الجمعة..سحب قرعة الأدوار الرئيسية لبطولة العالم للبليارد 9 كرات

تقام يوم الجمعة مراسم سحب قرعة الأدوار الرئيسية لبطولة العالم للبليارد 9 كرات بفندق"هوليداي فيلا" بالدوحة، والتي ينظمها الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر عقب انتهاء الأدوار التمهيدية التي انطلقت منذ الاثنين الماضي.وستشكل نتائج عملية قرعة المرحلة الثانية من مونديال البليارد التي ترشح لها 128 لاعبا موزعين بين 12 لاعبا ترشحوا من الأدوار الأولى و116 ترشحوا مباشرة بفضل تصنيفهم العالمي، مرحلة جديدة من المنافسات بحثا من جميع اللاعبين عن الوصول إلى منصات التتويج مع نهاية مشوار المنافسات في الخامس من أغسطس المقبل.وسيترأس عملية القرعة غدا الاسترالي ايان اندرسون رئيس الاتحاد الدولي للبليارد، والسادة محمد الرمزاني رئيس الاتحاد القطري للبليارد ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، ومبارك الخيارين نائب رئيس اللجنة المنظمة، ومحمد سالم النعيمي مدير البطولة، وايهاب أنور رئيس اللجنة الفنية.وستكون القرعة عشوائية وغير موجهة بما يجعل احتمال مواجهة لاعبين من بلد واحد أمرا واردا، لكن الاستثناء الوحيد هو ابعاد اللاعبين المصنفين الـ 24 الاوائل على مستوى العالم عن مواجهة بعضهم البعض في الأدوار الأولى فقط من الأدوار الرئيسية.وستقام المباريات في الدور الأول من المرحلة الرئيسية بنظام الخروج في حالة الخسارة مرتين، وبعدها يتأهل الفائزون الى دور الـ 64 وبعدها يكون اللعب بنظام خروج المغلوب مباشرة.وكانت فعاليات الدور التمهيدي اختتمت اليوم بصالة العربي بعد منافسات مثيرة استمرت على مدار أربعة أيام أسفرت في النهاية عن تأهل 12 لاعبا إلى الدور الرئيسي.ومن جهته أكد السيد مبارك الخيارين نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للبليارد المقامة حاليا في الدوحة، أن المنتخب القطري للعبة يمثله ثمانية لاعبين في الادوار الاساسية وهم وليد ماجد وبشار حسين وعلي العبيدلي وعلي عبدالهادي وأنطونيو كابيكا وفرانسيسكو وعبد اللطيف الفوال ومحمد سعيد.. معربا عن أمله أن يقدم لاعبونا مستويات جيدة تعكس مدى تطور البليارد القطري في الآونة الأخيرة خاصة، قائلا "لدينا ثقة كبيرة في لاعبينا الذين خاضوا معسكر إعداد قوي داخل مقر الاتحاد تحت إشراف مدرب المنتخب منصور الخنفري".وأضاف الخيارين قوله "فضلنا إقامة المعسكر داخل الدوحة حتى يعتاد لاعبونا على اللعب على نفس الطاولات التي سيتنافسون عليها، ونتمنى لهم التوفيق لأنه من الصعب التوقع بأي نتائج في لعبة تعتمد على الحالة السيكولوجية للاعب نفسه وقت المنافسات بالإضافة لعامل التوفيق".ومن جانبه، أكد الأسترالي أيان أندرسون، رئيس الاتحاد الدولي للبليارد، أن إصراره على أن يكون المونديال في الدوحة لعشر سنوات كان في محله، موضحا أنه عمل على أن يبقى المونديال في الدوحة طيلة السنوات الماضية وهو مستمر حتى 2017.كما أشار إلى أن الاستمرار إلى ما بعد 2017 قد يحدث من خلال الاتفاق مع مسؤولي الاتحاد القطري كون العقد الموقع بين الاتحادين الدولي والقطري ينتهي أجله في السنة المقبلة، مشددا على توافر كل عوامل النجاح للمونديال في دولة قطر، موضحا أن الاتحاد القطري برئاسة محمد الرمزاني ومعه محمد سالم النعيمي أمين السر العام للاتحاد لم يدخر جهدا في سبيل الوصول بهذه البطولة العالمية الكبيرة إلى أفضل نسبة نجاح ممكنة.وأضاف اندرسون تأكيده أن قطر هي أكبر ضامن لنجاح البطولة، قائلا في هذا السياق: "أنا مع بقاء المونديال في الدوحة كي يحافظ على رونقه وتألقه ويستمر في حصد النجاح، كما أني أرحب بما يخدم مصلحة اللعبة".