search

    إخفاق إبراهيموفيتش المستمر قد يطيح بالسويد خارج بطولة أوروبا

    وكالات

    بدا زلاتان إبراهيموفيتش شبحا لمهاجم يمتلك موهبة نادرة واستطاع تسجيل هدف رائع في مرمى إيطاليا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2004 وذلك عندما خسرت السويد 1-صفر أمام ذات المنافس اليوم الجمعة.               

    وبدا ان السن قد ترك بصمته على قائد السويد البالغ عمره 34 عاما بعد أداء باهت خلال التعادل 1-1 مع ايرلندا بالجولة الأولى ليقترب الفريق من الخروج من بطولة أوروبا بعد مباراتين وقبل مواجهة بلجيكا في اخر لقاءات المجموعة الخامسة الأسبوع المقبل.

                   وخرج اللاعب فارع الطويل وقوي البنية من الملعب دون تحية الجمهور أو الحديث مع أي شخص بعدما فشل في تسديد ولو كرة واحدة نحو المرمى خلال البطولة.
                   وهو نفس الشيء بالنسبة لباقي لاعبي السويد لكن إبراهيموفيتش سيتحمل معظم اللوم لأن التوقعات كانت تشير لإمكانية تألقه.
                   وقال إيريك هامرين مدرب السويد "زلاتان واحد بين أعظم المهاجمين الذين شاهدتهم. فهو يعشق الفوز وحينما يشعر بالإحباط وأعتقد أن الجميع يفهم ذلك. من المهم لي احترام الناس كما هم."
                   ومر إبراهيموفيتش بقصة مختلفة قبل 12 عاما في البرتغال عندما واجهت السويد إيطاليا أيضا في مباراتها الثانية في نهائيات 2004.
                   تقدم الإيطاليون 1-صفر عندما اسرع الحارس جيانلويجي بوفون لابعاد الكرة من داخل منطقة جزاء فريقه.
                   لكن إبراهيموفيتش الذي كان عمره حينها (22 عاما) ويشارك لأول مرة على الإطلاق في بطولة أوروبا لعب الكرة بكعبه قبل وصول بوفون لها لتدخل المرمى بينما كان لاعبو إيطاليا يقفون على الخط وينظرون للكرة بحسرة وهي تعانق الشباك.
                   وفعل المهاجم الاستثنائي نفس الحركة البهلوانية عدة مرات خلال مسيرته لكنه بالتأكيد لم يقترب من تكرار مثل هذه اللعبة الرائعة اليوم.
                                  * لحظة حرجة
                   وبدا -المهاجم المشهور بعدم تواضعه والذي يصفه نفسه بأنه  ماكينة أهداف مذهلة - تائها في الملعب ومرت عليه لحظة محرجة حينما أطاح بالكرة أعلى المرمى على مقربة من الشباك والمرمى مفتوح أمامه.
                   وكان إبراهيموفيتش في وضع تسلل على أي حال لكن هذا الموقف أثبت المستوى المتراجع للمهاجم الذي غالبا ما قاد السويد في المواقف الصعبة.
                   ويأمل زملاء إبراهيموفيتش أن يتألق مجددا بعد موسم غزير الأهداف إذ سجل رقما قياسيا مع فريقه باريس سان جيرمان بإحراز 38 هدفا في الموسم الماضي ساعده خلاله على الفوز بلقب الدوري الفرنسي للموسم الرابع على التوالي.
                   وتتصاعد الأسئلة الن عن سبب إخفاق المهاجم المميز خلال البطولة رغم أنه مازال أمامه مباراة ثالثة للتعويض.
                   وقد يقول البعض إنه انهار بسبب الضغوط أو جراء الإرهاق بعد موسم طويل ومنهك.
                   والبعض الأخر قد يعتقد أن إبراهيموفيتش - الذي رحل عن النادي الفرنسي بعد أربعة ألقاب للدوري وارتبط بانتقاله إلى مانشستر يونايتد- يعاني من عدم التركيز خلال البطولة بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبله القريب.
                   أما التفسير القاسي فيقول إن هذه ليست المرة الأولى التي لا يتألق خلالها في بطولة كبيرة وأنه من الارجح انه يفتقد للقدرة على إحداث الفارق عندما يتطلب الأمر لذلك وهذه السمة التي تفرق بين اللاعبين المميزين وبين عظماء اللعبة على مر العصور.