اللجنة العليا للمشاريع والارث تتعاون مع مؤسسة (راف ) في افطار 500 من العمال بالريان

وكالات
أشرف أعضاء المجموعة الشبابية، التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث، على تقديم وجبة إفطار رمضانية لنحو 500 من العمال في الريان هذا الأسبوع. وهذه السنة الثالثة على التوالي التي تشهد تعاون اللجنة العليا مع مؤسسة الشيخ ثاني عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) في نصب ثلاث خيام رمضانية للصائمين.
ومع وجودها قرب مواقع البناء في الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في مدن الريان والوكرة والخور، تستضيف هذه الخيام 1500 شخص يومياً لتناول وجبة الإفطار. وقد اعتبر أعضاء المجموعة الشبابية، الذين يبلغ عددهم 31 شخصاً ومعظمهم من الصائمين أيضاً في هذا الشهر الفضيل، أن هذه تمثل فرصة للإعراب عن التقدير والعرفان لبعض من عمال البناء الذين يساهمون في تطوير دولة قطر.
من جهتها، قالت فاطمة النعيمي، وهي طالبة تبلغ من العمر 15 عاماً وانضمت إلى المجموعة الشبابية هذه السنة: "لهذا النشاط معنى خاص بالنسبة لي على مستوى آخر حيث أشاهد هؤلاء العمال يومياً وأنا في طريقي إلى المدرسة ولدى عودتي، لكننا لا نتفاعل معهم بأي طريقة. إن تقديم العون لهم ووضع أنفسنا في مكانهم كان شعوراً رائعاً بالفعل. لقد كان أمراً مذهلاً".
وأردفت فاطمة النعيمي قائلة: "هؤلاء العمال يساهمون في تطوير بلدي. إنهم يقومون بالكثير من العمل الذي لا نضطلع به نحن. هذه (المبادرة) بمثابة توجيه شكر لهم ورد الجميل على ما يقومون به من أجلنا، ويُظهر لهم أننا متواجدون لمساعدتهم".
ويهدف برنامج المجموعة الشبابية إلى إلهام الشباب والشابات الذين يعيشون في قطر بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم، وكذلك تعزيز روح الانتماء والفخر ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وبالأخص فيما يتعلق بالإرث الذي ستتركه البطولة.
وفي هذا الإطار، قرر أعضاء المجموعة الشبابية 2016 أن يمنحوا متطوعي مؤسسة راف الخيرية استراحة ليوم من العمل والقيام بكافة المهام اللوجستية للإعداد للإفطار وحتى إتمام العمل. حيث قاموا بتفريغ الطعام من الحافلات وتحضير البُسط التي سيجلس عليها العمال ومن ثم توزيع الطعام للصائمين والترحيب بهم ومرافقتهم إلى أماكن جلوسهم.
وقد استغل المتطوعون هذه الفرصة للحديث مع العمال وتعريفهم بتجربتهم مع المجموعة الشبابية. كما شرحوا أهمية العمل الذي يقومون به من أجل مساهمة كل فرد في خدمة مجتمعه المحلي وكذلك الترويج لثقافة التطوع في قطر، وهو أمرٌ سيكون بالغ الأهمية لجهة تنظيم بطولة ناجحة. أما الشابة المصرية أروى ابراهيم عبد العزيز عمر عثمان، البالغة من العمر 16 عاماً، فقد قالت عن هذا النشاط: "انتابتني سعادة كبيرة عند تقديم وجبة الإفطار لأولئك الذين يعملون لجعل قطر على أفضل حال".
بينما قال حويمي قنطاس، البالغ من العمر 15 عاماً، من الجزائر: "استلهاماً من روح هذا الشهر الفضيل، نقوم بالعطاء ونجعل الناس سعداء حيث كانت فرصة مذهلة لكي نقوم بأعمال الخير, والمشاركة في هذا التطوّع رسم الابتسامة على وجهي لأنها جعلتهم يبتسمون".
أما الشاب الباكستاني سلمان عارف جاثول، 17 عاماً، فقد شعر أنه قريب جداً من العمال لكونه يتحدث لغتهم وقال : لقد "تفاعلتُ معهم كثيراً. ومساعدتهم تعني الكثير بالنسبة لي وجعلتني سعيداً للغاية".