كريم ونام: المشاركة بدوري أبطال آسيا ستعود علينا بالنفع في عام 2022

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
يُعرب نجما خط وسط نادي لخويا كريم بوضياف ونام تاي-هي عن قناعتهما بأن المحافظة على جودة أداء فرق دوري نجوم قطر في دوري أبطال آسيا هو بمثابة عامل هام لكي يؤكد المنتخب القطري على مكانته بين نخبة الفرق الآسيوية في إطار استعداداته لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 على أرضه وبين جماهيره.
سيكون نادي لخويا بطل دوري نجوم قطر في موسم 2014/2015 على موعد مع أسبوع كروي حافل وحاسم هذا الأسبوع، حيث يخوض يوم الجمعة نهائي كأس الأمير أمام السدّ، بعد أن يواجه يوم الثلاثاء نظيره نادي الجيش القطري في إطار منافسات دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا.
وفي حديث مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa، أعرب هذا الثنائي عن إيمانهما بقدرة أندية دوري نجوم قطر على تحدي نخبة الفرق الآسيوية على مدى السنوات المقبلة بعد أن سبق لنادي السدّ أن اعتلى منصة التتويج القارية سنة 2011.
وفي هذا الشأن، قال بوضياف، لاعب خط الوسط المدافع، الذي كان لاعباً أساسياً في كافة مباريات المرحلة الثانية التي خاضها المنتخب القطري ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، باستثناء الأخيرة أمام الصين: "سيكون هناك بالتأكيد نادٍ قطري في الدور ربع النهائي. وفي حال كان هناك فرق تمثّل قطر في ربع النهائي أو نصف النهائي على الأقل من دوري أبطال آسيا من الآن وحتى سنة 2022، فإن ذلك سيكون له أثر إيجابي على المنتخب الذي يستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم على أرضه".
وأضاف: "الفوز ببعض مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022 سيكون أمراً لا يُصدّق. ولا شك أن التركيز على دوري الأبطال هو أحد الطرق العديدة التي يمكن لنا من خلالها أن نجعل ذلك أمراً ممكن الحدوث. عقب كأس العالم 2018، سيكون دوري أبطال آسيا بمثابة بطولة تنافسية أساسية للاعبي منتخبنا الوطني بما أننا لن نخوض تصفيات قطر 2022".
وأردف ابن الخامسة والعشرين أن ذلك ينطبق أيضاً على النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا حيث تلوح في الأفق المرحلة الثالثة من تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018. وقال بوضياف الذي هزّ الشباك مرتين في فوزين هامّين لقطر في منافسات المجموعة الثالثة خلال المرحلة الثانية من تصفيات القارة الصفراء، خارج الأرض في هونغ كونغ في سبتمبر/أيلول 2015 وعلى ملعب السد أمام الصين في الشهر التالي: "قد ينتهي الأمر بفريق لخويا أن يواجه نادياً إيرانياً في ربع نهائي دوري الأبطال في أواخر أغسطس/آب. يضمّ فريقنا العديد من اللاعبين القطريين واحتمال مواجهة ذوب آهن وتراكتور سازي يمثل تجربة قيّمة للغاية قبيل الموقعة الأولى في تصفيات كأس العالم على ملعب أزادي في طهران في 1 سبتمبر/أيلول".
يُدرك شريك بوضياف في خط الوسط، نام تاي-هي، الذي انضمّ لصفوف لخويا سنة 2012، أن الأداء الرفيع في البطولة الأهم على مستوى الأندية في القارة يمكن نقله إلى المستوى الدولي: "مستوى دوري أبطال آسيا عالٍ جداً، ومن شأن الأداء الجيد لنادي لخويا أن يساعد قطر في تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم". يُذكر أن ابن الرابعة والعشرين ولاعب خط الوسط المهاجم شارك أيضاً في آخر أربع مباريات خاضتها كوريا الجنوبية في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لروسيا 2018.
