search

    مركز الأمن الرياضي يشارك في منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات

    موقع الكأس

    سجل المركز الدولي للأمن الرياضي مشاركة حافلة بوفد رفيع المستوى في أعمال منتدى الأمم المتحدة السابع لتحالف الحضارات الذي إستضافته باكو عاصمة أذربيجان الأسبوع الماضي تحت عنوان "العيش معا في مجتمعات منسجمة: التحديات والأهداف".
     
    وضم وفد المركز الدولي برئاسة محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي عدد من المسئولين من بينهم ماسيميليانو مونتاناري المدير التنفيذي لبرنامج " سيف ذا دريم" وبيدرو فيلاسكيز مدير التطوير الإجتماعي بالمركز إلى جانب سفيري برنامج "سيف ذا دريم" وهما نجمة كرة القدم الفلسطنيية السابقة هاني ثلجية والنجم الفرنسي الدولي السابق كريستيان كاريمبو.
     
    وأجرى محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي سلسلة من الاجتماعات أبرزها مع سعادة السيد آزاد رحيموف وزير الرياضة في جمهورية أذربيجان كما التقى بن حنزب مع السفير راميل حسنوف الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية، وهو المجلس الذي يرتبط بشراكة استراتيجية مع المركز الدولي أبرمت في اسطنبول العام الماضي.
     
    وتضمنت مشاركة المركز الدولي للأمن الرياضي في اعمالم نتدى الأمم المتحدة السابع لتحالف الحضارات تنظيم جلسة نقاشية لسفراء برنامج سيف ذا دريم وشارك فيها أيضا اللاجئ السوري أسامة عبدالمحسن، وناشطة السلام  والرياضة الإكوادورية نيلسا كوربيلو واللي ع اليمين ثلجية والأمين العام لإتحاد أذربيجان لكرة القدم ألكان محمدوف.
     
    وتحدث المجتمعون عن دور الرياضة في تغيير حياتهم والرسالة الهامة التي تؤديها في تعزيز عدد من المجالات في المجتمع، بما في ذلك تحقيق السلام والتنمية المستدامة والشمولية والتكامل في المجتمع و تعزيز الإندماج الإجتماعي والتلاحم وتوحيد الشعوب والمجتمعات المحلية. كما ناقش المشاركون دور الرياضة في كسر الحواجز الإجتماعية وتعزيز الحوار بين الثقافات.
    وقد شهدت هذه الجلسة الحوارية حضورا مكثفا وبارزا من قبل نخبة من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وقطاع الأعمال والشباب والمجتمع المدني والجامعات ومراكز الدراسات الذين تفاعلوا مع المتحدثين.
     
    وكما هو معروف، يعد برنامج "سيف ذا دريم" مبادرة مشتركة بين اللجنة الأولمبية القطرية والمركز الدولي للأمن الرياضي ومؤسسة ديل بييرو، وقد انطلقت في عام 2012.
     
    وتأتي مشاركة المركز الدولي للأمن الرياضي في هذا المحفل الأممي الهام في إطار حرصه على دعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المجتمعات وبصفة خاصة الشباب والمرأة عبر توظيف الرياضة كأداة قوية لتحقيق التكامل والإندماج الإجتماعي والمشاركة في تنفيذ البرامج والمبادرات الهادفة لتحقيق تلك الأهداف وتعزيز التفاهم بين الثقافات والتصدي للتطرف العنيف والإرهاب.
    الدور التقليدي
     
    وفي معرض تعليقه على مشاركة المركز الدولي للأمن الرياضي في أعمال المنتدى، قال محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن دور الرياضة لم يعد دورا تقليديا بل أصبحت وسيلة أكثر فعالية في تحقيق الإندماج وبناء مجتمعات مسؤولة وشاملة على كافة المستويات من خلال كسر القوالب النمطية ومكافحة خطاب الكراهية،" مشيرا في هذا السياق الى دورها الهام في عملية إندماج عدد كبير من الاجئين في مجتمعاتهم الجديدة .
     
    وأضاف :" إن المجتمعات الشاملة تقدم السبل للإندماج السياسي والإجتماعي والإقتصادي، وتضمن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والمدنية للأفراد، وتمثل الرياضة أحد هذه الحقوق التي تساهم  في الوصول إلى الفرص والتوظيف، ومن شأن ذلك كله التقليل من مخاطر التطرف العنيف والإرهاب الذان يمثلان أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها المنتدى السابع لتحالف الحضارات للمضي قدما في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بما يتلائم مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030."
     
