search

    مبادرة "الجيل المبهر" تلقى استجابة واسعة في أوساط العمال

    موقع اللجنة العليا للمشاريع والارث

    ابتسم بورو باهادور، البالغ من العمر 21 عاماً، عندما سألناه عن الأسباب التي دفعته للانضمام إلى مبادرة "الجيل المبهر" التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث للعمال في قطر والتي أكملت مؤخراً مرحلتها التجريبية التي استمرت ستة أسابيع في الدوحة.
    "أنا أحب كرة القدم،" أجاب عامل البناء النيبالي في بداية حديثه لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa، مضيفاً: "يقول الكثير من أصدقائي إنني لاعب جيد، اللاعب الذي أعشقه. أريد تعلّم مهارات جديدة، بما فيها كرة القدم. لقد شرح لي المدرب الإنجليزي كيفية التقاط الكرة والسيطرة عليها. سأتدرب كثيراً الآن وأحسّن لعبي ومهاراتي لأثير إعجاب أصدقائي في نيبال عندما أعود إلى هناك ولكي يقولوا إنني ألعب كثل اللاعبين المحترفين. أتطلع إلى انطلاق البرنامج الفعلي".
    وكما هو حال باهادور، ينتظر الكثير من العمال بفارغ الصبر المرحلتين الثانية والثالثة من برنامج "الجيل المبهر"، وهما مرحلة الإطلاق في أكتوبر ومرحلة التطبيق في يناير 2017. أما الأسباب لذلك فتختلف حسب العمر والخلفية.
    فبالنسبة لبشير تونيكارا، الهندي ابن الثانية والخمسين والذي يعمل مدير مبنى في "مجموعة ناس"، فإن الدافع الرئيسي للانضمام إلى البرنامج هو الرغبة في تحسين التواصل الثقافي. يشرح تونيكارا ذلك قائلاً: "في عملي اليومي أتعامل مع أشخاص من مختلف الجنسيات والثقافات، وكثيراً ما تكون اللغة عائقاً أمام التواصل معهم. كرة القدم تعني روح الفريق الواحد التي تجعلك تشعر وتفكر مثل أعضاء الفريق الآخرين، وخاصة عندما تمرر أو تستقبل الكرة. حركة رأس أو نظرة عين ربما تكفي، فأنت تحتاج إلى التفاهم. ساعدنا البرنامج التدريبي على التواصل بشكل جيد مع زملائنا العمال من مناطق مختلفة مثل أفريقيا. وسأشارك في البرنامج الفعلي عندما يبدأ".
    وبالنسبة لأحمد مؤمن، النيجيري المختص بتصميم الجرافيك والبالغ من العمر 53 عاماً، فإن دافعه للانضمام للبرنامج هو المحافظة على لياقته البدنية. يقول مؤمن: "البرنامج ممتع ومسلّي بالتأكيد، كما أن أخذ بعض الراحة من روتين العمل هو تغيير جيد. لكن الأهم أنه وسيلة مفيدة ليحافظ الشخص على لياقته. ثمة سبب آخر للمشاركة، وهو الحنين. فأنا أتابع بطولات كأس العالم في كرة القدم منذ وقت طويل، والمشاركة في فعالية كروية من أجل التنمية يطلقها المنظمون المحليون لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 تجعلني أعيش تلك الذكريات الجميلة".
    وكما الحال مع بورو وبشير وأحمد، فإن 450 عاملاً من 12 شركة استهدفهم البرنامج التدريبي لمبادرة الجيل المبهر الذي استمر ستة أسابيع، يتطلعون لمرحلتي إطلاق وتطبيق البرنامج. وقد وضع ميشيل ريتشاردسن، مدرب "كرة القدم من أجل التنمية" وكبير مدربي كرة القدم في برنامج "الجيل المبهر"، منهاج تدريب العمال بشكل يجعلهم جزءاً من جيل شامل في قطر. وقد ساعد ريتشاردسن في تنفيذ البرنامج 24 مدرباً مجتمعياً متطوعاً من خلفيات اجتماعية تعكس خلفيات العمال، معظمهم موظفون في اللجنة العليا.
    وبالتزامن مع برنامج العمال، تم أيضاً تنفيذ برنامج تجريبي لمبادرة "الجيل المبهر" لتلاميذ المدارس في قطر. وهدف البرنامج المدرسي إلى نشر رسالة الشمول الاجتماعي وأسلوب الحياة الصحي من خلال كرة القدم. وأجريت المرحلة التجريبية على 450 تلميذاً.  
    برنامج "الجيل المبهر" هو أحد المبادرات الرئيسية في مجال المسؤولية الاجتماعية للجنة العليا ويستفيد من فرصة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الوقوة الإيجابية للمستديرة الساحرة على إحداث تغيير اجتماعي وتثقيف وتمكين الجيل القادم في قطر والعالم. أقام البرنامج مبادرات في نيبال وباكستان والأردن، ومن المخطط أن يتم إطلاقه مجدداً في سبتمبر/أيلول المقبل عقب إتمام البرنامج التجريبي هذا الأسبوع.