اتحاد اللجان الأولمبية بالكاربيبي ينضم رسميا لـ "سيغا"

موقع الكأس
بورت أوف سبين، ترينيداد وتوباغو - أعلن إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي (الكانوك) الممثل لـ 28 لجنة أولمبية وطنية عن إنضمامه للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة أو إختصار (سيغا) بعدما وقع رئيس الاتحاد ستيف ستوت رسميا على مذكرة الانضمام للمنظمة الدولية الوليدة.
جاء ذلك بحضور إيمانويل ماسيدو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريكا اللاتينية بمقر الإتحاد في ترينيداد وتوباجو.
وكان أكثر من 50 منظمة دولية من جميع قطاعات صناعة الرياضة قد أعلنت في السابع من أبريل الماضي في العاصمة الأسبانية مدريد وبرعاية الحكومة الأسبانية عن تشكيل منظمة دولية مستقلة تعني بجميع جوانب النزاهة في الرياضة متوجة بذلك جهود المركز الدولي للأمن الرياضي على مدار السنوات الماضية لبناء تحالف دولي لحماية مستقبل الرياضة، وتجسد هذا التحالف في إنشاء "سيغا".
حضور واستشارات
ورغم تواجد ممثل إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي في اجتماعات مدريد التي ترأسها المركز الدولي للأمن الرياضي والتي انعقدت على مدار يومين في أحد القاعات التاريخية بمتحف ديل برادو الشهير، إلا أن ممثل إتحاد الكاريبي أعلن أنه بحاجة لإجراء مزيد من الاستشارات وبالتالي لم يوقع مثل ممثلي المنظمات الخمسين الأخرى المتواجدة في الاجتماعات.
بيد أن مجلس إدارة إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي اجتمع بعد ذلك وتحديدا الأسبوع الماضي وأعلن بالإجماع عن انضمامه لـ "سيغا" ودعمه وإلتزامه الكامل بمواصلة تطوير هذا التحالف الدولي.
ويمثل هذا الإعلان دفعة جديدة لـ (سيغا) لبناء المزيد من الزخم بعد "إعلان مدريد" عندما وقعت أكثر من 50 منظمة دولية وممثلين عن عدد من الحكومات وشخصيات رياضية ودولية بارزة على مسودة لإنشاء هذه المنظمة الدولية الأولى من نوعها التي تعنى بالنزاهة والشفافية في الرياضة العالمية.
تشجيع اللجان الأولمبية
وقال ستيف ستوت رئيس إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي إن مجلس إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي يعترف ويقر بالتهديدات الخطيرة التي تؤثر على نقاء ودور الرياضة ولذلك فإن أحد مهام الإتحاد هو تعزيز أعلى معايير الحكم الرشيد بين اللجان الأعضاء ونحن وقعنا اليوم بعد موافقة مجلس الإدارة بالاجماع نيابة عن أعضاء الكانوك بالكامل ونفتح الطريق لمن يرغب من اللجان الأولمبية لتوقيع بيان النوايا بشكل منفرد وسيتم طرح هذا الأمر أيضا خلال إجتماع الجمعية العامة السنوية في شهر أكتوبر.
وقدم ستيف ستوت الشكر لفريق عمل (سيغا) على زيارته لمنطقة الكاريبي لتسهيل هذا العمل وتبادل وجهات النظر مع مجلس إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي. ونحن نتعهد بالعمل بشكل وثيق مع (سيغا) في الجهود الرامية لتحقيق الأهداف المقترحة.”
يذكر أن اللجنة الأولمبية في ترينيداد وتوباغو، وهي أحد أعضاء الكانوك، كانت من بين الموقعين على بيان مدريد والقاضي بتأسيس أول منظمة دولية للنزاهة في الرياضة. والمعروف أن المركز الدولي للأمن الرياضي برئاسة محمد بن حنزاب هو من قاد الجهود الدولية التي أفضت إلى تأسيس "سيغا".
تفاعلات إعلامية
تفاعلت وسائل الإعلام الدولية بشكل واسع مع الإعلان عن تأسيس أول منظمة عالمية للنزاهة في الرياضة (سيغا)، وفي هذا الإطار أشاد المحلل والمعلق الإقتصادي والمالي والإعلامي برانجال شارما في مجلة الأعمال الأشهر في الهند " بيزنس وورلد" في مقال تحت عنوان" سياسات السياسة: تنظيف الرياضة على المستوى العالمي" الصادر بتاريخ 23 أبريل الجاري بتأسيس أول مؤسسة تعنى بالنزاهة الرياضية في العالم.
وأثنى الكاتب على الدور الكبير الذي لعبه المركز الدولي للأمن الرياضي ومقره الدوحة على مدى سنوات في قيادة الجهود الدولية بهدف تأسيس تحالف عالمي يسعى لحماية الرياضة من الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والجريمة المنظمة.
وفي معرض حديثه عن أن "تنظيف" الرياضة أصبح اليوم مطلبا عالميا خاصة بعد الفضائح التي عصفت بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، قال شارما إنه تم إطلاق التحالف العالمي للنزاهة في الرياضة في أبريل في مدريد بهدف تحقيق الإصلاحات المنشودة في مجالي النزاهة والحوكمة في الرياضة، منوها بالأهداف الرئيسية ل"سيغا" التي تسعى لتعزيز أعلى معايير اللعب النظيف في إدارة الرياضة لاسيما على مستوى الحكم الرشيد والنزاهة المالية ونزاهة المراهنات الرياضية.