    وتحدث سفراء المركز الدولي للأمن لارياضي في الجلسة النقاشية حيث قالت هاني ثلجية، كابتن المنتخب الفلسطيني للسيدات وسفيرة برنامج "سيف ذا دريم":" تمثل الرياضة وخاصة كرة القدم بالنسبة لي وسيلة هامة لتعزيز السلام وتحطيم الحواجز الثقافية والإجتماعية، وكذلك المساعدة على إندماج الناس في المجتمعات. فمن خلال الرياضة، يتحدث الجميع لغة واحدة وتكون لديهم القدرة الفريدة على توحيد وإلهام العديد من الناس صغارا وكبارا في جميع أنحاء العالم.
     
    وشددت ثلجية على أهمية قوة الرياضة في المجتمع التي تمثل حسب قولها "السبب الذي دفع بعديد المنظمات الرياضية العالمية مثل الفيفا لتوظيف الرياضة من أجل تنفيذ رسالتهم ومهمتهم،" مشيرة في هذا السياق الى الدور الكبير الذي يلعبه برنامج "سيف ذا دريم" في نشر العديد من القيم الهامة التي يمكن للرياضة أن تمنحها للشباب في جميع أنحاء العالم.
     
    ومن ناحيته، قال لاعب الكره الدولي الفرنسي السابق كريستيان كاريمبو سفير الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا): " لدى الرياضة قدرة خاصة على تغيير حياة الناس في جميع أنحاء العالم وتعزيز السلام وتوحيد الشعوب بقطع النظر عن إنتمائهم الجغرافي والعرقي، إذ تمثل الرياضة لغة عالمية.
     
    وأضاف: " يمكننا من خلال الرياضة أن نتحدث نفس اللغة. وبالنسبة لي تمثل الرياضة أداة قوية لتحقيق التكامل والإندماج،" داعيا المنظمات الدولية الى تعزيز جهودها لتوظيف الرياضة كمنبر هام يعود بالفائدة على المجتمع
     
    وخلال الجلسة الحوارية شدد الأمين العام لإتحاد أذربيجان لكرة القدم ألكان محمدوف على المسؤولية الملقاة على عاتق الهيئات الرياضية لمنح فرص متكافئة للفتيات والفتيان لممارسة الرياضة وكرة القدم ودورها الهام في كسر الحواجز الثقافية والإجتماعية والقوالب النمطية بخاصة حول النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم."
     
    و قال أسامة عبد المحسن اللاجئ السوري ومدرب كرة القدم: "لقد فتحت الرياضة لي العديد من الأبواب في حياتي. كما أن لديها القدرة على إلهام الناس وبث الأمل لدى الملايين في جميع أنحاء العالم."
     
    وأضاف:" "أنا ممتن للفرص التي منحتني إياها الرياضة والقيم الرياضية التي تعملتها أنا وعائلتي. وأعتقد أنه من المهم أن تحظى جميع المجتمعات والأفراد بحق ممارسة الرياضة وفرصة التعرف عن كثب على القيم الرياضية التي يمكن تعلمها."
     
    أما ناشطة السلام  والرياضة الإكوادورية نيلسا كوربيلو فقد قالت:" أعتقد أن الرياضة هي وسيلة مثالية لتعزيز الإندماج الإجتماعي للأقليات وغيرها من الجماعات الضعيفة أو المحرومة. كما يمكن أن تكون وسيلة لمكافحة العنف من خلال المشاريع المجتمعية وتعزيز المصالحة والسلام والتسامح والتعايش.
     
    لقد شاهدت بنفسي كيف يمكن للبرامج الرياضة مثل المشروع التعليمي لكرة القدم الشوارع من أجل السلام واللاعنف وبرنامج سيف ذا دريم أن تساهم فعليا في تغيير واقع الناس وتحقيق الفائدة المرجوة داخل المجتمعات،" لافتة الى أن هناك حاجة حقيقية لمنح المزيد من الدعم للبرامج التي تعزز الرياضة والقيم التي يتعلمها منها الشباب.
     
    وقد تضمن جدول أعمال منتدى الأمم المتحدة السابع لتحالف الحضارات جلستين عامتين و 16 جلسة جانبية و7 جلسات مفتوحة للتواصل. وسلط المنتدى الضوء على عدد من القضايا الهامة والمحاور الرئيسية ذات الصلة ببناء مجتمعات شاملة بما في ذلك أهمية الدور الذي يلعبه رجال الدين والنساء والرياضة والشباب والتعليم، كما يناقش المنتدى دور ومسؤولية وسائل الإعلام في تعزيز الإندماج الإجتماعي ومكافحة القوالب النمطية وخطاب الكراهية.