مونديال قطر 2022 بأعين إعلاميي بطولة كوبا أمريكا 2016

تحدث مجموعة من الإعلاميين الحاضرين في بطولة كوبا أمريكا 2016 عن رؤيتهم لمونديال قطر 2022 باعتباره بطولة كبرى و رأيهم في استعدادات قطر لهذه النسخة و ذلك على هامش الحديث عن الأجواء التنظيمية في بطولة كوبا أمريكا التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية حاليا.

 

في البداية تحدث دييغو رويدا وهو إعلامي كولومبي في تلفزيون كاراكول قائلا: في هذه البطولة كانت هناك العديد من المفاجآت التي لم يتوقعها الكثيرون كخروج البرازيل والأورغواي والباراغوي من دوري المجموعات، علماً بأن هذه الفرق الثلاثة كانت مرشحة وبقوة للتواجد في النصف النهائي مع الأرجنتين.

 

وعن رأيه في البطولة قال: كوبا أميركا ناجحة بكل المعايير، ومما يدل على نجاحها الكبير، هو أن كافة المباريات كانت ممتلئة بالجماهير، بالرغم من أن كرة القدم ليست الرياضة الشعبية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن هذه البطولة تتميز بعدم وجود أي حالة من حالات شغب الملاعب، كما يحدث للأسف في بطولة يورو 2016.

 

وعن رأيه في مونديال قطر 2022 أكد دييغو رويدا قائلا: قطر بإمكانها الإستفادة من إيجابيات العملية التنظيمية بكوبا أميركا وتطبيقها في كأس العالم 2022، والإستفادة في توخي الحذر من السلبيات التي نراها في يورو 2016 من حيث العنف الغير مبرر من بعض الجماهير. قطر أمامها فترة زمنية بإمكانها الإستفادة مما يجري على الساحة الكروية حالياً لتنظيم كأس عالم خالية من المشاكل.

 

 

بدوره قال مارسيلو بينفيديس وهو إعلامي برازيلي  في إذاعة بانديرانتي عن خروج منتخب بلاده: منتخب البرازيل أثبت أنه لم يتعلم دروس الهزيمة في كأس العالم 2014،  اللاعبون أثبتوا إعتمادهم الكامل على نيمار، وبدون نيمار الفريق لا يملك هوية. نعتبر خروج البرازيل من دور المجموعات كارثة ويجب التحقيق في ذلك.. يا للعار ، بعد أقل من شهرين من الآن أمامنا مشاركة في دورة الألعاب الأولومبية في بلادنا، الضغط سيخيم على لاعبي المنتخب الأولمبي، ولا أدري إذا كان بإمكاننا التعامل مع هذا الضغط وتقديم الأفضل.

 

وأضاف متحدثا: يجب التفكير في التعاقد مع مدرب محنك آخر للعمل مع منتخب البرازيل في الأولومبياد. 

 

وتابع: كوبا أميركا كانت ناجحة جماهيرياً ، حيث أن الجماهير ملأت ملاعب كوبا أميركا وذلك نظراً للأعداد الكبيرة من الجاليات اللاتينية  التي تقطن كافة مدن الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي مقارنة مع يورو فرنسا قال مارسيلو: الفارق بين كوبا أميركا 2016 ويور 2016 من المؤكد أنه الهاجس الأمني، في كوبا أميركا لم نسمع عن أي حالة عنف في أي من المباريات ، بينما في يورو 2016 لم تخل أي مباراة من حالات العنف الجماهيري. 

 

وعن مونديال قطر 2022 أضاف قائلا: أعلم بأن اللجنة المنظمة القطرية لكأس العالم 2022 تتواجد في كافة البطولات الكبرى للإستفادة من العمليات التنظيمية في تلك البطولات، مما سيؤدي الى إقامة بطولة خالية من العقبات في 2022. قطر تملك البنية التحتية والخبرة لتنظيم البطولات. لذلك لن يكون هناك أي خوف على كأس العالم في 2022 

 

 

أما خوان بابلو مينديز وهو إعلامي أرجنتيني في صحيفة أوليه الأرجنتينية فقال : منتخب الأرجنتين يسير على الطرق الصحيح وعينه على اللقب، كنا قريبين من إحراز اللقب في المباراة النهائية أمام تشيلي في 2015 ولكن لسؤء الحظ لم نوفق في ذلك. ميسي وزملاءه سيجلبون اللقب للأرجنتين. 

 

وفي حديثه عن البطولة أضاف: لم نكن نتوقع الكم الجماهيري الكبير في بطولة كوبا أميركا، حيث أن كرة القدم ليست بالرياضة الشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك نحن سعداء بتواجد كم كبير من الجماهير الأرجنتينية تؤازر منتخب بلادنا في كافة الولايات الأمريكية.

