أكاديمية أسباير تحتفي بتخريج دفعة جديدة من حملة لواء العلم والرياضة

احتفلت أكاديمية أسباير مساء الثلاثاء بتخريج 36 طالبًا من الدفعة التاسعة من نجوم المستقبل في رياضات كرة القدم والإسكواش وألعاب القوى، والسباحة، وتنس الطاولة، والرماية. ليكونوا أحد الروافد الأساسية للمنتخبات الوطنية القطرية وداعمًا أساسيًا للتطور الكبير الذي تشهده الساحة الرياضية في دولة قطر.

 

وحل سعادة  وزير الثقافة والرياضة السيد صلاح بن غانم العلي ضيف شرف على حفل التخرج، كما حضر الحفل عدد من مسؤولي مؤسسة أسباير زون يتقدمهم رئيس المؤسسة السيد هلال الكواري ونائب الرئيس السيد طارق النعمة، والرئيس التنفيذي بالإنابة السيد محمد خليفة السويدي والسيد إيفان برافو، مدير عام أكاديمية أسباير، والسيد بدر الحاي، مدير إدارة التعليم ورعاية الطلاب بالأكاديمية، والسيد جاسم الجابر، مدير مدرسة الأكاديمية، وعدد من رؤساء أقسام الأكاديمية ومعلميها ومدربيها والسيدات والسادة آباء وأولياء الأمور المحترمين.

 

وبدأ الحفل الذي استمر لقرابة الساعتين بعزف النشيد الوطني لدولة قطر، أعقبه تلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الخريج عبد الرحمن النجار، وعقب ذلك تم استعراض مجموعة من أجمل اللقطات من حفلات التخرج خلال الأعوام السابقة بداية من عام 2008 وحتى العام الماضي.

 

وبهذه المناسبة، ألقى السيد إيفان برافو مدير عام الأكاديمية، كلمة جاء فيها: "حينما قام مؤسسو أسباير بإطلاق الأكاديمية في عام 2004، كانت لديهم نظرة بعيدة الأمد تجاه هذه المؤسسة لتتولى زمام تنمية مهارات وشخصيات الطلاب لإعداد أجيال متعاقبة من الرياضيين لحمل لواء الغد وليكونوا بحق مصدر فخر لهذا البلد العظيم".

 

وأضاف قائلا: " في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان بطلنا الشاب أبو بكر حيدر بين صفوف الطلاب في هذه القاعة بانتظار تسلم شهادة التخرج، وبعدها بأشهر قليلة لفت أنظار العالم في الجولة الافتتاحية للدوري الماسي لعام 2016 في الدوحة ليتأهل إلى أوليمبياد ريو دي جانيرو للمنافسة في سباقات 800 متر. ولم يكتف أبو بكر بالتأهل إلى أرفع البطولات شأنًا فحسب، ولكنه استطاع فرض أسلوبه مسجلًا هذا العام سابع أفضل وقت على مستوى العالم، وهو مثال رائع للشباب الذين امتدحهم مدربوهم ومعلموهم خلال فترة دراسته بالأكاديمية وأثنوا على تفانيه ورغبته الدائمة في التحسن".

 

وتعليقًا على الحفل قال السيد بدر الحاي، مدير إدارة التعليم والرعاية الطلابية بالأكاديمية، " لم تكن الطريق سهلة على الإطلاق، لكننا واجهنا الصعاب بروح الفريق الواحد ووضعنا نصب أعيننا التفوق والريادة العالمية أهدافًا عليا لبلوغ القمة".

 

وأضاف قائلا: "في يوم التخرج ننسى كل الصعوبات التي مررنا بها ونتذكر فرحة التخرج برؤية أبنائنا أثناء الحفل في بداية انطلاقهم نحو آفاق جديدة في حياتهم، فالبعض قد تخطى بالفعل توقعاتنا، وحينما نصافحهم أثناء التكريم نشد على أيديهم، فالتحديات كانت صعبة بالفعل طوال ست سنوات كاملة من الدراسة، وبهذه المناسبة، أتوجه بكلمة للطلاب في المراحل المختلفة وهي أن من سار على الدرب وصل، وعليهم التحلي بالجد والمثابرة ومواجهة النفس بالانضباط الذاتي، وليعلموا أن أول حائط يجب التغلب عليه هو أنت، والأبطال من يتمتعون حقا بالرغبة الذاتية والانضباط لتحقيق أهدافهم".

