رائد يعقوب للكأس: هناك انشقاق في العربي و" لم يحترموا الجمهور"

 

 

 

 

نعم، موسم مخيب للعربي بحكم أن الطموح كان موجودا و الفريق تكون له شخصية للوصول إلى منصة التتويج وجاءت الفرصة لدخوله مثلا إلى المربع لكنه أهدرها.

 

أنا أرى أن هناك انشقاق بين الجهاز الإداري والجهاز الفني في كرة القدم و هذا ظهر في وسائل الإعلام عبر الحسابات الشخصية حيث ورغم أننا كتابعين للنادي لسنا في داخله لكننا نرى ذلك عبر التصريحات المجودة على الحسابات الشخصية في تويتر سواء كإدارة أو كمدربين، والتي يبرزها الإعلام وهي موجودة فعلا .. والإعلام لا يأتي بشيء لم يٌقل.. سواء بالنسبة للإدارة أو للمدرب حيث يظهر بوضوح أن هناك انشقاق.

 

ــ هو ناتج طبيعي أن أنت لا تحصد بطولات وهذا دليل أن النادي العربي لم يحترم جمهوره كلاعبين بصرف النظر عن الإدارة والجهاز الفني حيث كان من المفترض في مباراة مسيمير مثلا أن يفوز الفريق ويصل للنقطة 37 التي قد تجعله يحصل على المركز السادس ومدخول مادي أفضل وفي كأس سمو الأمير يكون في وضع أفضل .. كان يجب البحث عن المركز السادس أو الخامس ، لم نطلب المربع لأنه ضاع أمام السد وأمام أم صلال و لذلك فإن المركز الذي هو فيه العربي الآن هو وضع طبيعي لأنهم في البداية كانوا جيدين وفي النهاية سيئين.. لماذا لا نتوقف عند هذه النقطة ونبحث عن الإيجابيات التي كانت في الأول و نستخلص السلبيات التي جاءت بعدها و أحصل على الناتج الذي يمكن يرفع مستواي؟

 

ــ أن أبقى أتغنى وأقول الموسم القادم، الموسم القادم وعندنا 20 سنة ونحن نكرر هذا الكلام فهذا يجب أن ينتهي.. ما الذي يضمن لي أنني سأحصل على لقب هذا الموسم ؟ الجماهير لم تعد تريد مثل هذا الكلام.. أوكي نحن مع الإدارة القوية ومع الدعم ولكن لا بد أن تكون هناك استراتيجية  واضحة لما يحتاجه العربي حتى يتحقق المطلوب.

 

ــ الاستقرار .. وتحديدا عن مستوى الجهاز الفني .. فالبحث عن مدرب تمنحه الأفكار وتعطيه أدوات ضعيفة لن ينجح .. يجب أن أبحث عن المدرب الذي شخصيته تتوافق وطموحاتي ويمكن أن يجسد أفكاري .. أما أن أبحث عن مدرب بطولات وأدواته ضعيفة فهذا يؤدي إلى الخلاف.. يجب أن نبحث عن مدرب يطور إمكانيات اللاعب و يُخرجها و يجعله لاعب بطولات وهذا غير الموجودة في العربي حيث هناك تفاوت وأرى مرات إدارة طموحة و لاعبين غير طموحين ومرات جهاز فني غير مستقر .. حيث نتحدث عن رقم مهول من حيث اختياريات المدربين و عدم الاستقرار الإداري .. هناك أمور كثيرة في النادي العربي يجب الوقوف عندها لنفهم ماذا نريد ، فكلمة أنا أبحث عن المربع هي كلمة خاطئة لأنك إن بحثت عن الرابع فيمكن أن تنهي خامسا ..

 

ــ نعم .. وهذا خاطئ.. فإن بحثت عن الحد الأدنى فيمكن أن لا تحقق شيئا .. أعطيك مثالا.. لو أطلب منك أن تركض 10 كيلومترات ستحاول أن تركضها لكن قد تنزل تحت العشرة .. لكن إن طلبت منك أن تركض 20 كيلومترا فإن العشرة ستكون ثابتة .. فعلى العربي أن يزرع في لاعبيه الطموح الحقيقي .. نحن لا نطلب منك أن تأخذ الدوري لكن ازرع في لاعبيك فكر أنك ممكن تحصل على لقب الدوري.. شخصية البطل التي تصب في مصلحة اللاعبين لأنه في بعض المباريات هناك لاعبون سيئون والمدرب لا يقوم بتصحيح هذه الأخطاء وباتالي هذا هو الخلل في المنظومة ككل في العربي حيث لا يوجد تصحيح للأخطاء السابقة ويكون التفكير دائما في إيجابيات المواسم القادمة .. فالعربي تصرف مثل الذي قال " وجدت 100 حل غير ناجح" والعربي لم يجلسوا مع أنفسهم ويقولوا "هذه السلبية يجب أن تنتهي .. وتلك يجب أن تنتهي " ويجب أن أجلب لاعبين طموحهم أكبر و يكون التسويق أحسن و أجلب لاعبين محليين وأستثمر فيهم لأن المحلي من يعطيني وليس المحترف ، لأنك مهما جلبت من محترفيبن واللاعب المحلي عندك ضعيف فلن تنجح أبدا .. فالأندية الناجحة تعتمد على المحليين ومن ثمة نواة المحترفين .. لا يمكن أن نحصل الإيجابيات إذا لم نعدد السلبيات .. هل يمكن أن تتخيل شخصا لم يسبق وأن حقق بطولة ويقول لك هذا العام سأكون البطل.. لا يعقل ذلك.

