search

    غرفة قطر توقع اتفاقية تعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي

    قنا

    وقعت غرفة قطر والمركز الدولي للأمن الرياضي اتفاقية تعاون متعددة الجوانب أطلق الطرفان على إثرها مبادرة مشتركة تحت اسم "الرياضة والتجارة".
        وسيشارك الطرفان بموجب الاتفاقية في الفعاليات التي يقيمها الطرف الآخر على أن تدعم الغرفة فعاليات المركز سواء المقامة داخل دولة قطر أو خارجها، وذلك من خلال دعوة المنتسبين من رجال الأعمال بالدولة، للمشاركة في برامج المركز الدولي للأمن الرياضي.
       كما ستقوم الغرفة التي وقع الاتفاقية عنها، مديرها العام السيد صالح حمد الشرقي، وعن المركز الدولي للأمن الرياضي رئيسه السيد محمد بن حنزاب، بما لديها من آليات وأدوات متنوعة بالترويج لفعاليات المركز الدولي الخارجية، من خلال غرف التجارة الخارجية وخاصة في الدولة التي يتم فيها تنظيم الفعالية بها ومن ذلك تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم في الدول المعنية.
      كما سيقوم المركز الدولي للأمن الرياضي بتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة والتي يتم الاتفاق عليها لمشاركة غرفة قطر في الفعاليات التي يعمل المركز على تنظيمها ويتبادل الطرفان المعلومات والبيانات المتوفرة بغية الاستفادة المتبادلة في مجال الدراسات والبحوث أو للقيام بأي إجراءات أو اتخاذ قرارات تتعلق بمهام واختصاصات كل طرف على أن ينسق الطرفان في الفعاليات التي تنظم من قبل أي منهما، سواء داخل الدولة أو خارجها، ويعين كل طرف الآخر كشريك وراع رسمي، ويعملان على دعم ورعاية تلك الفعاليات، بكافة أنواع الدعم أو الرعاية، (مادياً ومعنوياً) ووفقاً لما يتم الاتفاق عليه في حينه، وإلى جانب ذلك، سيعمل الطرفان على تأهيل الكوادر وتنمية القدرات من خلال البرامج التدريبية، التي تقدمها الغرفة.
       وقال السيد علي عبداللطيف المسند أمين الصندوق الفخري بغرفة قطر، في كلمة له خلال توقيع اتفاقية التعاون إنه منذ الإعلان عن فوز دولة قطر باستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 والأنظار تتجه نحوها كوجهة استثمارية عالمية مميزة، ولقد أولت الدولة خلال استراتيجيتها التنموية اهتماماً بالغاً بقطاع الرياضة وذلك انطلاقاً من دورها كمنصة عالمية في نشر قيم السلام والمحبة والحوار بين الثقافات، وانطلاقاً من واقع أن الرياضة قد تعدت مفهوم الممارسات البدنية لتصبح مفهوماً أعم وأشمل يتصل بباقي القطاعات الأخرى ويؤثر فيها ويتأثر بمتغيراتها، ولذا بات الجانبان الرياضي والاقتصادي اليوم متلازمان ومترابطان ببعضهما البعض. 
       ولفت إلى أن المركز الدولي للأمن الرياضي له دور عالمي رائد في النزاهة والسلامة والأمن الرياضي ويقود جهوداً عالمية لحماية مستقبل الرياضة ويذخر بالأفكار والمبادرات والحلول المهنية المستندة على أبحاث علمية وذلك برؤية شاملة للتحديات والمخاطر والممارسات التي تواجه الرياضة العالمية من سوء إدارة وفساد ومراهنات غير قانونية وتلاعب في نتائج المباريات.
    من جانبه، وأوضح السيد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أنه بات معلوما أن قطاع الرياضة يمكن أن يشكل أداة مهمة للتنوع وأحد الروافد الإقتصادية في الكثير من دول العالم بل وأضافت للناتج المحلي في مجتمعات أخرى وأصبحت الرياضة قاسما مشتركا في كل مناحي الحياة.
