حلقة نقاشية حول ممارسة ذوي الإعاقة الرياضة بثقافي المكفوفين

قنا
نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين حلقة نقاشية بعنوان /ممارسة ذوي الإعاقة الرياضة.. رؤية مختلفة/ ، وذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي في المركز بمشاركة مجموعة من الخبراء في التربية والرياضة.
وطرحت الحلقة مجموعة من القضايا للنقاش منها: أهمية ممارسة ذوي الإعاقة للرياضة والأثر النفسي والاجتماعي لممارستها، وأهم المشاكل التي يعاني منها ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة وأسباب عزوف البعض عنها، ودور المؤسسات التعليمية والشبابية في تعزيز ممارسة الرياضة، بالإضافة لمناقشة رياضة المرأة الكفيفة وأهم التحديات التي تواجهها.
فمن جهته تحدث الدكتور طارق العيسوي منسق عام المركز واستشاري نفسي وتربوي عن أهمية الرياضة من الناحية النفسية والاجتماعية، وأنها تعتبر علاجا للذين يعانون من فرط الحركة والنشاط فتساعد على تعديل سلوكهم.
ومن جانبه أشار السيد سلمان السليطي خبير تربوي واستشاري أنشطة كشفية إلى أن تعليم الرياضة من الطرق التأسيسية في تكوين الطالب من جميع النواحي، فالتربية الرياضية هي الأساس ولا بد من الاهتمام أولا بتكوين الطالب العقلي والجسماني ولا يأتي ذلك إلا بالرياضة.. لافتا إلى دور المؤسسات التعليمية الأساسي والهام من خلال تعليم الرياضة وجعلها ثقافة.
وبدوره أكد السيد أمير الملا المدير التنفيذي للاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمام الدولة برياضة ذوي الإعاقة، داعيا إلى ضرورة نشر رياضة ذوي الإعاقة في الأندية الرياضية والعمل على آلية اشراك أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تسهيل كل الطرق الممكنة لنشر الثقافة الرياضية وللتدريب والتأهيل للمشاركة في البطولات المختلفة.
وعن رياضة المرأة قال السيد الملا :"إن الاتحاد يوفر مدربات لتدريب الفتيات من ذوات الإعاقة على ممارسة الرياضة، كما يحرص على وجود مشاركات نسائية رياضية على مستويات متعددة، ولكن نواجه عدم موافقة بعض الأهالي على مشاركة بناتهم في الأنشطة الرياضية".
وفي السياق ذاته قالت السيدة ساسيا مدربة ألعاب قوى للفتيات بالاتحاد :"إن الاتحاد يسعى لاكتشاف المواهب الرياضية للفتيات في المدارس بجميع المراحل وفي المراكز الشبابية، من خلال عمل برنامج متكامل يتضمن مهرجانات رياضية لاكتشاف المواهب النسائية، بعدها يتم التواصل مع الأهل لأخذ الموافقة للمشاركة، ومن ثم تأتي مرحلة التسجيل فالتقييم فالتصنيف لمعرفة الرياضات التي تتناسب مع الفتاة حسب إعاقتها".
ومن ناحيته تحدث السيد حسين الحداد حكم دولي في كرة الهدف عن أن بعض الأسر يكون لديها نوع من التخوف لممارسة ابنها من ذوي الإعاقة الأنشطة الرياضية المختلفة، وأن البعض ما زال لديهم الخجل الاجتماعي من ممارستها، وأكد أهمية عملية اكتشاف المواهب التي تحتاج لجهد متكامل تعمل عليه العديد من الجهات كالأسرة،ومراكز ذوي الإعاقة الموجودة في قطر.
وأوصى المشاركون في ختام الحلقة النقاشية بضرورة تبني الأندية الرياضية الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات والمدربين ذوي الخبرة في المجال، والعمل على توسعة الرقعة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع آلية عمل لممارسة الرياضة، والاهتمام برياضة المرأة الكفيفة، ومراعاة خصوصيتها لممارسة الأنشطة الرياضية في الصالات المغطاة والأندية الرياضية والاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.