عنابي كرة اليد يسعى لمواصلة ما حققه من نجاح في مونديال 2015

موقع الكأس
مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بعد قرابة 50 يوماً فقط من الآن، يسعى منتخب قطر لكرة اليد للرجال والمتوج وصيفاً لبطل العالم 2015 إلى إحراز لقب جديد من خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى على الإطلاق. يمكنكم معرفة المزيد عن منتخب كرة اليد وإنجازاتهم وآمالهم وأحلامهم في ريو 2016 من خلال مشاهدة فيلم "الأحلام الأولمبية" الذي تبثه اللجنة الأولمبية القطرية عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي على http://bit.ly/1rkXhTe.
ومع استضافة دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 للمرة الأولى في قارة أمريكا الجنوبية، يستعد أكثر من 10,000 رياضي من 206 دولة مختلفة للتنافس على اللقب في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو. ومن المنتظر أن يجتمع أمهر النجوم الرياضيين في العالم ليقدموا أفضل أداء لهم أمام الجماهير المشجعة عبر كبرى الشاشات التلفزيونية التي ستنقل مجريات هذه البطولة إلى 4.8 مليار مشاهد في العالم.
ومن المقرر أن تشارك قطر بأكبر فريق لها على الإطلاق منذ مشاركتها الأولى في دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لوس أنجلس في العام 1984. ويضم الوفد القطري ست وثلاثين رياضياً قطرياً موزعين على سبع رياضات مختلفة تشمل ألعاب القوى والسباحة والرمي وكرة اليد والفروسية وتنس الطاولة بالإضافة إلى الجودو. ورغبةً منها في توفير دعم جماهيري للرياضيين في طريقهم للوصول إلى ريو، أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية حملتها من خلال الوسم #YallaQatar عبر جميع قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها بهدف تسليط الضوء على الرياضيين القطريين وما يملكون من مهارات متميزة. ويأتي فيلم الأحلام الأولمبية في سلسلةٍ تروي قصة كل فريق وكل رياضي مشارك كما وتستعرض أبرز الإنجازات والخسارات والآمال والأحلام التي يسعى الفريق الأولمبي القطري إلى تحقيقها.
وعن مشاركته في هذه البطولة الأولمبية، تحدّث كمال ملاش، هدّاف المنتخب القطري، 24 عاماً، قائلاً: "عند انطلاق بطولة كأس العالم لم يتوقع أحد وصولنا إلى الدور الثاني." وأضاف ملاش قائلاً: "ونجحنا آنذاك في إحراز نصر مشرّف بوصولنا إلى الدور النهائي في بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال وكنا بذلك أول فريق عربي يحصد هذا اللقب."
وبفضل حكمة وخبرة المدرب فاليرو لوبيز، وقيادة الكابتن عبد الرزاق مراد، نجح منتخب قطر لكرة اليد في التحول من المنتخب الأقل حظاً بفرص الفوز في بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015 إلى المنتخب المتوّج بالميدالية الفضية بعد أن خسر المباراة النهائية بفارق ضئيل أمام المنتخب الفرنسي حامل كأس العالم والمتوّج بلقب بطولة الألعاب الأولمبية.
ويكمن سر النجاح التاريخي الذي حققه المنتخب في اتباعه منهج شديد في التدريب والتنظيم والعمل الجاد. وعن هذا النهج، تحدّث يوسف بن علي، 28 عاماً، لاعب خط وسط هجوم، قائلاً: "لابد أن يكون المدرب ناجحاً بكافة المقاييس وذلك هو بكل تأكيد أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاح منتخبنا. فنحن نسعى جاهدين إلى تقديم أفضل أداء لنا ولا نعتمد على الحظ مطلقاً." ومن جانبه، أضاف لاعب الدفاع الأيمن، زاركو ماركوفيتش قائلاً: "أعتقد بأن سر النجاح يكمن في العمل الجاد وأن الموهبة وحدها لا تكفي. إذ يجب عليك أن تعمل بكل جد وأن تحاول في كل يوم الوصول إلى مرحلة الاحتراف وألاّ تتخلى عن هدفك مطلقاً".
والجدير بالذكر أن نظام التدريبات اليومية المتبع من قبل المنتخب القطري ينقسم عادةً إلى جلستين ويضم إلى جانب التدريبات في النادي الرياضي الجري والتدرب على أساليب اللعب بما يحقق الإعداد البدني والرياضي الشامل للاعبين. وعن هذا الجانب، تحدّث مراد قائلاً: "في الواقع لا نعاني من أي صعوبات أثناء التدريب." وأردف قائلاً: "فهو لا يتطلب أكثر من التركيز."