 

ــ "ما يصير" لا يُعقل أن نبحث عن البطولات و المنصة ونحن لم نصل لتكوين شخصية وروح الفريق وامتلاك الأدوات اللازمة .. الآن نسمع أن العربي هو بطل الموسم القادم وهذا كارثة .. لأنه يجب أن يكون هناك أولا عمل ثم مؤشرات.. والمؤشرات في الوطن العربي موجودة وهي بداية عودة الأندية القديمة مثل عودة الأهلي للتتويج في السعودية و عودة الزمالك في مصر و النصر السعودي والريال في قطر بعد غياب عن الدوري ونجاح هذه الأندية يرجع للاستقرار و ووجود لاعبين محليين ومحترفين وعمل كامل متكامل يجعل أنه مهما كانت هناك انشقاقات في الفريق فإنها لا  تظهر، بعكس ما يحدث في العربي حيث أن كل ما يحدث في كل موسم نجده في الإعلام وهذا الأمر يجب أن نوجد له إدارة قوية تغلق كل الأفواه بما في ذلك ما يقال في الإعلام.  

 

ــ الشيخ خالد هو من يبحث عن الأسماء الأنسب.. أنا لا يمكنني أن أحدد .. أنا شخصيا عرضوا عليّ في أكثر من مرة أن أكون في رئاسة جهاز الكرة أو مديرا للفريق ولكنني أرفض لأن البيئة لم تكن صالحة للعمل وأنا في خدمة نادي العربي لكن هل أنا لما أعمل بالنادي يكون لي دور في طرح الأفكار أو لا  ؟ فهذا المطلوب.. ما أستغربه الآن هو الاستعانة بأسماء من خارج العربي فكيف تريد مني أن أكون الفريق ؟؟ لقد تمت الاستعانة بأحمد آل شافي و سامي الجابر وهما من خارج أسرة العربي وهذا الفكر سيستمر في النادي لكنني بالتأكيد أتمنى كل التوفيق للفريق  وبالعكس أنا عندما أطرح السلبيات فهذا حبا في العربي وليس كرها فيه ومن أجل مستقبل الفريق.. يجب أن نزرع في اللاعبين روح العربي ككنز كيان وبطولات وأتمنى التوفيق لكل من يمكنه خدمة الفريق.

 

ــ من المحترفين باولينيو فقط من يستحق الاستمرار في العربي ، أما بخصوص زولا فمنذ بداياته مع العربي وفترة ما بعد البداية كان هناك تهجم على شخصه ولكنني شخصي لا أقدر على تقييمه بشكل واضح لأنه عانى دائما "التشتت" بشكل كبير واللاعبون لم يساعدوه حيث أنه لم يمتلك الاستقرار.. إذا تثبت لي أن هناك مدربا كبيرا وقادرا على التغيير سأكون لك أنني مع تغيير زولا و لكن أن تأتي بمدرب أقل اسما و فكرا فالاستقرار أهم ..

 

ــ نعم، دائما أسمع أن العربي هذا الموسم يتوفر على أفضل المحترفين.. أين هم ؟ أنا لم أر أحسن المحترفين في العربي !! من الأفضل باستثناء باولينيو ؟ هذه مشكلة الآن.. هل جواد نيكونام من أفضل المحترفين ؟ قدم مستوى متواضع .. المحترف الذي جاء مكان دوترا واسمه سوزا لم يسجل أي هدف .. أين هؤلاء المحترفين الذين يتحدثون عنهم .. أشكان من موسمين سجل هدفين أو 3 ، المفروض أنت لاعب وسط أو مهاجم لكن لم نر شيئا من هذا !! ..لذلك فالعربي يحتاج الآن إلى محترفين اثنين متميزين في الشق الدفاعي ومحترف آخر متميز في الوسط يضافون إلى باولينيو و أنت تملك خوخي الذي بإمكانه اللعب في الوسط أو كمهاجم ثانٍ و لديك بعض المحليين وعناصر جدا متميزة.. على العربي أن يركز على تشكيل دفاع قوي وليس فقط التركيز على الوسط والهجوم و لا بد أن يكون هناك تكاتف بين المراكز وإذا ضعف أحدها يحمله الثاني..

