search

    بورصة المدربين تشهد استقرارا قبل انطلاق دوري نجوم قطر

    وكالات

    شهدت بورصة المدربين استقرارا ملحوظ قبل انطلاق منافسات دوري نجوم قطر لكرة القدم في نسخته الجديدة 2016 /2017 ، فهناك بعض الفرق التي ابقت على مدربيها رغبة في الاستقرار ، وهناك اندية اخرى قررت التعاقد مع مدربين جدد من اجل تحسين مستواها لتحقيق البطولات والصعود الى منصات التتويج .
     
       وعلى غرار بقية الاندية قرر نادي الاهلي الاستغناء عن خدمات مدربه يوسف ادم  والتعاقد مع الكرواتي لوكا ..ونسج العربي على نفس المنوال وتعاقد مع مدرب جديد هو الاورجوياني جاريدو بيلوسو، بعد تولي الشيخ خليفة بن جبر آل ثاني رئاسة النادي ، عقب تردي نتائج الفريق  في نهاية الموسم المنقضي ومطالبة الجماهير برحيل المدرب الايطالي السابق زولا .
     
      و باستثناء العربي والأهلي، اختارت بقية فرق الدوري القطري طريق الاستقرار على الأقل حتى الآن، وبقي الأورجوياني خورخي فوساتي المدير الفني للريان في منصبه، بعد أن نجح في قيادة الفريق لاستعادة درع الدوري الغائب عن قلعة الريان منذ 21 عاماً وقدم موسماً مميزاً مع الفريق.
     
       وعلى الرغم من اخفاقات البرتغالي فيريرا المدير الفني لفريق السد الذي فشل في حصد أي بطولة بالموسم المنتهي، إلا أن النادي أكد استمراره مع  الفريق .
     
     
    ،بعد اعلانه عن برنامج الفريق الإعدادي وأن فيريرا هو من سيقوده بعد عودته من إجازته السنوية.
     
        ونجح الجزائري جمال بلماضي المدير الفني لفريق لخويا في انقاذ موسمه بالحصول على بطولة كأس سمو الأمير، وهو ما جعل ناديه يجدد له عقده في ظل حالة الاستقرار الفني التي ينشدها المسؤولون بالنادي.
     
        من جانبه ابقى نادي الجيش على مدربه صبري اللموشي ، خاصة أنه حقق نتائج جيدة للغاية في الموسم المنقضي وفاز بكأس قطر ووصافة الدوري ويسير بخطى ثابتة بدوري الأبطال الآسيوي، وبالتالي فان ادارة النادي اعطت الثقة في المدرب الشاب ليقود الفريق في المرحلة المقبلة.
     
       ونجح نادي أم صلال في الإبقاء على التركي بولنت المدير الفني للفريق الذي كان قد قرر الرحيل من أجل التدريب في بلاده، ولكن إدارة النادي نجحت في إقناعه بالبقاء واستكمال المسيرة الجيدة التي بدأها مع الفريق وأنهاها في المركز الخامس بالدوري في الموسم المنقضي.
     
      ويتشابه موقف التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية مع التركي بولنت، حيث أن الطرابلسي كان قد نوي الرحيل عن السيلية، لكن إدارة النادي أقنعته بالبقاء مع الفريق في الموسم المقبل، خاصة أنه أصبح على دراية بكل كبيرة وصغيرة داخل الفريق.
     
    اختار الغرافة الاستقرار مبكرًا، حيث تعاقد في منتصف الموسم الماضي مع مدربه البرتغالي بيدرو كايشنيا ، الذي قدم عروضاً جيدة لاقت رضا إدارة الغرافة التي جددت له موسماً اضافياً على أمل استعادة البطولات وأمجاد النادي.
     
       وفضل نادي الخور الإبقاء على الفرنسي فرنانديز المدير الفني للفريق على الرغم من أن نتائج الفريق  لم تكن على المستوى المأمول بالموسم المنتهي، لكن قناعة إدارة النادي بامكانيات المدرب الفرنسي رجحت كفة استمراره.
     
        ووضع فرنانديز في الخور ينطبق على الأورجوياني ماوريسيو في الوكرة، والذي لم يقدم الكثير لفريقه لكن قناعة إدارة النادي بامكانياته حالت دون رحيلة ليبقى في الوكرة موسماً جديداً يسعى خلاله لتحقيق أماله والابتعاد عن صراع الهبوط الذي يدخله الفريق في كل موسم، وهو نفس الوضع الذي ينطبق أيضاً على البوسني عمار آوسيم مدرب الخريطيات الذي نجا من الهبوط في آخر مباراة من الدوري.
     
       ويتبقى فريقان فقط هما الوافدان الجديدان على الدوري في الموسم المقبل بعد صعودهما من الدرجة الثانية، الأول هو الشحانية الذي تعاقد مع التونسي فتحي الجبال، والفريق الثاني هو معيذر الذي أبقى على مدربه الفرنسي فيليب بيرول. 
     
       وعلى جانب اخر سيشهد الموسم الحالي منافسة قوية من قبل جميع اندية دوري نجوم قطر خاصة بعد القرار الذي اتخذه اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر بتقليص عدد فرق الدوري من 14 ناديا الى 12 اعتبار من الموسم 2017 ، بالإضافة الى نزول 4 اندية من الدرجة الثانية..وهو ما سيجعل خارطة المنافسة ستتغير على اعتبار ان كل الاندية تبحث وبقوة عن القاء بين الكبار والمحافظة على مكانها الطبيعي.
     
      ومع انتهاء الموسم الكروي طوت فرق الدوري صفحة الموسم الماضي وبدأت في الاستعداد والتحضير مبكرا للموسم الجديد على قدم وساق من خلال تحديد استراتيجياتها وخطط عملها مستقبلا وتعزيز صفوفها بلاعبين جدد وتجديد العقود للبعض الاخر.
     
       وتستعد بعض الاندية القطرية في الانتظام في معسكرات داخلية وخارجية حتى تكون على اهبة الاستعداد  لخوض " ماراثون " من المباريات خاصة بعد قرار الاتحاد الاخير.
     
       وسيكون الصراع في الموسم الجديد استمرارا للمنافسة التي شهدها الموسم الماضي، والذي تميز بالتنوع في أبطاله...وهناك الكثير من الفرق التي تتطلع إلى لعب دور بارز لتعويض غيابها عن منصات التتويج في المواسم السابقة، وهو ما سيكون له دوره البارز في زيادة الإثارة في مباريات الموسم الجديد، فالفرق التي تمكنت من حصد البطولات في الموسم الماضي ستحاول أن تستمر في تفوقها، والفرق التي ابتعدت ستحاول الاقتراب من حصد البطولات.