       وأكد أن المركز والذي انطلق من دولة قطر استطاع أن يجمع 50 منظمة دولية على مستوى العالم، من أجل إنشاء منظمة دولية لمحاربة الفساد في الرياضة وهو أمر يحسب لدولة قطر التي تولي اهتماما كبيرا بالرياضة وتستضيف حوالي 50 حدثا سنويا، لاسيما وأن الفساد في المجال الرياضي بلغ معدلات كبيرة.
       ولفت إلى أنه وفقا لدراسة مشتركة قام المركز بتنفيذها مع جامعة السوربون الفرنسية، فقد تم الكشف عن أن حجم المراهنات في الرياضة بلغ 500 مليار يورو  سنويا، كما بلغت قيمة غسيل الأموال أيضا بهذا المجال 140 مليار يورو، منوها إلى أنه يتم العمل منذ عامين على إنجاز دراسة أخرى مع جامعة هارفارد ومن المقرر أن تشارك غرفة قطر بها، حيث أن الدراسة تخص التجارة والرياضة.
       وشدد على أهمية القطاع الخاص، لافتا إلى أنه عندما تم العمل على تأسيس المركز الدولي للأمن الرياضي، فقد تم الإجماع على أن المنظمة لن تكون فاعلة دون تمثيل القطاع الخاص، مرجعا السبب في ذلك إلى أن جميع المنظمات الدولية التي تنظم الفعاليات الرياضية هي منظمات مستقلة، وتلقى تمويلها من القطاع الخاص وأنه بدون الرعاة من الشركات فلن يتم تحقيق نتائج لحماية الرياضة، ولدينا في المنظمة 50 ممثلا من المنظمات الدولية وجميعهم قالوا إن الشركات الكبرى الراعية للفيفا هي التي تؤثر إيجابيا في حماية الرياضة.
       وأكد أن المركز الدولي للأمن الرياضي، بات حاليا مرجعية في محاربة التلاعب بنتائج المباريات، حيث تم الكشف على المستوى العملي وبالتعاون مع كندا واستراليا ودول أخرى، عن تلاعب في نتائج المباريات، ووضع المعايير لمحاربتها.
    وفي تصريحات على هامش توقيع الاتفاقية، أعلن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، أن الغرفة ستعقد ندوة موسعة لإطلاع القطاع الخاص بالدولة وتعريفه بالمشاريع المتعلقة باستضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وكيفية استفادتهم منها عن طريق المشاركة فيها.
    وأكد سعادته، أنه في إطار سعي غرفة قطر للتعزيز التعاون مع مختلف القطاعات بالدولة، فمن المقرر أن تقوم بتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات خلال الأسبوع المقبل.
    من جانبه، أوضح السيد صالح حمد الشرقي مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، في تصريحات صحفية، أن الاتفاقية الموقعة مع المركز الدولي للأمن الرياضي، تأتي لدعم المركز من الناحية الاقتصادية، وذلك للدور الذي تلعبه الرياضة في دعم الاقتصاد.
    وأشار إلى أنه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك بين  الغرفة والمركز الدولي للأمن الرياضي، يدعم الدور الذي ستلعبه الغرفة كشريك للمركز من الناحيتين الإعلامية والاقتصادية، حيث سيتم على هامش كل محفل رياضي تنظيم فعالية اقتصادية سواء من قبل رجال الأعمال أو اللجان المشتركة بين الغرفة والدولة، وهو الأمر الذي سيكون له مردود جيد على الجانب الاقتصادي.
      وأكد إيمان غرفة قطر بالجانب الرياضي، وتشجيعها الشركات على الاستثمار فيه، وأنه سيتم السعي إبرام اتفاقيات تعاون مع المراكز الأخرى المعنية بالقطاع الرياضي، بهدف زيادة الوعي والتعريف بالدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في دعم الاقتصاد وأيضا زيادة الوعي بكيفية الدور الذي يمكن أن يلعبه الجانب الاقتصادي في الأنشطة الرياضية المختلفة.