search

    حبيب: الجيل المبهر ساعدني على المستويين الشخصي والاجتماعي

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    يقول فهد حبيب، المقيم في كراتشي وأحد السفراء الباكستانيين الستة لبرنامج الجيل المبهر الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إنه سيكون لهذا البرنامج أثر إيجابي "طويل المدى" على حياته.
     
    وفي حديثه مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa، قال ابن السابعة عشرة وطالب الهندسة: "زرتُ البرازيل كسفير لبرنامج الجيل المبهر وشاهدتُ لاعبي المفضل إدين هازارد وهو يلعب مع المنتخب البلجيكي في مواجهة كوريا الجنوبية. وقد كان برنامج الجيل المبهر بالإجمال بمثابة منصة على المدى الطويل من أجل التطوّر على المستويين الشخصي والاجتماعي".
    وبفضل عمله الدؤوب على مدى السنتين الماضيتين، تم تعيينه مدرباً كروياً في مبادرة محلية أطلقها المجلس الثقافي البريطاني تهدف لإحداث تغيير اجتماعي من خلال كرة القدم وتحمل اسم "دوستي"، وهي كلمة تعني الصداقة بلغة الأوردو. وتسعى المبادرة، التي يتم تنظيمها في أكاديمية كراتشي المتحدة حيث يلعب فهد في خط الوسط ويضطلع بدور كابتن أحد الفرق منذ سنة 2011، من خلال كرة القدم لكي تجمع في فضاءات آمنة فتيان وفتيات تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة وينتمون لخلفيات عرقية متنوعة وشرائح اجتماعية مهمشة.
     
    بفخر كبير، يقول هذا المراهق إن التجربة التي اكتسبها من السفر إلى البرازيل كسفير لبرنامج الجيل المبهر دفع باتجاه اختياره لهذا المنصب: "بفضل برنامج الجيل المبهر، أصبحتُ الآن لاعب كرة القدم الوحيد الذي يملك تجربة عالمية في منطقة سكني، وقد كان ذلك هو السبب الأساسي وراء اختياري مدرباً في مبادرة دوستي. وقد بذلتُ جهوداً كبيرة أيضاً في المبادرات المحلية لبرنامج الجيل المبهر في باكستان على مدى السنتين الماضيتين، سواء في كراتشي أو إسلام أباد". 
     
    ويعود الفضل في محافظة فهد على انضباطه والتزامه بالنظام التعليمي إلى عشقه لكرة القدم منذ نعومة أظفاره، رغم الخلفية المتواضعة لعائلته وامتلاكها بالكاد ما يكفي لدفع مصاريف دخول المدرسة.
     
    فهد حبيب يفضل كرة القدم على لعبة الكريكت ذات الشعبية الكبيرة في بلاده: "اعتدتُ متابعة بطولات كرة القدم المحلية خلال شهر رمضان المبارك، وأحببتُ هذه اللعبة. وعلى عكس معظم الباكستانيين، اخترتُ كرة القدم لأني لم أكن أبداً من جمهور لاعبي الكريكت في بلادنا. لاعبو الكريكت الباكستانيون والهنود مدللون للغاية نظراً لكونهم من كبار المشاهير في أنظار وسائل الإعلام والعامة على حدٍّ سواء. وبالنسبة لي أُفضّل لاعبي كرة القدم الباكستانيين المتواضعين". 
     
    يُعتبر فهد شخصاً لا يسلك الطرق التقليدية ويحاول دائماً أن يقوم بما هو مختلف. وهو على قناعة بأن برنامج الجيل المبهر عزز ثقته وزاد إمكاناته وجعله يخوض تجارب لم يُقدم عليها أي من أبناء مجتمعه المحلي. واستحضر فهد بعضاً من ذكرياته قائلاً: "في إطار برنامج الجيل المبهر، نظّمنا بطولة للفتيات في كراتشي العام الماضي، حيث اضطلعتُ بإدارة البطولة. وبالتعاون مع زميلي سفير الجيل المبهر، أسامة، نجحنا في تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وقمنا بتدريبهن وسط ذهول المجتمع المحلي".
     
    وأردف قائلاً: "لم يصدّق السكان ما يجري. ففي بلادنا لا تنال الفتيات تشجيعاً من أجل الانخراط في الرياضة. ولكننا طلبنا منهم أن ينظروا إلى الرياضة بشكل إيجابي وليس فيما إذا كانت الفتيات سيرتدين السراويل القصيرة والقمصان. انتابت الفتيات سعادة كبيرة. والآن سنركز على تنظيم بطولة للفتيان الذين يقلّ عمرهم عن 12 سنة".
     
    يُدرك فهد مدى الإثارة التي تشعر بها الفتيات، وختم حديثه قائلاً: "شعرت نفس المشاعر في البرازيل عندما شاهدتُ هازارد وقابلتُ كافو، قائد المنتخب البرازيلي الذي فاز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2002. لقد منحني برنامج الجيل المبهر كل شيء: السعادة والحِراك الاجتماعي والاحترام في المجتمع المحلي. يمكنني القول إنه منحني حياة جديدة، وأنا الآن متحمس جداً لكي أنهي إجازتي الجامعية. أمامي ثلاث سنوات أخرى، ولكني سأنجز هذه المهمة في النهاية، فبرنامج الجيل المبهر زوّدني بالثقة على تحقيق أهدافي".