search

    رئيس لجنة المنشطات السعودية: ملتقى مختبر قطر من أبرز التظاهرات العالمية

    قنا

    أكد محمد صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أن الملتقى السنوي لمختبر قطر لمكافحة المنشطات، بات من أبرز التظاهرات العالمية التي تجمع أبرز الخبراء والمتخصصين في هذا المجال من كافة دول العالم، وتهدف إلى مكافحة المنشطات والتأكيد على تطبيق الاتفاقيات الدولية لتحقيق العدالة في الرياضة.

      وقال القنباز، في تصريح صحفي على هامش اليوم الختامي، "إن الملتقى السنوي السادس لمختبر قطر لمكافحة المنشطات جاء مميزا من كافة الأوجه، سواء من الناحية التنظيمية التي جاءت على أعلى مستوى برغم كثافة الحضور، أو الناحية الفنية والتقنية، حيث شهد الملتقى جلسات مختلفة ومميزة ومناقشات مكثفة حول آخر المستجدات في مكافحة المنشطات لدى البشر والحيوانات وأوجه الشبه والاختلاف بينهما".
      وأضاف أن المؤتمر تعرض بشكل خاص إلى فكرة رائدة وجديدة وهي مكافحة المنشطات عند الحيوان، الأمر الذي من شأنه الحفاظ على حقوق الحيوان وعدم استغلاله بشكل سيء، خاصة في سباقات الفروسية والهجن التي تتميز بها منطقة الخليج، وتعد من تراث المنطقة.
      وأوضح القنباز أن الملتقى السنوي لمختبر قطر لمكافحة المنشطات هذا العام جمع أكثر من نشاط، الأول هو التعرض لموضوع "مكافحة المنشطات لدى البشر والحيوانات.. أوجه الشبه والاختلاف".. أما الثاني فهو المؤتمر الآسيوي الثالث عشر لمكافحة المنشطات الذي عقد على هامش الملتقى، فيما سيكون الثالث هو اجتماع مجلس الأمناء لمختبر قطر للمنشطات الذي سيعقد يوم غد في مقر المختبر.
      وشدد القنباز، عضو مجلس الأمناء لمختبر قطر للمنشطات، على أن الملتقى حقق نتائج جيدة وإيجابية في مجال تبادل الخبرات واستعراض آخر المستجدات في قضايا مكافحة المنشطات، فضلا عن التعاون والتعارف ورفع مستوى التنسيق بين الدول، الأمر الذي يؤدي إلى التقدم في مجال الرياضة عامة وفي مجال مكافحة المنشطات خاصة.
      وأكد أن مختبر قطر للمنشطات يعمل على أعلى معايير الكفاءة والجودة، وأن وجود مثل هذا المختبر يعد نقلة نوعية لمنطقة الخليج، حيث نقلها إلى مستوى عال من الكفاءة في الاستعداد لاستضافة أبرز الأحداث الرياضية على مستوى العالم، كما يعتبر المختبر مرحلة من مراحل قطر المهمة في الاستعداد لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.
      وثمن رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، التوجه الحكومي القطري في دعم الرياضة بشكل عام، ودورها المميز في دعم فكرة إنشاء مختبر مكافحة المنشطات.. مشيرا إلى أنه عاصر مختبر قطر منذ أن كان فكرة وحتى حصل على الاعتراف الدولي، حيث إنه من الأمناء المؤسسين للمختبر.
      كما ثمن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالتحفظ على عينات الرياضيين في الدورات الأولمبية من 8 - 10 سنوات، معتبرا أن هذا القرار من شأنه أن يحقق العدالة ويحارب الغش ويجعل الرياضة تنافسية لا تلاعبية، فضلا عن أنه سيمنع الرياضيين من الفوز غير المشروع بميداليات لا يستحقوها، خاصة أن هذا القرار يهدف إلى التطرق إلى المواد الحديثة التي يكتشف العلم أنها منشطة، أو عمليات التلاعب في نتائج العينات.
      وشدد رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات على أن مكافحة المنشطات في الرياضة السعودية تسير في نفس الاتجاه والعمل مع الوكالة الدولية "وادا" ومنظمة اليونسكو، وغيرها من الهيئات والمنظمات الدولية وبما يحقق منافسة رياضية نزيهة في كافة ممارساتها.
      وأوضح أن السعودية تمتلك هيكلا قانونيا وفنيا على أعلى مستوى يضم أطباء ومتخصصين في هذا مجال مكافحة المنشطات.. لافتا إلى أن الحالات التي فحصتها اللجنة خلال هذا العام 1200 عينة، وأن نسبة المنشطات في السعودية وصلت إلى 1.3 حالة في الألف، وهي نفس النسبة العالمية.