وبالنسبة لمعظم أعضاء المنتخب، تشكل كرة اليد جزءاً لا يتجزأ من حياتهم. وعن شغفه بكرة اليد، صرّح ملاش قائلاً: "لقد بدأت بلعب كرة اليد للمرة الأولى عندما كنت في السابعة من عمري. لم تكن كرة اليد سوى جزءاً من تاريخ عائلتي فلقد كان والدي لاعب كرة يد وهذا ما جعلني اتبع خطاه." وعن هذا الجانب، أضاف الكابتن مراد قائلاً: "لا يمكنني أن أفصل بين كرة اليد وحياتي. فأنا أعشق السرعة في هذه اللعبة. إنها فنٌ قائم بحد ذاته يتطلب تنفيذ بعض التنقلات والخطوات المذهلة".
وبفضل التدريبات التي يجريها والموهبة الرائعة التي يمتلكها، نجح المنتخب القطري في إحراز لقب بطولة آسيا في العامين 2014 و2016 وضمن أيضاً تأهله للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بعد النتائج المذهلة التي حصدها في نهائيات آسيا التي أقيمت في شهر ديسمبر الماضي. ويضاف أيضاً إلى سر نجاح المنتخب، طريقة عمل المنتخب كقلب واحد، وهذا جزء هام من استراتيجية المدرب فاليرو. وبهذا الصدد، تحدّث فاليرو، قائلاً: "قد نلعب في بعض الأحيان بطريقة رائعة ونلعب في أحيان أخرى بطريقة جيدة وربما نلعب أحياناً أخرى بطريقة سيئة أو سيئة للغاية لكن ما يهمنا هو أن نلعب دائماً كفريق واحد. وهذا ما يجعلنا نظهر دائماً كفريق واحد. وأنا شخصياً أعتبر هذا الأمر من أكثر الأمور الهامة. إذ يجب على جميع اللاعبين أن يؤمنوا بأن مصلحة الفريق تعلو فوق كل مصلحة أخرى." وبدوره أضاف محمود زكي، 29 عاماً، قائلاً: "لقد نجحنا في انتزاع الميدالية الفضية بسبب وحدة وتماسك فريقنا ودعمنا لبعضنا البعض وتقديم المساعدة لأحدنا الآخر. هذا هو المسار الصحيح نحو تحقيق النجاح."
وبصفته أول منتخب قطري لكرة اليد يتأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، يأمل هذا المنتخب أن يحقق ما هو أكثر من مجرد ضمان مكانٍ له إلى جانب المنتخبات المشاركة. وهذا ما تحدّث عنه عبدلله الكربي، 25 عاماً، قائلاً: "قبل أن نشارك في بطولة كأس العالم لم تكن كرة اليد تتمتع بشعبية واسعة في منطقتنا، لكن اليوم يبدي عدد متزايد من الأفراد رغبته في التعرف على هذه الرياضة. فكلما حققنا فوزاً جديداً كلما ازداد عدد المشجعين." وأردف قائلاً: "لقد نجحنا عقب مشاركتنا في بطولة كأس العالم في تحقيق شهرة عالمية لمنتخبنا ويجب علينا الحفاظ عليها. لا يتعلق الأمر في النهاية بالفوز بالميدالية الفضية أو حتى الذهبية بل بالحفاظ على سمعة ومكانة فريقنا."
ومع اقتراب موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016، يدرك منتخب قطر لكرة اليد مقدار المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وحجم المنافسة التي تنتظرهم. وهذا ما شرحه محمود زكي قائلاً: "يشارك في ريو 12 منتخباً فقط وسوف تسعى جميع هذه المنتخبات إلى تقدم أفضل أداء لها." وأردف قائلاً: "ستشكل جميع هذه المنتخبات تقريباً خصماً قوياً لنا. ولا شك أن دورة الألعاب الأولمبية هذه ستخبئ الكثير من المفاجآت التي سبق وأن شهدناه مثيلاً لها في بطولات كأس العالم."
ومن المقرر أن يخوض منتخب قطر لكرة اليد أولى مبارياته في ريو 2016 يوم 7 أغسطس والتي تجمعه وجهاً لوجه ضد منتخب كرواتيا. ويمكنكم متابعة الأحلام الأولمبية للمنتخب القطري عبر قناة اللجنة الأولمبية القطرية في موقع تويتر وفيسبوك وانستجرام وقنوات يوتيوب من خلال الوسم #YallaQatar. ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 من 5 وحتى 21 أغسطس.
تعرّف على الأحلام الأولمبية للمنتخب القطري وشاركhttp://bit.ly/1rkXhTe لدعمهم في الوصول إلى ريو 2016