ندى عرقجي تستعد لانتزاع لقب جديد في ثاني مشاركة بالأولمبياد

موقع الكأس
مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بعد شهرين فقط من الآن، تستعد السبّاحة القطرية ندى عرقجي لتسجيل رقم قياسي جديد لها بصفتها أول امرأة قطرية تشارك للمرة الثانية في دورة الألعاب الأولمبية. وكانت عرقجي قد دخلت التاريخ من خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 عندما أصبحت ضمن أول مجموعة من الرياضيات القطريات اللاتي شاركن في هذا الحدث الرياضي الهام. ويمكنكم معرفة المزيد عن ندى من خلال مشاهدة فيلم "الأحلام الأولمبية" الذي تبثه اللجنة الأولمبية القطرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على http://bit.ly/1TVeXlC .
ومع استضافة دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 للمرة الأولى في قارة أمريكا الجنوبية، يستعد أكثر من 10 آلاف رياضي من 206 دولة مختلفة للتنافس على الألقاب الأولمبية في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو. ومن المنتظر أن يجتمع أمهر النجوم الرياضيين في العالم ليقدموا أفضل أداء لهم أمام الجماهير المشجعة عبر كبرى قنوات البث التلفزيونية التي ستنقل مجريات هذا الحدث إلى 4.8 مليار شخص في العالم.
ومن المقرر أن تشارك قطر بأكبر وفد لها على الإطلاق منذ مشاركتها الأولى في دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لوس أنجلس في العام 1984. ويضم الوفد القطري ستة وثلاثين رياضياً قطرياً موزعين على سبع رياضات مختلفة تشمل ألعاب القوى والسباحة والرماية وكرة اليد والفروسية وكرة الطاولة بالإضافة إلى الجودو. ورغبةً منها في توفير دعم جماهيري للرياضيين في طريقهم للوصول إلى ريو، أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية حملتها من خلال الوسم #YallaQatar عبر جميع قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها بهدف تسليط الضوء على الرياضيين القطريين وما يملكونه من مهارات متميزة. ويأتي فيلم الأحلام الأولمبية في سلسلةٍ تروي قصة كل فريق وكل رياضي مشارك إلى جانب استعراض أبرز اللحظات، حلوها ومرّها، والدوافع والأحلام التي تتفاعل في نفوس الرياضيين الأولمبيين القطريين.
وعن مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية، تحدثت عرقجي قائلةً: "لقد لعبتُ في السابق كرة السلة وكرة الشبكة والباليه والسباحة بكل تأكيد. لطالما كانت السباحة الرياضة المفضلة التي استحوذت على كامل اهتمامي. وبالرغم من محبتي للرياضات الأخرى إلا أنني لم أنجذب إليها بمقدار انجذابي للسباحة. فعندما مارستُ السباحة للمرة الأولى شعرتُ بأنها الرياضة المناسبة لي." وتجدر الإشارة إلى أن عشق الرياضة يسري في دماء عائلة البطلة عرقجي؛ فقد كان والدها محمد وفا عرقجي حارس مرمى المنتخب الوطني القطري لكرة القدم في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ولاعباً في نادي السد، أحد أشهر الأندية القطرية. وبفضل نشأتها الرياضية المبكرة، تمكنت السباحة القطرية ذات الاثنين وعشرين عاما من تحقيق النجاح في مسيرتها الرياضية.
وعن التاريخ الرياضي لعائلتها، تحدثت عرقجي قائلةً: "لم يكن هناك أمر أكثر روعة من أن يكون والدي لاعب كرة قدم. إنه يقدم لي الكثير من النصائح ويحرص على تشجيعي بشكل مستمر. وذلك ما يحثني على المضي قدماً إلى تحقيق ما أحلم به مستفيدةً من التجارب التي خاضها والدي والإنجازات التي حققتها."
لم يمضِ الكثير من الوقت حتى أضحت السباحة جزءاً لا يتجزأ من حياتها فخلال المرحلة الدراسية قدّمت البطلة عرقجي عرضاً عن القدوة المفضلة لديها، البطلة الأولمبية الإيطالية حاملة اللقب، فريدريكا بيلجريني التي حظيت لاحقاً بفرصة لقائها في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. وعن لقاء بطلتها المحبوبة، قالت عرقجي: "لقد كان لقاؤها في دورة الألعاب الأولمبية أمراً رائعاً لا يُنسى بالنسبة لي."
