انطلاق فعاليات مؤتمر الاستادات العالمي 2016 في الدوحة

وكالة الأنباء القطرية
انطلقت اليوم في الدوحة فعاليات المؤتمر العالمي لتصميم وهندسة الملاعب "مؤتمر الاستادات العالمي 2016"، وذلك بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ووسط مشاركة ما يزيد على 300 من أشهر مشغلي الملاعب، والمهندسين المعماريين، والمقاولين، وكذلك مدراء الاتحاد، والمسؤولين الحكوميين، والرياضيين المشهورين.
وافتتح المؤتمر الذي ينظمه المركز الدولي للجودة والإنتاجية في الشرق الأوسط، المذيع والصحفي الرياضي العالمي الشهير ريتشارد كيز، وشارك في فعاليات اليوم الأول نخبة منوعة من المتحدثين، جاءوا من أربع قارات وينتمون لمجموعة واسعة من الهيئات الرياضية ومنظمات إدارة الملاعب.
واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة تمهيدية من شركة Ooredoo الراعي الرسمي للمؤتمر، عن تكنولوجيا الملاعب الذكية لبناء ملاعب عصرية وتحقيق التميز فيها استعدادا لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وما بعدها.
وفي أعقاب الكلمات الترحيبية، ألقى السيد يورجن مولر، رئيس قسم التخطيط والبنية التحتية، ورئيس بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، أول عرض تقديمي رئيسي ركز فيه على متطلبات الملاعب والمواصفات التي يتعين الالتزام بها من أجل التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم واستضافتها بنجاح.
وشملت أهم الموضوعات التي ناقشها مولر خلال عرضه، الإرث، والاستدامة، والجدوى المالية، والمبادئ التوجيهية التي يتبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن ملاعب كرة القدم.
وسلط مولر الضوء خلال حديثه على أرقى وأفخم الصروح والاستادات العالمية، من خلال دراسات مقارنة نموذجية لملعبي بيلباو أرينا (إسبانيا) وألبرتو خ أرماندو (الأرجنتين).
من جانبه، ألقى المهندس عثمان زرزور، نائب المدير التنفيذي لمواقع انعقاد البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عرضا تقديميا تناول فيه الاستادات التي تستضيف كأس العالم 2022 في قطر، ووضع حجر الأساس إيذانا ببدء الاستعدادات وأعمال التنفيذ الخاصة بالبطولة.
واستعرض زرزور الملاعب الثمانية التي ستستضيف مونديال الدوحة، ومراحل العمل المختلفة فيها من التصميم والبناء تمهيدا للمونديال، فضلا عن التكنولوجيا المستخدمة فيها والإرث الذي ستتركه بعد انتهاء البطولة في مجال التصميم والهندسة المعمارية وأعمال البناء.
وبهذه المناسبة، قال المهندس زرزور، في تصريح صحفي: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لشركائنا والمنظمين على ما بذلوه من جد واجتهاد. جمع هذا المؤتمر الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في قطاعي الرياضة والملاعب تحت سقف واحد، ليشجعهم على إجراء مناقشات جادة حول تصميم الملاعب المبتكرة، وبناء وتشغيل الملاعب الرياضية الكبرى، والإرث الذي سيعود بالنفع على المجتمعات المحلية تزامنا مع رؤية قطر الوطنية 2030".
وأضاف "أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تفخر بكونها شريكا للمؤتمر هذا العام، الذي يجمع خبراء من مختلف أنحاء العالم لإجراء مناقشات وتقديم حلول إبداعية في تخطيط الملاعب وتشغيلها وإدارتها. ولا شك أن ثمار الخطط التي نضعها لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 والإرث الذي ستتركه سيعود بالخير على قطر وعلى المنطقة كلها لعدة أجيال قادمة".
وشدد زرزور على أن المؤتمر العالمي لتصميم وهندسة الملاعب يمثل بوابة وحافزا قويا للإنجاز الناجح للبطولات والمشاريع في شتى أنحاء العالم، وذلك في ضوء ما يمكن أن يحققه المؤتمر من أثر وزخم في دفع عجلة المشاريع والملاعب الرياضية في قطر والشرق الأوسط.