انطلاق منافسات مشروع اللجنة الأولمبية القطرية "شاين" في ريو

موقع الكأس
شارك 200 رياضي في بطولة "شاين" الرياضية التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية في ريو دي جانيرو يوم أمس، وتنافس فيها الرياضيون الشباب للظفر بإحدى التذاكر العشر التي تمنحهم فرصة السفر إلى الدوحة لحضور معسكر تدريبي في أكاديمية التفوق الرياضي ذائعة الصيت والتي تخرّج منها العديد من الأبطال القطريين من أمثال معتز برشم.
أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية مشروع "شاين" لدعم الرياضيين الشباب من أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة ولتترك بصمة مؤثرة في الألعاب الأولمبية ريو 2016، في حين جاء المشروع نتيجة تضافر جهود اللجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري لألعاب القوى وأكاديمية التفوق الرياضي من جهة ومنظمة "المستقبل الأولمبي" (فوتورو أولمبيكو)، وهي منظمة غير ربحية أسسها البطل الأولمبي البرازيلي "أرنالدو دي أوليفيرا" صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد أتلانتا 1996، واتحاد ألعاب القوى في ريو دي جانيرو من جهة أخرى.
وفي حديثه عن الهدف الكامن وراء مشروع "شاين"، قال الدكتور ثاني الكواري، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية: "تؤمن اللجنة الأولمبية القطرية بقدرة الرياضة على إحداث التغيير في حياة الشباب، ونحن مصممون على أن نغتنم فرصة الألعاب الأولمبية ريو 2016 لترك أثر إيجابي للرياضيين الشباب في ريو دي جانيرو. وسيوفر هذا المشروع إرثاً حقيقياً للبرازيل وقطر. ونأمل أن يوفر مشروع "شاين" دعماً مهماً للرياضيين في رحلتهم لكي يصبحوا أبطالاً في الألعاب الأولمبية المقبلة. ونتطلع إلى متابعة تقدمهم خلال مسيرتهم الرياضية".
وحضر بطولة "شاين" العديد من المسؤولين القطريين بمن فيهم الشيخة أسماء آل ثاني، مديرة التسويق في اللجنة الأولمبية القطرية والسيد محمد الكواري، أمين السر العام للاتحاد القطري لألعاب القوى والدكتور حازم عنبتاوي نائب مدير إدارة الرياضة في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، والتقى الوفد القطري الرياضيين المشاركين واطلعوا على دور المشروع في مساعدتهم على الارتقاء بمسيرتهم الرياضية في المستقبل.
تنافس الرياضيون في 24 مسابقة حقق فيها الشاب غابرييل أوليفيرا كونستانتينو البالغ من العمر 21 سنة نتائج ملفتة بإحرازه 10.47 ثانية في سباق 100 متر رجال متأخراً بفارق 31 جزءاً من الثانية فقط عن الزمن المؤهل للأولمبياد. وبالرغم من غيابه عن الدورة الحالية، فإن غابرييل سيجد المزيد من فرص المشاركة في المستقبل، حيث أهلته نتائجه لحجز مكان له في المعسكر التدريبي المزمع إقامته في قطر رفقة 4 شباب آخرين وخمس شابات أخريات.
وعن هذه المنافسة، قال السيد محمد الكواري:"لقد سعدنا بمتابعة هذه المواهب الشابة تتنافس في بطولة "شاين" اليوم، ونحن بدورنا، نهنئ كافة الرياضيين الذين تأهلوا للتدرب في قطر. يلتزم الاتحاد القطري لألعاب القوى وأكاديمية أسباير للتفوق الرياضي بتطوير الرياضيين في العالم ونأمل في تحسين أداء هؤلاء الرياضيين بالاعتماد على ما نملكه من مدربين مرموقين وخبرة رياضية عميقة ومرافق حديثة. ونتطلع بفارغ الصبر لاستقبالهم في الدوحة وكلنا أمل في أن نجعل من إقامتهم في الدوحة حدثاً يتذكرونه طيلة حياتهم".