والجدير بالذكر أن البطلة القطرية عرقجي تحقق وبكل نجاح التوازن المناسب بين مستقبلها التعليمي والرياضي فقد حصلت على قبول في جامعة كارنجي ميلون في قطر قبيل انطلاقها للمشاركة في دورة ألعاب لندن 2012 وتخرجت هذا العام قبل أن تتوجه للمشاركة في ريو 2016.
وبهذا الصدد، تحدثت البطلة عرقجي قائلة: "إن إيجاد التوازن بين السباحة والدراسة ليس بالأمر السهل، لكن وبسبب محبتي الكبيرة للدراسة والسباحة، أقوم دائماً بتنظيم وقتي. وهذا هو سر النجاح." وأردفت قائلةً: "لن يستطيع أي شيء أن يقف في طريقك طالما أنك تحب ما تقوم به."
وكانت عرقجي قد نجحت في الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 بسبب عشقها وشغفها الكبيرين بالرياضة. وعن مشاركتها في الأولمبياد، تحدثت عرقجي قائلةً: "لقد كانت لحظات تاريخية لا تُنسى. فقد كنتُ إحدى القطريات اللاتي مثلن بلدهن في دورة الألعاب الأولمبية وكان ذلك إنجازاً عظيماً بالنسبة لي. لقد جاءت مشاركتي في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 لتحقق لي حلم حياتي." وأردفت قائلةً: "أضافت هذه المشاركة إلى سجلي الرياضيّ إنجازاً سأفتخر به طيلة حياتي. لا يمكنني أن أصف مدى اعتزازي وسعادتي بهذه المشاركة."
وبعد أن حصلتْ على شهادتها الجامعية، تستعد البطلة عرقجي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 وتواصل تدريباتها المستمرة في مجمع حمد للرياضات المائية وهو واحد من أرقى المراكز الرياضية المتطورة. وترجو عرقجي أن تستفيد من تجاربها السابقة للمنافسة بمستوى أعلى في ريو.
وبالحديث عن تجاربها السابقة، صرحت عرقجي قائلةً: "لقد استفدتُ كثيراً من تجربة مشاركتي في لندن وفي أول مشاركة لي في الألعاب الأولمبية. ومن خلال مشاركتي تلك، أدرك اليوم أجواء المنافسة التي تنتظرني في ريو. سوف أبذل كل في هذه الدورة لأقدم أفضل أداء لي وأقضي أوقاتاً ممتعة. وبعد خضوعي لهذه التدريبات المكثفة، أرجو أن أتمكن من تسجيل زمن أفضل وأن أمثل دولتي الحبيبة قطر خير تمثيل."
ومن خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية، ترجو البطلة ندى عرقجي أن تتحول إلى قدوة رياضية تلهم الجيل الجديد من الفتيات في قطر لممارسة الرياضة وتخطي كافة التحديات. وعن هذا الجانب، تحدثت عرقجي قائلةً: "أرجو من صميم قلبي أن أتحول إلى قدوة تلهم المزيد من الرياضيين الشباب لاسيما الفتيات لممارسة الرياضة. وأشجع بدوري كافة الفتيات في دولتي الحبيبة قطر على تخطي حاجز الخوف والمضي قدماً في هذه المغامرة الشيقة. لا يتعلق الأمر بالرياضة فقط بل يمكن تحقيق النجاح في التعليم أو الرياضة أو في مجالات أخرى أيضاً." وأردفت قائلةً: "أوصي جيل الشباب بالوثوق في قدراتهم والقيام بكل ما يحبون فعله."
والجدير بالذكر أن البطلة ندى تشارك في دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 ضمن سباق السباحة الحرة لمسافة 200 متر وسباق الفراشة 100 متر. ويمكنكم متابعة أحلامها الأولمبية عبر قناة اللجنة الأولمبية القطرية في موقع تويتر وفيسبوك وانستجرام وقنوات يوتيوب من خلال الوسم #YallaQatar. ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 من 5 وحتى 21 أغسطس.