search

    الذوادي: المنتدى يؤسس للتعاون بين اللجنة العليا والقطاع الخاص

    قنا

    اعتبر السيد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن منتدى فرص الاستثمار الرياضي الذي عقد اليوم بالدوحة خطوة أساسية على طريق التعاون الذي بدأته اللجنة مع القطاع الخاص منذ انطلاق رحلتها لتحقيق حلم المنطقة لتنظيم أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة.
       وأكد السيد حسن الذوادي، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية بالمنتدى، حرص اللجنة وشركائها في مختلف مؤسسات الدولة على منح دور ريادي وفاعل للشركات القطرية من خلال منحها الأولوية في كافة مناقصاتها واشتراطها أن تقود أي تحالف دولي عامل في المشاريع التابعة للجنة لضمان أن تكون هذه الشركات المستفيد الأول من الاستثمارات التي تضخها الدولة في منشآت كأس العالم والمنشآت الرياضية بشكل عام لكي تصبح دولة قطر مركزا لتصدير الخبرات في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم.
      وأضاف أنه "فيما تمضي قطر قدما في طريق الاستضافة للبطولة ومع تزايد حجم الاستثمارات الرياضية وتنوعها، فإن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة لتعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص ولتعريف الشركات المحلية بالفرص التي سيشهدها القطاع الرياضي خلال السنوات القليلة القادمة"، موضحا أنها فرص لا تقتصر فقط على عقود إنشاء الملاعب أو المرافق الرياضية، بل تمتد لتشمل قطاعات الضيافة والخدمات وإدارة المرافق وغيرها من النشاطات الاقتصادية المصاحبة لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
       وأفاد بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع سائر شركائها في القطاع العام مسؤولون على انجاز مشاريع الملاعب ومشاريع البنى التحتية التي تضمن تنظيم قطر لبطولة تاريخية لكأس العالم 2022، كما أن اللجنة مطالبة بأن تضمن أن البطولة ستمثل إرثا لقطر يوازي أو يفوق حجم الاستثمار الذي وضع فيها، مشيرا إلى أن هذا لن يتحقق الا بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي تقع على عاتقه مسؤولية استثمار الفرص التي تقدمها بطولة كأس العالم لكرة القدم والأحداث الرياضية بشكل عام وتحويلها إلى نماذج أعمال مستدامة ترفد الاقتصاد الوطني وتسهم في بناء قطاع رياضي حيوي يستمر بالازدهار حتى ما بعد عام 2022.
       وأضاف أن بطولة كأس العالم لكرة القدم تتسم بأهمية فريدة بين سائر الفعاليات الرياضية العالمية، ليس فقط لكونها أحد أكثر الأحداث الرياضية شعبية حول العالم، ولا لدورها في تعزيز مكانة الدول المستضيفة بين الأمم، بل أيضا لما تحمله من قيمة اقتصادية كبيرة، تبث الروح في شرايين اقتصاد الدول المستضيفة وتسهم في دفع عملية التنمية.
    كما اعتبر السيد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن بطولة العالم لكرة القدم 2022 تحمل لقطر والمنطقة فرصا استثمارية ستسهم إن أحسن استغلالها، في تعزيز مكانة قطر كمركز لتنظيم الفعاليات الرياضية وتجعل منها محطة أساسية في الخارطة السياحية للمنطقة وذلك فضلا عن نقل الخبرات العالمية والكوادر والشركات القطرية وتعزيز صورتها في المنطقة والعالم، والمساهمة في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي كما رسمته لنا رؤية قطر الوطنية 2030.
       وأشاد بالفرص الاستثمارية التي حصرتها وزارة الاقتصاد والتجارة في المجال الرياضي والمبادرة التي طرحتها لتأسيس تجمع اقتصادي للأعمال الرياضية، قائلا "إن المشروع الآن في مرحلة التعريف حتى شهر أكتوبر المقبل، ومن ثم هناك فرص لتأهيل الشركات لبعض الفرص المطروحة ومع تطور المشاريع سواء تلك المتعلقة بكأس العالم أو المشاريع المتعلقة بالأحداث الرياضية الأخرى فسيكون هناك تطوير لتلك الفرص الاستثمارية للقطاع الرياضي تتنوع من مجال الانشاء إلى مجال الاستضافة الرياضية إلى مجال التصنيع وغيره من المجالات".
       وأفاد بأن القطاع الخاص القطري يعد شريكا أساسيا في المشاريع الرياضية التي تقام وأن مشاركتهم أساسية سواء كانت تلك الانشائية أو الخدمية، مضيفا أن هناك العديد من المشاريع الرياضية مازالت تحت الانشاء فهناك ما بين 8 إلى 9 ملاعب، كما أن هناك أيضا مجال الخدمات والتشغيل.
      وأوضح أن اللجنة بالنسبة للملاعب تركز على التكنولوجيا المتبعة لإنشاء تلك الملاعب وتجهيزها قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لاستخدام أحدث الوسائل في تلك الملاعب، مشيرا إلى أن اللجنة اطلعت على التكنولوجيا المتبعة في الملاعب المشابهة في العديد من دول العالم مثل الولايات المتحدة واليابان للاستفادة منها في قطر.
      وأشار إلى أنه كان من بين التحديات التي كانت تواجه القطاع الخاص هو عدم المعرفة بفرص الاستثمار الموجودة في هذا القطاع، موضحا أن هذه المبادرة التي قامت بها وزارة الاقتصاد والتجارة هذا اليوم تمثل فرصة لتعريف القطاع الخاص بالفرص الموجودة بالمستقبل ومن ثم تمكينهم من الاستعداد والتأهل بما يتناسب مع متطلبات المشاريع، ومن ثم الانتهاء من مرحلة التعريف لمرحلة التأهيل، مشيرا إلى ان اللجنة تقدم كل الدعم المطلوب لتلك الشركات من حيث تعريفهم بالمشاريع والمؤهلات المطلوبة للدخول في المشاريع المطروحة.
      وأضاف أن اللجنة لديها عدة مبادرات للتواصل مع القطاع الخاص سواء في قطاع الانشاء أو أي من القطاعات المتعلقة المتصلة بفرص الاستثمار الرياضي.
      من جانبه، قال سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إن قطر بلد يعشق الرياضة، معربا عن إيمان اللجنة الأولمبية القطرية بقدرة الرياضة على إحداث التغيير في مجال التنمية بمختلف المستويات.
      وأبدى سعادته بكون اللجنة الأولمبية طرفا في منتدى فرص الاستثمار الرياضي إلى جانب وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة الاقتصاد والتجارة واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة أسباير زون، معتبرا أن المنتدى يوفر فرصة ثمينة لتبادل الآراء وتعزيز الشراكات في مجال الاستثمار الرياضي، مما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
       بدوره، أوضح السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة أسباير زون تعليقاً على المنتدى أن المؤسسة تضع جميع خبراتها وإمكاناتها في المجال الرياضي في خدمة الرياضة في دولة قطر، ونقل هذه الخبرات على المستوى الدولي. 
       وأفاد بأن هذه الخبرات تأتي في المجال التعليمي والصحي وإدارة المرافق الرياضية، بالإضافة إلى قدراتها على احتضان كبرى الفعاليات والبطولات، معتبرا أن مشاركة مؤسسة أسباير زون في هذا المنتدى دليل واضح على التزامها بتعزيز دورها كرافد رياضي مهم في المنطقة وخاصة في هذا الحدث الفريد من نوعه والذي يجتمع فيه أصحاب الشأن واتخاذ القرار في القطاع الرياضي.