      وتطرق القنباز، في ختام تصريحه، إلى قضية تعاطي لاعب كرة القدم الشهير محمد نور للمنشطات، وأن اللجنة تعاملت مع هذه القضية وفق المعايير القانونية ودون تحيز، وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الدولية لمكافحة المنشطات هما اللذان سيحسمان الأمر في النهاية، رافضا فكرة تشابه موضوع نور مع موضوع اللاعب المصري حسام غالي الذي تناولته اللجنة منذ فترة، حيث إن المادة المكتشفة في عينة نور خارجية، فيما كانت المادة المكتشفة في عينة غالي داخلية ولكن هرمونات الجسم تفرزها بمعدل أكثر من الطبيعي.
    من جانبه، شدد الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة المنشطات على أهمية الملتقى السنوي السادس لمختبر مكافحة المنشطات في قطر.. مشيرا إلى أنه حضر على مدار السنوات الماضية جميع الملتقيات وخرج باستفادة كبيرة جدا.
    وقال الهاشمي، في تصريح على هامش اليوم الختامي، إن أهمية هذه الملتقيات تكمن في المحاضرات ذات المستوى العالي في مختلف المجالات سواء من ناحية المواد والقوانين أو الناحية الإدارية أيضا، مشيرا إلى أنه مع انتشار الثقافة حول المنشطات في الفترة الأخيرة، فإن الجميع يلحظ مدى التطور ومواكبة هذا المجال.
      وطالب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة المنشطات بضرورة وجود مبادرات للدول حتى يلتقي أصحاب الرأي والقرار والأطباء، خاصة أن المنشطات فيها رياضة وطب وقانون وكل هذه العناصر الثلاثة مرتبط بعضها ببعض.
      وأشار الهاشمي إلى أن التركيز على مكافحة المنشطات لدى البشر والحيوانات والتطرق لأوجه الشبه والاختلاف أمر مهم للغاية مع انتشار سباقات الخيول في قطر والإمارات والسعودية وبقية دول الخليج، الأمر الذي يتطلب المقاربة بين الإنسان والخيل لمعرفة فاعلية الأدوية وكيفية تطبيق القانون من خلال التحقيق والاستماع قبل التطبيق لأن الحيوان بريء، وعندما نقوم بالمساءلة فنحن نسائل أولا الطبيب أو المدرب الذي يشرف على الخيل.
      وأكد رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة المنشطات أن دول الخليج من أوائل الدول المتقدمة في مجال مكافحة المنشطات بداية من سن القوانين وعمل لجان للمكافحة عبر لجان تستمع وتسن القوانين وتعاقب.. مشيرا إلى أن دول الخليج تسير في الاتجاه الصحيح بالنظر لكون المنشطات أصبحت عالمية ولابد فيها من محاربة الغش ومواكبة العلم وليس بالكلام فقط.
      واختتم الهاشمي تصريحه، بالقول "إن هناك فخرا كبيرا بدولة قطر كدولة عربية وخليجية لديها مختبر عالمي لمكافحة المنشطات".. متوقعا أن تحصل على العلامة الكاملة عالميا في الفترة المقبلة، وأن تواصل تفوقها وصدارتها.
      بدوره، أكد السيد أحمد الخزعل نائب المدير العام لشؤون الشباب بالهيئة العامة للرياضة في الكويت أن الحضور المتميز من المختصين في مجال مكافحة المنشطات والمسؤولين عن المختبرات بشقيها الإنساني والحيواني أضفى أهمية كبيرة للغاية على الملتقى السنوي السادس لمختبر مكافحة المنشطات في قطر.
      وقال الخزعل، في تصريح صحفي، "إن موضوع الغش في البطولات بلغ مرحلة خطيرة جدا حتى في السباقات الخاصة بالخيل والهجن، ويجب التنافس على مستوى التصدي لهذه الظاهرة الموجودة بشكل صحيح".
      وأوضح أن الملتقى شهد مشاركة مكثفة من الخبراء والمختصين في مختلف قارات العالم خاصة من شرق آسيا والمنطقة العربية والخليجية.. معربا عن أمله أن يكون هناك تنسيق واضح بين الجهات المعنية والمعنيين بمحاربة هذه الآفة، خصوصا أن بعض المحاضرين عرضوا أدلة دامغة على وفاة عدد من الحيوانات بسبب الغش في السباقات وخاصة على مستوى الخيول.