search

    الأولمبية القطرية تعلن عن إطلاق مشروع الإرث الأولمبي ريو 2016

    موقع الكأس

    أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية اليوم تفاصيل مشروع "تألق" الذي يأمل المسؤولون عنه أن يسهم في إيصال إرث ملهم وجدير بالاهتمام من الألعاب الأولمبية ريو 2016. وسيتيح المشروع فرصة للرياضيين الأقل حظا من شباب ريو دي جانيرو للتدرب في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي بدولة قطر، على يد مدربين متخصصين وطبقا لأسس العلوم الرياضية.

    وقد دخلت اللجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري لألعاب القوى وأكاديمية أسباير في شراكة مع منظمة ’المستقبل الأولمبي‘ (فوتورو أولمبيكو)، وهي منظمة غير حكومية قام بتأسيسها البطل الأولمبي البرازيلي "أرنالدو دي أوليفيرا" الفائز بالميدالية البرونزية في أولمبياد أتلانتا 1996، ومع اتحاد ريو دي جانيرو لألعاب القوى تهدف إلى اكتشاف أفضل المواهب البرازيلية في ألعاب القوى للمشاركة في المشروع. وسوف تشهد بطولة في ألعاب القوى تقام يوم 22 مايو مشاركة 200 لاعباً يتنافسون من أجل أن يكونوا بين الفائزين العشرة برحلة إلى الدوحة.

    وفي معرض حديثه عن المشروع، قال الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، الدكتور ثاني الكواري: "إن اللجنة الأولمبية القطرية ملتزمة تماماً بما جاء في الأجندة 2020 للجنة الأولمبية الدولية وبشكل خاص في مجال تعزيز الرياضة المجتمعية، ونشر القيم الأولمبية، ودمج الرياضة و التعليم مع الثقافة. ونحن نؤمن بدور الرياضة في تغيير حياة الناس، ومصممون على انتهاز فرصة الألعاب الأولمبية ريو 2016 لتقديم إرث حقيقي ومهم بالنسبة للرياضيين البرازيليين الشباب. وتهدف اللجنة الأولمبية القطرية من خلال مشروع "تألق" إلى الاستفادة من مواردها في تنمية الرياضة العالمية من خلال تقديم الدعم والمساندة للرياضيين البرازيليين الشباب لكي يصبحوا من أبطال الجيل القادم الأولمبيين في البرازيل."

    تأسست منظمة ’المستقبل الأولمبي‘ (فوتورو أولمبيكو) في عام 2007 بهدف إتاحة الفرصة لطلاب مدارس ريو دي جانيرو الحكومية لممارسة ألعاب القوى. ويشارك في الوقت الحاضر حوالي 200 طالب في المشروع الذي يوفر لهم الدعم والمساندة ليس في الأمور الرياضية فحسب، بل أيضا في التعليم والرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية.

    وتحدث "أرنالدو دي أوليفيرا" عن مشروع "تألق" قائلاً: "نحن في غاية الامتنان للجنة الأولمبية القطرية لإتاحتها هذه الفرصة المذهلة التي ستساعد في دعم مسيرة هؤلاء الرياضيين الموهوبين من ريو دي جانيرو. وأنا سعيد جدا لكون دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016  قد أتاحت فرصة التقارب بين البرازيل وقطر لكي تتضافر جهود البلدين من أجل دعم عملية تطوير الرياضيين الشباب الذين لم يكونوا ليحلموا بمثل هذه الفرصة للاستفادة من إمكاناتهم ومواهبهم. وأتطلع بكثير من الإثارة لبدء الشراكة والاستمتاع ورؤية ثمارها خلال الأشهر والسنوات القادمة."

    تهدف أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي إلى اكتشاف أفضل الرياضيين الشباب والعمل على تطوير مواهبهم في قطر بالإضافة إلى توفير التعليم عالي الجودة لهم. ويبرز من بين أفضل المتخرجين من الأكاديمية لاعب الوثب العالي معتز برشم، بطل العالم الحالي في ألعاب القوى داخل الصالات والذي يسعى هذه السنة ليكون أول بطل قطري على الإطلاق يفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية. وتستضيف الأكاديمية بانتظام معسكرات تدريب تضم أفضل الرياضيين الموهوبين من الشباب من قارة آسيا لتتيح لهم الفرصة لتحسين أدائهم وإعطاء دفعة قوية تطورهم من خلال برامج تدريبية مطوّرة ومصممة خصيصاً لهم، في حين استضافت مرافقها العالمية عدداً من الأحداث الرياضية البارزة لا سيما دورة الألعاب الآسيوية 2006 وبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010 وبطولة كأس العالم السنوية في الجمباز الفني.

    وكشفت اللجنة الأولمبية القطرية اليوم عن خططها الطموحة لافتتاح "بيت قطر"، مقر الضيافة الخاص بها في الألعاب الأولمبية ريو 2016. وسيجري تحويل موقع التراث التاريخي والمتحف السابق "كاسا داروس" في ضاحية بوتافوغو ليكون مسرحاً للتعريف بالثقافة والتراث القطريين  وبعشق القطريين للرياضة. وباستخدام أحدث التقنيات والابتكارات، سيتمكن الزوار من السفر في رحلة تفاعلية تتمحور حول قطر لمعرفة تاريخها وعاداتها ومسيرتها التي جعلتها منها مركزا للبطولات الرياضية العالمية الكبرى. وسيتوفر بمقر الضيافة مختلف الأطعمة والموسيقى والفنون الممثلة لدولتي قطر والبرازيل، في أجواء فريدة تبرز من خلالها خصائص البلدين، ويتم مد جسور التواصل بين الرياضة والثقافة والتعليم والتنوع ليكون في احتفال حقيقي بالحياة.

    وفي سياق حديثها عن ’بيت قطر‘، قالت الشيخة أسماء آل ثاني، مدير التسويق باللجنة الأولمبية القطرية: "إن موقع "كاسا داروس" يوفر إطارا مذهلا ومثاليا لعرض الثقافة والتراث القطريين ولنبرز من خلاله التزام بلدنا بتطوير الرياضة في كافة المستويات. إن قطر بلد يتميز بعشقه للرياضية ونحن فخورون بانتمائنا للحركة الأولمبية. ولا نشكّ أبدا في أن البرازيل سوف تقدم لنا هذا الصيف حدثا رياضيا مدهشا سيكون مصدر إلهام لكل من سيتابعونه،  ونحن نتطلع إلى الجمع بين ثقافتي البلدين وإبراز عشقنا للرياضة والحياة والاحتفاء بالروح الأولمبية في بيت قطر".

    سوف يطلب من أفراد الجمهور التبرع بمبلغ زهيد لصالح منظمة ’المستقبل الأولمبي‘ (فوتورو أولمبيكو)  عند الدخول إلى بيت قطر، سعياً إلى زيادة الدعم الذي ستتلقاه المنظمة غير الحكومية من خلال شراكتها مع اللجنة الأولمبية القطرية وإلى تمكين المزيد من الرياضيين الشباب من الاستفادة من قدرة الرياضة على إحداث التغيير.  وبعد دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016، سيتم تحويل موقع "كاسا داروس" إلى مدرسة برازيلية حكومية ثنائية اللغة تحمل اسم "مدرسة إليفا". وستساهم اللجنة الأولمبية القطرية في بناء مكتبة المدرسة، كإرث إضافي للألعاب الأولمبية، ريو 2016.

    يفتح بيت قطر أبوابه طوال فترة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو وسيتم نشر المزيد من التفاصيل على مدى الشهور القادمة.