إلى جانب رعايتها لبطولة "شاين" التي أقيمت بالأمس، تدعم اللجنة الأولمبية القطرية منظمة "المستقبل الأولمبي" (فوتورو أولمبيكو) التي تهدف إلى تأمين فرص ممارسة ألعاب القوى لطلاب المدارس الحكومية في ريو دي جانيرو. وسيتم التبرع بعائدات رسوم الدخول إلى بيت قطر، مقر الضيافة القطرية الذي أنشأته اللجنة الأولمبية القطرية على هامش الألعاب الأولمبية ريو 2016، للمنظمة غير الربحية لمساعدتها في شراء الملابس والمعدات الرياضية وتحقيق منفعة المزيد من الرياضيين من هذه الشراكة.
من جانبه، تحدث "أرنالدو دي أوليفيرا" عن بطولة "شاين" قائلاً:"حققت بطولة "شاين" اليوم نجاحاً مبهراً وكان الأمر في غاية الروعة أن نرى رياضيين من منظمة "المستقبل الأولمبي" (فوتورو أولمبيكو) يتأهلون لرحلة غير مسبوقة إلى الدوحة، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يغادر فيها معظمهم البرازيل لاكتساب فرصة التدرب في مرافق عالمية والتعرف على ثقافة جديدة وهذا ما أعتبره عاملاً أساسياً في تطورهم. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم التبرعات التي قدمتها اللجنة الأولمبية القطرية من خلال بيت قطر في رفدنا بالمزيد من الدعم الذي سيؤول في نهاية المطاف لمساندة الرياضيين. أنا في غاية الامتنان للجنة الأولمبية القطرية على دعمها ومساندتها".
وحضرت بطولة "شاين" أيضاً العداءة البرازيلية "تيريزينها غيلهيرمينا"، بطلة العالم عدة مرات في ألعاب القوى لذوي الإعاقة والتي ستشارك في دورة الألعاب البارالمبية هذا الصيف في ريو دي جانيرو. حيث ألهمت سفيرة مشروع "شاين" الرياضيين الشباب بحديثها عن قصتها التي تتمحور حول الدور الذي لعبته الرياضة في تحويل حياتها من طفلة فقيرة إلى بطلة رياضية. وتحدثت قائلة:"لقد كان للرياضة أثر هائل في حياتي، فقد حولت "تيريزينها غيلهيرمينا" من طفلة حالمة إلى بطلة تجعل من أحلامها أمراً واقعاً. لقد كان للدور الذي لعبته قطر باستضافتها لبطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في العام الماضي أثر هائل في تغيير المفاهيم الخاطئة وكسر الحواجز في قطر بشكل خاص والشرق الأوسط عموما. وإنه لشرف لي أن أكون جزءاً من مساعي اللجنة الأولمبية القطرية لمساعدة الرياضيين الشباب من بلدي وحثهم على الإيمان بإمكانية تحقيق أي شيء يحلمون به طالما توفر العمل الدؤوب والمثابرة المستمرة".
ومن المنتظر أن يسافر الرياضيون إلى قطر برفقة "أرنالدو دي أوليفيرا" في أواخر عام 2016 لحضور معسكر تدريبي لمدة أسبوع باستضافة أكاديمية أسباير التي تحتضن بصورة منتظمة معسكرات تدريب لأفضل الرياضيين الموهوبين من الشباب من قارة آسيا لتتيح لهم الفرصة لتطوير أدائهم من خلال برامج تدريبية متطورة ومصممة خصيصاً لهم. ويستيفد الرياضيون المشاركون في مشروع "شاين" من هذه التجربة التي تساعدهم على اكتساب الكثير من التجارب والخبرات وتدعمهم في برامج التدريب التي يحضرونها في المستقبل.