الجيل المبهر يستعد لإطلاق برنامج جديد في قطر

اللجنة العليا للمشاريع والارث

تمكّن، ميشيل ريتشاردسن، كبير مدربي كرة القدم في برنامج "الجيل المبهر" الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، من تجاوز مختلف العقبات والتحديات التي واجهته في مسيرته في عالم المستديرة الساحرة بين عامي 2008 و2016.

وبالنسبة لهذا الشاب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً ويحمل شهادة تدريب الفئة "ب" من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كانت السنوات القليلة الماضية حافلة بالأنشطة والإنجازات بدءاً من مساعدة اللاعبين اليافعين في الأكاديمية الكروية لأحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على صقل مواهبهم وبدء المسيرة في عالم اللعبة الجميلة بأفضل شكل ممكن، ووصولاً إلى التفاعل مع عمال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من أجل تحقيق الاندماج الاجتماعي في برنامج تجريبي امتد لستة أسابيع في قطر.

وكان ريتشاردسن قد وصل  إلى الدوحة في مايو/أيار وتزامن ذلك مع انطلاق المرحلة التجريبية من مبادرة "الجيل المبهر" في قطر التي تشمل 450 تلميذاً من إحدى المدارس ونفس العدد من عمال 12 شركة. وتحدث ريتشاردسن الى موقع اللجنة العليا www.sc.qa عن العمل لصالح نادي هال سيتي خلال موسم 2008/2009 عندما تقاسم النادي لفترة وجيزة صدارة الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة التاسعة من الموسم. وبحماسة كبيرة، أعرب مدرب كرة القدم في اللجنة العليا للمشاريع والإرث  عن تطلّعه لإطلاق برنامج الجيل المبهر في قطر بدءاً من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأشار ريتشاردسن إلى أن تشكيل فريق العمل كان عاملاً هاماً من أجل تحقيق أهداف الإدماج بالنسبة لكل من التلاميذ والعمال. وقال في هذا الصدد: "استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم هي بمثابة مشروع هائل لا يمكن إنجازه إلا من خلال العمل الجماعي، وهو أمر جوهري كذلك بالنسبة للإرث الذي  تتركه لدى الأطفال. وهذه هي الرسالة التي نريد إيصالها للفئتين المستهدفتين من برنامج الجيل المبهر في قطر. وبالنسبة للعمال، ويشتمل المنهج  على محتوى لا يتعلق بالكلام نظراً لكونهم غالباً ما يجدون أنفسهم يعملون مع زملاء من جنسية أو ذوي خلفية لغوية مختلفة".

ويُذكر أنه عقب إتمام المشروع التجريبي هذا الأسبوع، سيكون هناك مرحلتان إضافيتان لبرنامج الجيل المبهر في قطر. ينطلق العمل في سبتمبر/أيلول وحتى ديسمبر/كانون الأول. أما تطبيق البرنامج فيبدأ في يناير/كانون الثاني 2017 ويستمر حتى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

من جهتها، قالت  إيزابيل كولتريسا مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "سيتم تطبيق البرنامج في المدارس من خلال مبادرة واحدة مختلفة كل أربعة أشهر. وسيتم تقسيم المبادرات إلى ثلاثة فئات ’جيل شامل‘ و’جيل صحي‘ و’جيل أخضر‘. وبالنسبة للعمال، سيتم تطبيق مبادرة الجيل الشامل بشكل سنوي بحيث يتم توسيع عدد المستفيدين عاماً بعد آخر حتى سنة 2022".

وأردفت كولتريسا أنه مع إتمام البرنامج التجريبي، سيتحوّل التركيز الآن نحو مرحلة إطلاق المشروع في سبتمبر/أيلول. وقالت: "أردنا من خلال البرنامج التجريبي اختبار المشروع برمته -المناهج وعدد المستفيدين والنتائج المرجوّة والأمور اللوجستية والتصميم ونطاق العمل والأدوار والوصف الوظيفي (للعاملين على المشروع). وستقوم حالياً بتقييم المشروع التجريبي على المستوى التفصيلي وتطبيق التعديلات الضرورية على مرحلة إطلاق المشروع".

ويُعتبر برنامج "الجيل المبهر" أحد المبادرات الرئيسية في مجال المسؤولية الاجتماعية للجنة العليا ويستفيد من فرصة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وقوة المستديرة الساحرة على إحداث تغيير اجتماعي وتثقيف وتمكين الجيل القادم في قطر والعالم. أقام البرنامج مبادرات في نيبال وباكستان والأردن، ومن المخطط أن يتم إطلاقه مجدداً في سبتمبر/أيلول المقبل عقب إتمام البرنامج التجريبي هذا الأسبوع.