 

وتابع: أعتقد بأن كوبا أميركا أحرزت نجاحاً كبيراً، حيث أن كوبا أميركا تزخر بالأسماء اللامعة من اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا كمثلث رعب برشلونة، ميسي ، نيمار وسواريز مما أعطى البطولة إهتماما إعلاميا عالميا . الشركات الراعية أبدت رضاها التام عن إيرادات البطولة. لم نر أو نسمع أو نقرأ عن حالات عراك أو عنف في بطولة كوبا أميركا كما هو الحال في يورو 2016.

 

وقام خوان بابلو بمقارنة بين طرق التنقل في الولايات المتحدة و ما سيكون عليه الحال في قطر 2022 مضيفا:  الأمر الوحيد الذي لربما صعب الأمور علينا هنا هو السفر الطويل من ولاية إلى أخرى، حيث تحتاج 6 ساعات سفر بالطائرة من نيو جيرسي حتى سان فرانسيسكو. وهذا لن يحدث في كأس العالم في قطر حيث بإمكان الإعلاميين والجماهير مشاهدة أكثر من مباراة في نفس اليوم نظراً لقرب الملاعب من بعضها البعض

 

 

وأضاف متحدثا عن قطر: لقد زرت قطر في 2015، وشاهدت بأم عيني التطور اليومي لدولة قطر في مجال البنية التحتية والمنشآت الرياضية. لقد تحدثت مع العديد من المسؤولين في اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم 2022. ليس هناك أدنى شك بأن قطر قادرة على تنظيم كأس عالم مثالية 

 

 

من جهته عبّر إيديجار فاليرو الإعلامي المكسيكي المستقل عن رأيه قائلا:  من المؤسف رؤية صور الدم والعنف في يورو 2016، ليس هناك سبب لذلك. هذه الجماهير العنيفة جاءت الى فرنسا للتخريب وليس للإستمتاع بمشاهدة حفل كروي وتبادل الثقافات. في كوبا أميركا، لم نسمع أو نرى مثل هذه التصرفات الشائنة التي تجري في شوارع فرنسا.

 

وأضاف: كوبا أميركا أتاحت للعالم مشاهدة العديد من اللاعبين الشباب الذين يلعبون مع منتخبات بلادهم لأول مرة. كما أن كوبا أميركا تعتبرفرصة للعديد من المنتخبات لمعرفة مستوياتها الفنية قبل المشاركة في أولومبياد ريو دي جانيرو 2016.  أمريكا الشمالية في مساحة قارة، لذلك عانينا من السفر الطويل لتغطية المباريات  .

 

وفي حديثه عن مونديال قطر 2022 تابع قائلا: الجميع أصبح يعرف قطر، منذ 2010 ونحن نسمع عن هذه الدولة صغيرة المساحة ولكنها كبيرة في رؤيتها وتطلعها للمستقبل، رأينا ذلك جلياً في كافة البطولات الدولية التي تنظمها كبطولة العالم للملاكمة وكأس العالم لكرة اليد. قطر تسير على الطريق الصحيح لتمثيل الشرق الأوسط من خلال تنظيم حدث عالمي يظهر الوجه الحقيقي للشرق الأوسط.

 

 

أما موزيس لينياريس وهو مقدم برامج أمريكي في تلفزيون تيلي موندو فقال أن الفوز ببطولة كوبا أميركا سيعطي دفعة معنوية كبيرة لإزدياد شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انها ليست الرياضة الشعبية الأولى أو حتى الثانية في بلادنا، حيث لدى البلاد رياضات أكثر شعبية مثل البيسبول، كرة السلة وكرة القدم الأمريكية. 

 

وأضاف: إحتكاك لاعبي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية مع منتخبات قوية عالميا كالأرجنتين والرازيل سيعطي جرعة كبيرة من الخبرة للاعبين الشباب في منتخبنا.

 

وتابع: الولايات المتحدة نجحت في تنظيم هذه النسخة الخاصة من كوبا أميركا. حيث أن الجماهير ملأت الملاعب في كافة المباريات، زخم إعلامي عالمي كبيرغطى هذه البطولة. إنتعاش للحالة الإقتصادية في الولايات التي أقيمت عليها البطولة.  كما أننا سُعداء لعدم وقع حالات تستدعي التدخل الأمني.   

 

وعن المونديال القطري قال: اعرف قطر حق المعرفة، حيث سنحت لي الفرصة لزيارة قطر في الكونغرس الدولي للصحافة الذي عقد في قطر مؤخراً. طيلة أيام الكونغرس تحدثت مع إعلاميين من كافة دول العالم، وجميعهم أظهروا مدى تفاؤلهم بما تقوم به قطر لإستضافة كأس العالم. كما أنني شاهدت التطور العمراني، ومدى سرعة بناء المنشآت الرياضية وخير مثال على ذلك إستاد خليفة الدولي الذي سيكون جاهزاً هذا العام. قطر تسير على الطريق الصحيح لتنظيم كأس العالم.