وبين أيان أندرسون أن الاتحاد الدولي للعبة يولي اهتماما كبيرا بهذه النسخة من البطولة التي تقام للمرة السابعة على التوالي في قطر خاصة أنها تأتي في ظل الاحتفال بمرور 26 عاما على انطلاقتها. كما أثنى على وجود نخبة من نجوم اللعبة من المحترفين والمصنفين الأوائل في هذه البطولة من أجل تحسين ترتيبهم العالمي، لافتا إلى ضرورة الاستمرار في صقل عدد من   المواهب القطرية وتوفير مناخ اللاعبين المحترفين لها حتى تتمكن من مواصلة المسيرة.وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للبليارد أنه سعيد بما يجري للعبة في المنطقة العربية والخليجية على وجه الخصوص حيث يوجد اهتمام كبير باللعبة والحرص على المشاركة في البطولات الدولية خاصة من ناحية قطر "وهذا بلا شك يساهم في ارتفاع المستوى حيث شهدت النسخة الأخيرة من مونديال البليارد تألق لاعبي قطر بتأهل وليد ماجد للأدوار النهائية وكذلك الكويتي عمر شاهين الذي قدم مستوى جيدا جدا وقد نرى ذلك في النسخة الحالية" .وعن أهم الإيجابيات التي شاهدها في هذه النسخة من بطولة العالم، قال أندرسون:"هناك العديد من الإيجابيات بالطبع، ولكن أكثر شيء أسعدني هو عدم وجود اعتذارات بين أفضل اللاعبين المصنفين على مستوى العالم وهو الأمر الذي سيوفر منافسات ومستويات عالية للغاية".وتابع رئيس الاتحاد الدولي للبليارد قوله "كما أن اللجنة المنظمة حرصت على قرب المسافة بين الأماكن الثلاثة المعنية بهذا الحدث الكبير وهي صالة النادي العربي التي تقام عليها المنافسات وفندق هوليداي فيلا مقر إقامة الوفود ومقر الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر الذي يتدرب به جميع اللاعبين من كافة المنتخبات، خاصة أن هذه الأماكن الثلاثة في محيط واحد وبالتالي كل التسهيلات الممكنة وفرتها اللجنة المنظمة حرصا على راحة جميع اللاعبين".بدوره، اعتبر منصور الخنفري، مدرب العنابي، أن جاهزية لاعبي المنتخب القطري للبليارد كانت أفضل من العام الماضي لجميع اللاعبين وأن الخبرة أصبحت كبيرة بعد الاحتكاك الذي توفر للاعبين من خلال المشاركات الكثيرة التي خاضوها مؤخرا.وحول إمكانية تخطي دور الـ16 في البطولة، أشار الخنفري إلى أن المهمة ليست سهلة وطموح العنابي كبير في حصد اللقب وسيحاول أن يذهب بعيدا، مبينا أن المنتخب القطري للعبة يدخل البطولة بعدد من اللاعبين الجدد أبرزهم علي هادي المري والناشئ محمد سعيد.وحول توقعاته بمن سيظفر باللقب قال مدرب العنابي: "حظوظ التايواني كوبي نيه حامل اللقب كبيرة وان حدثت مفاجأة وخرج من المنافسة فأعتقد أن اللقب سيقترب من لاعبي أوروبا وإن كانت التكهنات مسألة صعبة جدا".وأثنى الخنفري على مسألة الفرص التي تمنح للاعبين في الادوار التمهيدية بقوله: "كل لاعب يملك فرصة من خلال حصوله على 3 محاولات وفي حال تمكنه من الفوز في 5 لقاءات متتالية فلن يكون بحاجة للفرص المتبقية له كونه قد حسم تأهله".وأعرب عن أمله أن يوفق العنابي في زيادة مقاعده في الدور الرئيسي لأن الهدف الذي يسعى إليه ألا يكون للمنتخب القطري 8 مقاعد فقط في هذا الدور، مشيرا إلى أن معظم اللاعبين المشاركين في العنابي من الأعمار الصغيرة وهو أمر جيد بالنسبة لهم من أجل الحصول على الخبرة الكافية أمام نخبة من أفضل اللاعبين.وسيغادر الدوحة غدا الجمعة اللاعبون الذين لم يتمكنوا من التأهل للدور الرئيسي بعد انتهاء منافسات هذه المرحلة مباشرة وهم 90 لاعبا، جاءوا من مختلف قارات العالم. تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين الذين تأهلوا للدور الرئيسي من خلال هذه المرحلة التمهيدية 12 لاعبا من بين 102 لاعب شاركوا في الأدوار التمهيدية على أمل التأهل واللعب مع الكبار.