واستطرد قائلاً: "بلغ لخويا ربع النهائي سنة 2013 بعد أن أوقع الهزيمة بالهلال في دور الستة عشر، ولكنه خسر على يد غوانغزهو إيفرغراندي الذي حصد لقب البطولة. كان يوجد في صفوف العنابي آنذاك بعضٌ من لاعبينا، وقد اختبروا منتخبنا بشكل فعليّ في سيؤول عام 2014 في تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014، حيث سجلنا هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع. أما هدفنا هذا العام فهو بلوغ نهائي دوري الأبطال".
وبالنسبة إلى نام، الذي لا يتردد بوضياف بوصفه بأنه أحد صانعي الألعاب الأكثر مهارة في عالم كرة قدم الأندية الآسيوية، فإنه يلمس تحسّن أداء المنتخب القطري منذ أن خسر العنابي أمام محاربي التايجوك في مباراتي تصفيات البرازيل 2014: "خضتُ المباراة في الدوحة، وما من شكّ في أن قطر تملك فريقاً أفضل بكثير من الناحيتين التكتيكية والبدنية. ستكون المنافسة شرسة على مركزي الصدارة بين كل منّا وقطر وإيران".
جدير بالذكر أن نام كان يلعب في الجناح الأيمن في مراحل خروج المغلوب من كأس الأمم الآسيوية 2015 في آسيا، بما في ذلك موقعة النهائي أمام الدولة المستضيفة التي نالت اللقب القاري. وقد أعرب عن قناعته بأن الأندية القطرية ستستمر بحصد المزيد من النتائج على الساحة الآسيوية: "تركيز أندية دوري نجوم قطر على دوري أبطال آسيا يمثّل إشارة إيجابية للغاية بالنسبة للمنتخب القطري الذي يتطلع لتقديم عروض مبهرة لجمهوره وعلى أرضه في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما كان عليه الأمر بالنسبة لكوريا الجنوبية سنة 2002".
ولا تزال ذكرى ذلك الإنجاز المتمثل ببلوغ نصف النهائي لكتيبة المدرب غوس هيدينك حاضرة في ذاكرة نام، وهو يتطلع لأن يتكرر ذلك سنة 2022 في قطر التي يصفها بأنها بلده الثاني: "كنتُ في العاشرة من عمري آنذاك، ولكني لا أزال أتذكر بشكل واضح الهدف الذهبي الذي سجله أهن يونغ-هوان في شباك إيطاليا في دور الستة عشر. كذلك هدف الفوز الذي سجله باك جي-سونج في دور المجموعات أمام المنتخب البرتغالي الذي يمثل الجيل الذهبي للبلاد. تلك اللحظات هي التي جعلتني أحلم بأن أخوض كأس العالم على التراب الوطني. وسأكون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك إن لعبتُ في قطر سنة 2022".
لكن قبل ذلك، هناك إمكانية بلوغ روسيا 2018، حيث سيكون هذان اللاعبان، اللذان يصفا نفسيهما بالأخوين، على موعد مع تاريخين استثنائيين مقبلين (6 أكتوبر/تشرين الأول 2016 و13 يونيو/حزيران 2017)، موعد المواجهتين اللتين تجمعان بين منتخبي بلديهما في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
وقال نام مبتسماً: "ستكون هاتان المباراتان بالنسبة لي بمثابة عودة للديار نظراً لكون هناك العديد من لاعبي لخويا في صفوف المنتخب القطري، بمن فيهم صديقي كريم". أما بوضياف فقد قال مازحاً: "سأستمتع بفرض رقابة على نام. ورغم أني أعرف تحركاته جيداً من الحصص التدريبية، إلا أنه سريع جداً ويتمتع برؤية ثاقبة في تمريراته، وهو ما سيُمثل تحدياً كبيراً. لن أتردد في التعامل معه بخشونة إن استدعت الحاجة لذلك".