 

ــ أرى أن رجب حمزة لم يقصر ومنذ مواسم.. صحيح عنده أخطاء لكن لا يلام .. فإذا كنت أنا أقدم لك 3 مواسم وأخطىء في موسم واحد وألام على الخطأ فهذا من الظلم.. لو لا رجب في كثير من المباريات لكان العربي أسوأ من هذا.

 

ــ إذا تحدثنا عن كأس سمو الأمير فأنا شخصيا رافض لفكرة أن صاحب المركز الرابع يُميز في كأس الأمير.. لا أعرف ما قيمة المركز الرابع خلال الموسم حتى يُميز صاحبه في كأس الأمير ؟

 

ــ طبعا، فالنظام الحالي يلغي طابع المفاجآت والكأس سميت بهذه التسمية لأنها تحمل المفاجآت وعندنا تم إلغاء هذا الأمر.. وشخصيا عندي سنوات وأنا أتحدث في موضوع "القرعة الموجهة" التي تضر الأندية أكثر مما تنفعها.. مثلا كيف 4 فرق من الدرجة الثانية لا تقابل أندية الدرجة الأولى ولو مرة واحدة .. كيف أطور هذا النادي ؟ .. كان هذا يحدث في كأس الشيخ جاسم لكنهم ألغوها .. تركوا 4 فرق من الدرجة الثانية تتواجه مع بعض يخرج اثنان ثم يتواجه اثنان مع فرق الدرجة الأولى و يخرجان !!!

 

ــ يجب أن نعمل القرعة الموحدة و نبدأ مثلا من دور الـ16 بجميع فرق الدرجة الأولى والثانية ونعمل قرعة ونترك الصدامات بين الأندية أيما كانت .. لأنه بالشكل الحالي فالأربعة الأوائل في الدوري بغض النظر عن الأسماء هم مميزون من طرف اتحاد الكرة وهذا مرفوض .. هل الأول في الدوري يكون مميز في دوري الأبطال عند الاتحاد الآسيوي؟ لا .. يلعب من أول دور و"يطلع".. هذه هي العدالة.. إذا كنت بطلا فالعب و "خذ" .. بطل كأس العالم فقط والبلد المضيف من يكونان مميزين في المونديال وغير ذلك فالكؤوس كؤوس ونحن مللنا من وجود نفس الأسماء عندنا على منصات التتويج من 6 سنوات حيث نفس الأسماء تلعب نهائي كأس قطر و كأس سمو الأمير.. أين الفائدة للكرة القطرية من هذا النظام؟ .. لا توجد فائدة.

 

ــ أرشح السد للفوز بكأس الأمير للموسم الحالي لأن شخصية السد لا ترضى أن تخرج من دون ألقاب وهي شخصية قوية جدا زائد أن الفريقين المنافسين بشكل قوي وهما الجيش و لخويا لديهما الصدام الآسيوي الذي يؤثر عليهما نفسيا وليس إيجابيا .. فالسد من الفرق التي لها شخصية قوية وقد رأينا كيف كان ندا قويا لنادي الجيش في كأس قطر ويمكن أن يكون هو أحد طرفي المباراة النهائية لكأس الأمير.

 

ــ كأسماء شخصيات للفرق الموجودة في المجموعة نقول أننا في وضع حسن .. أتحدث عن إيران و أوزبكستان لكن كفعل فنحن لم نفز على إيران ولا على أوزبكستان .. فهذه المجموعة قوية بشكل كبير ومن يقول أن المجموعة الثانية أقوى فبأي منظور؟ ففي المجموعة من الصعب أن تتكهن بمن يصعد إذا قلنا أنا كوريا الجنوبية ستتصدر.. هناك في المجموعة الثانية الأمور محسومة لأستراليا واليابان فالاثنان هناك واصلين، كيف قوية؟ أما بالنسبة لمجموعتنا فهي قوية وصعبة جدا و والمفتاح هو عدم الخسارة أمام الفرق المنافسة مباشرة .. لأنه إذا أنت تخسر مباراتين من كوريا فمات لك إلا إيران و أوزبكستان لتحصل منهما النقاط لكنني أتمنى العمل على كوريا ورفع سقف الطموحات لأنه إذا أنت تريد الأول فعليك البحث عن الأول لتأخذ الثاني وإذا فكرت في الثاني ممكن تكون ثالث وهكذا.. وأنا أقول أن الوصول للمونديال مباشرة هو أسهل من لعب الملحق مع أمريكا الجنوبية.. لذلك علينا العمل على الفوز على كوريا الجنوبية و أتمنى التوفيق للعنابي.

 

ــ أنا الأن مع التحليل التلفزيوني و بعيد عن العمل الميداني في الملاعب لأنني أرغب أكثر من العمل على مستوى اللاعبين أما العمل الإداري فله أصحابه و يتطلب الموهبة .. عرضت علي مناصب إدارية منذ 6 سنوات ولكنني رفضت.