائريين في أولمبياد ريو مثل رصد ميزانية مالية تفوق ثلاثة ملايين دولار للإعداد في أفضل مراكز التحضير العالمية.

    كما أكدتا على أنهما سيغدقان بسخاء على الرياضيين الذي يرفعون اسم الجزائر في سماء ريو من خلال وعود بالحصول على شقة وسيارة ومكافأة بقيمة 35 ألف دولار لكل من يتوج بالميدالية الذهبية ومكافأة بقيمة 30 ألف دولار لصاحب الميدالية الفضية و25 ألف دولار لصاحب الميدالية البرونزية.