وسبق للفريقين أن التقيا قبل بضعة أيام في اطار الجولة 26 والأخيرة من بطولة دوري نجوم قطر والتي انتهت بنتيجة التعادل هدفين لمثلهما ولكن النتيجة تعتبر فوزا للجيش الذي كان يكفيه التعادل للظفر بالمركز الثاني لبطولة الدوري التي كان السد ينافسه عليها.
ويتواجه غدا السد والجيش في مواجهة ستكون مختلفة تماما عن كل المواجهات التي جمعت بينهما في السابق وخاصة في بطولات الدوري الا انه من المهم الاشارة الى أن الجيش تفوق على منافسه في البطولتين السابقتين لكأس قطر وفي المقابل فإن السد هو الذي أخرج الجيش من بطولة كأس سمو الأمير المفدى للموسم الماضي وهذا يعني ان الصراع باق ومستمر بين الفريقين في كل مواجهة يجتمعان فيها.
ويلتقي الجيش مع السد هذا الموسم للمرة الثالثة بعد أن التقيا مرتين خلال دوري نجوم قطر فحقق الفوز في القسم الاول 4-2 وتعادل 2-2 في القسم الثاني بعد أن كان متقدما بهدف، كما التقى الجيش مع السد في كأس قطر مرتين تفوق عليه خلالهما ايضا، وكانت الأولى بنصف نهائي البطولة وحقق الجيش الفوز بهدف مقابل لا شيء في 2014 ، وفاز في الثانية ايضا 3-1 في 2015.
يتضح مما سبق ان نظام المنافسة في البطولة لا يمنح الفرق أي فرصة للتعويض بعد انقضاء التسعين دقيقة وما يضاف اليها من وقت بديل، وهو ما يعني أن على الفرق ان تعمل على حسم النتيجة في الوقت الأصلي للمباراة مع ضرورة التحسب لفاصل تنافسي حاسم بالركلات الترجيحية التي يجب وضعها في الحسبان بتجهيز حراس المرمى واللاعبين الذين سينفذون الركلات من النواحي النفسية والفنية والمعنوية.
وما من شك أن الاعداد لمثل هذه المباريات الهامة والحاسمة لا يقتصر على الاعداد التقليدي المتعارف عليه في مباريات الدوري وإنما يتم التركيز فيه على أن المباراة مواجهة كأس وينبغي التعامل معها ومع المنافس على هذا الأساس.
ويبدو الجيش مؤهلا هذا الموسم لتحقيق اللقب للمرة الثانية وتعويض ضياعه الموسم الماضي بخسارته أمام لخويا في المباراة النهاية بهدف بلا رد، حيث ظهر الفريق مع نهاية دوري نجوم قطر 2016 في افضل حالاته الفنية والبدنية والمعنوية بنجاحه في الحصول على لقب الوصافة، وايضا بضمانه رسميا التأهل الى دور المرحلة الثانية لدوري أبطال آسيا كأول فريق في القارة يصل إلى هذه المرحلة قبل الجولتين الأخيرتين اللتين يلتقي فيهما مع الأهلي السعودي بالدوحة ثم مع أهلي جدة بالسعودية.
كما أن الجيش يعيش الوقت الحالي استقرارا كبيرا بعد بدء اجراءات تجديد عقد المدرب صبرى لموشي وهذا يعني استقرارا على المستوى الفني وأيضا على مستوى التشكيل الذي يعيش ايضا حالة من الثبات في المباريات الاخيرة، على الرغم من عملية التدوير التي قام بها المدرب لمنح بعض اللاعبين فرصة التقاط الأنفاس قبل اللعب في الدوري أو في مباريات دوري أبطال آسيا.
وحقق الفريق مسيرة جيدة خلال مشواره بدوري هذا الموسم، حيث حصد 48 نقطة بالفوز في 14 مباراة وتعادل الجيش في 6 مباريات وخسر 6 ايضا وسجل خط هجومه 48 هدفا، وتلقى في مرماه 29 هدفا ويمتلك بذلك ثاني أفضل خط دفاع بعد الريان، وهذا يحسب له في هذه المباراة امام خط السد القوي الذي سجل 54 هدفا.
من جانبه وضع السد تركيزه الكامل للاستعداد لهذه المباراة منذ نهاية الدوري وبات الفريق جاهزا لخوض غمار البطولة وانهى الدوري بالمركز الثالث برصيد 47 نقطة متأخرا عن الجيش الثالث بنقطة واحدة، وحقق 13 فوزا وتعادل في 8 مباريات وخسر 5 مباريات فقط وسجل خط هجومه 54 هدفا وتلقى في مرماه 38 هدفا ويراهن المدرب جزفالدو فيريرا على قوة خط هجومه الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الخطوط الهجومية هذا الموسم.
ويمتلك المدرب فيريرا الذي حل على رأس الجهاز الفني للفريق خلفا للمدرب حسين عموتة الذي ترك الفريق بالمركز الثاني، زادا بشريا وفيرا مثل خلفان ابراهيم وحسن الهيدوس وبغداد بونجاح ونذير بلحاج وجميعهم في أتم الجاهزية لهذه المواجهة.
المدرب فيريرا تكيف مع أجواء الدوري منذ وصوله للدوحة لقيادة الفريق وبات على معرفة وطيدة ببقية الفرق وخاصة بقدرات لاعبيه، وبالتالي فإنه سيتمكن من توظيف قدراتهم بالشكل المناسب الذي يقودهم لتفجير طاقاتهم امام السد في هذه المباراة التي يصعب فيها ترشيح كفة أي منهما للفوز ببطاقة التأهل للمباراة النهائية للبطولة.