search

    سفيرا البرنامج يتحديان الصعاب وينجزان العمل بعد عام من الزلزال المدمِّر

    اللجنه العليا للمشاريع والإرث

    حضر اثنان من سفراء برنامج "الجيل المبهر" الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث تدشين ملعب كرة قدم الأول من أصل أربعة يموّل البرنامج تشييدها في نيبال. كان السفيران قد عملا دون كلل أو ملل على مدى 12 شهراً متحدين الدمار الذي سببه الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
     
    كارونا سيانجتان وسومان كينجرنج هما اثنان من ستة سفراء للبرنامج في نيبال. عمِل كلاهما مع نابين لاميشهان، مدير مشروع "الجيل المبهر" لدى الشريك المحلي المتمثل بمؤسسة Mercy Corps، لبناء الملعب في قرية فابرباري الذي سيكون الأول من أصل أربعة يتولى البرنامج تشييدها في نيبال. ومن المقرر تدشين الثاني في ماخوانبور في 3 مايو/أيار والثالث في كاسكي في 28 مايو/أيار والرابع في كايلالي في 4 يونيو/حزيران.
     
    وكان زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر قد ضرب المنطقة في 25 أبريل/نيسان 2015. وبعد ذلك بأيام قليلة وقع زلزال مدمر آخر بقوة 7.2 درجة. أدى الزلزالان  إلى مقتل أكثر من 9 آلاف شخص وإصابة 22 ألفاً آخرين وتدمير 800 منزل.
     
    بعد عام من تلك المأساة، ها هو ملعب فابرباري يخرج إلى الحياة. وها هو لاميشهان، الرجل الذي لعب دوراً رئيسياً في إنجازه، يشيد بالجهود التي بذلها الجميع، وخاصة السفراء الشباب لبرنامج "الجيل المبهر". وقال لاميشهان: "إطلاق الملعب بعد عام واحد فقط على الكارثة هو بمثابة معجزة. كان الملعب عند وقوع الزلزال في مرحة التصميم فقط، وتوجّب علينا مواجهة العديد من الأزمات الإنسانية. لكننا نجحنا في إنجاز المشروع رغم كل الظروف المعاكسة بفضل جهود سفراء الجيل المبهر والمجتمع المحلي".
     
    بالنسبة إلى لاميشهان وفريقه، كانت الرحلة طويلة وشاقة، لكنها مثمرة في نهاية المطاف. فأولاً وقبل كل شيء كان هناك العمل الإغاثي لضحايا الزلزال، ثم جاء بعد ذلك موسم الرياح الموسمية شديد الوطأة حيث منعت الحكومة النيبالية نقل مواد البناء. وتلت ذلك أزمة الوقود بعد أن تبنت نيبال دستوراً جديداً للبلاد في سبتمبر/أيلول.
     
    وفي حديث مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa، قالت إيزابيل كولتريسا مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية باللجنة العليا للمشاريع والإرث والمسؤول عن مبادرة "الجيل المبهر": "استمرار أصحاب العلاقة والمجتمع المحلي في المشروع رغم كل الظروف الصعبة يُظهر بجلاء مدى التزامهم وكذلك أهمية الملعب في جهود إعادة الإعمار للمتضررين من الزلزال".
     
    والآن بعد عام من الزلزال، ما يزال حوالي 600 ألف شخص يعيشون في مساكن مؤقتة أو غير آمنة. ومن هنا يواصل سفراء "الجيل المبهر" الستة في نيبال تقديم المساعدة في مجال إعادة التأهيل وعمليات إدارة الكوارث.
     
    وخلال بناء ملعب فابرباري، تعاون السفيران سيانجتان وكينجرنج مع لاميشهان، بتنسيق أعمال العديد من أصحاب العلاقة، بمن فيهم لجنة تنمية القرية ومدرسة شري جاناتا الثانوية (التي تملك قطعة الأرض المقام عليها الملعب)، وخمس مدارس أخرى مجاورة، وناديين محليين للشباب، والمجتمع المحلي.
     
    وقال لاميشهان: "والد أحد السفيرين هو رئيس لجنة الملعب، وهو أيضاً عضو في المجلس المحلي. وبالتالي استطاع أن يستخدم نفوذه لإتمام العمل في الملعب في موعده ليكون نقطة تواصل هامة لكافة أصحاب العلاقة والمجتمع المحلي".
     
    يُذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث  أطلقت برنامج "الجيل المبهر" الذي تديره منظمة "الحق في اللعب" وتقدمه في نيبال مؤسسة Mercy Corps. وعند انتهاء علاقة اللجنة العليا بالمشروع في أواخر هذا العام، ستؤول ملكيته لأصحاب العلاقة الآخرين وذلك لضمان الاستدامة التي هي أحد أركان بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. لكن سيظل لاميشهان وكارونا وسومان يشعرون بالفخر بما أنجزوه. يقول لاميشهان: "بعد أن وقع الزلزال تغيرت الأولويات. لم ننجح فقط في تحقيق إنجاز كبير بل استمتعنا بكل لحظة من لحظات هذا العمل الذي مثّل تحدياً كبيراً".
     
    يُعتبر برنامج "الجيل المبهر" أحد المبادرات الرئيسية للجنة العليا ويستفيد من فرصة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم وقوة المستديرة الساحرة على إحداث تغيير اجتماعي وتثقيف وتمكين الجيل القادم في قطر والعالم. ويستهدف البرنامج العمال الوافدين وتلاميذ المدارس والشباب المهمشين في الجاليات المختلفة في قطر والدول الشريكة. ويتم تقديم البرنامج من خلال ثلاث مبادرات رئيسية هي "جيل شامل" و"جيل صحي" و"جيل أخضر"، وتسعى جميعها لمعالجة القضايا الثلاث ذات الأولوية: الضعف والتهميش، الصحة والعافية، والاستدامة البيئية، بهدف إحداث تغيير ايجابي ومستدام عبر الأجيال من خلال اللعبة الجميلة.