 

وألقى الطالب يوسف البدر كلمة بالنيابة عن الدفعة التاسعة من خريجي الأكاديمية جاء فيها: "ها نحن اليوم نقف على منبر التخرج نسترجع أحلام وذكريات الدراسة والرياضة التي قضيناها معا في الأكاديمية مع مدرسينا ومدربينا مدركين أن الأمم والأوطان لا تبنى إلى بسواعد أبنائها وشبابها، ونقف أمامكم اليوم في حفل تخرجنا من أكاديمية أسباير، مرفوعين الرأس نحمل لواء العلم والرياضة، ولابد لنا أن نتوجه بآيات الشكر والامتنان لهذه الأكاديمية التي وفرت لنا سبل النجاح والتفوق الأكاديمي والرياضي في جو عائلي تسوده الألفة والمحبة والأخوة".

وفي ختام الحفل قام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، بالصعود على المنصة برفقة السيد إيفان برافو، والسيد بدر الحاي، والسيد جاسم البدر مدير المدرسة، وذلك لتوزيع شهادات التخرج على الطلاب الذين شهدوا اشادة كبيرة من معلميهم بالصوت والصورة في مشهد بهيج ولم يستطع أولياء أمورهم إخفاء سعادتهم وفرحتهم بأنجالهم خلال لحظات التكريم التي ستبقى للأبد عالقة في أذهانهم.

 

وبالوصول لمحطة التخرج من الأكاديمية، أثبت الطلاب تفوقهم علميا مميزا ليضيفوا بذلك رقما جديدًا إلى سجل الأكاديمية بتخريج 280 طالب منذ عام 2008 حتى هذه الدفعة، وتخرج منهم حوالي 33 طالب من جامعات محلية ودولية من كليات مختلفة أيضا منها الطب والهندسة والاقتصاد والإدارة والعلوم الرياضية.

 

وبالإضافة إلى تفوقهم الرياضي، تشهد هذه الدفعة تفوقًا أكاديميا حيث حصل عدد كبير منهم على موافقات واعتمادات لدخول جامعات مختلفة محلية وعالمية بعد مرورهم بفترة التجهيز الأكاديمي والتحضير لاختبارات اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم التي أهلتهم لاستيفاء متطلبات الجامعات المتنوعة داخليا وخارجيا ليدحضوا بذلك الاعتقاد السائد بأن التوجه الرياضي قد يؤثر على التوجه الأكاديمي، فالطالب الرياضي يتمتع بقدر كبير من النشاط الذهني والبدني والدليل على ذلك نسبة الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات المتنوعة.

 

وتسخر الأكاديمية كافة إمكاناتها المادية والبشرية لتطوير قدرات طلابها، حيث يحرص المدربون على تطوير أداء اللاعبين باستخدام أحدث التقنيات واستضافة الخبراء من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى عقد مؤتمرات لبحث سبل التطوير الرياضي والاستعانة بالخبرات العالمية في تطوير المواهب الناشئة وصقلها.

 

وتثبت الأكاديمية عاما بعد عام تميزها على المستويين المحلي والدولي، فقد استطاعت طيلة السنوات الماضية في الجمع بين التفوق الأكاديمي والرياضي عبر مجموعة من الخطوات الاستراتيجية التي مكنت الأكاديمية من النجاح في الجانبين الرياضي والأكاديمي.

 

ويجسد تخريج هذه الدفعة الجديدة من الطلاب الرياضيين التزام الأكاديمية برسالتها الرامية للتحول إلى واحدة من أبرز الأكاديميات الدولية في مجال تطوير مهارات الشباب الرياضي بحلول العام 2020 عبر تقديم برنامج تعليمي متكامل للطلاب وتطوير مهاراتهم الرياضية والتعليمية.

 

ويأتي هذا الحفل ليتوج مجهودات ست سنوات من العرق والمثابرة للطلاب خلال فترة تواجدهم بالأكاديمية والعمل الدؤوب مع جميع العاملين بالأكاديمية من معلمين ومدربين وإداريين، حيث تحرص الأكاديمية على مواصلة الدعم لطلابها خلال المراحل الجامعية ومد جسور التواصل معهم خلال مسيرتهم الرياضية.

 

الجدير بالذكر أن أكاديمية أسباير افتتحت أبوابها في عام 2004، وتعد واحدة من كبرى المؤسسات الرياضية الرائدة في الشرق الأوسط. وتقدّم الأكاديمية للطلاب برنامجاً تعليمياً متكاملاً يشمل تطوير المهارات الرياضية والعلوم الرياضية والتعليم الأكاديمي للفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة. وتركز برامج الأكاديمية بشكل خاص على إعداد الرياضيين وتطوير لياقتهم ومهاراتهم الفنية، حيث يمثل خريجو الأكاديمية دولة قطر في المحافل الرياضية العالمية والمحلية. ويخضع الطلاب الرياضيين المشاركين في برامج الأكاديمية لخطة تطوير طويلة الأجل تركز على تطوير أنماط الحياة الصحية وتحقيق المعايير الدولية وتمثيل أكاديمية أسباير ودولة قطر في البطولات العالمية.