معلول للكأس: الازرق ضحية المنظومة الرياضية.. ورحيلي لارجعه فيه

الكأس
لم يكتب للمدرب التونسي نبيل معلول المدير الفني لمنتخب الكويت الاول لكرة القدم، تتويج مجهوداته الكبيرة والملموسة مع الازرق بتحقيق حلم الشارع الكويتي ببلوغ المرحلة الحاسمة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس اسيا 2019، في ظل فرمان الايقاف، الذي احبط مخططات ومساعي معلول، ودفعه الى اعلان الرحيل عقب نهاية عقده في يونيو المقبل.. معلول الذي بدأ مهمته مع الازرق بطموحات كبيرة وتحديات كثيرة، لم يكن يتصور على الاطلاق ان يعمل في ظل أسوأ الفترات التي مرت على الكرة الكويتية..
وخص المدرب التونسي "الكاس" بهذا الحوار الحصري، ليكشف ما في جعبته من اسرار تذكر للمرة الاولى، وتوضيح للعديد من الروايات التي نسجت حوله، الى جانب تحديد موقفه النهائي من الاستمرار مع الازرق الكويتي..
أهم عناوين الحوار :
اللاعب الكويتي اصبح اكثر انضباطية والتزاما مع معلول
اتمنى حل ازمة رواتبي المتأخرة دون اللجوء لمقاضاة الهيئة
نجحت في اقناع اللاعبين بالاقلاع عن افة التدخين
تجربتي مع الكويت ناجحة مئة في المئة.. ومستعد لتكرارها
لولا الايقاف لتأهل الازرق للمرحلة الحاسمة في التصفيات
الكويت من أغنى بلدان العالم، فلماذا لا يطبق الاحتراف في الرياضة ؟!
محمد ابراهيم الانسب لقيادة الازرق بعد رحيلي
تراجعت عن الرحيل في يناير بعد اجتماعي مع طلال الفهد
قطر تملك القدرة على ابهار العالم في مونديال 2022
تفاصيل الحوار :
بداية.. هل اعلانك الرحيل بعد نهاية العقد.. كلام نهائي؟
رحيلي عن الازرق مؤكد، وكلام لا رجعة فيه، وابلغت الاتحاد الكويتي بقراري النهائي، خلال التجمع الاخير للازرق، واعتقد ان الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة الكويتية في الوقت الراهن، لن تساعدني على الاستمرار، خاصة بعد ضياع أمل العودة للتصفيات القارية، والدفاع عن حظوظنا الكبيرة في بلوغ المرحلة الحاسمة.
هل انت نادم على تجربتك مع الازرق الكويتي؟
بالعكس، لست نادما، بل على استعداد لتكرارها في المستقبل، نتيجة لما لمسته من دعم ومساندة كبيرة من الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي وجميع اعضاء مجلس الادارة وكذلك اللاعبين واعضاء الجهازين الفني والاداري، والجميع يعلم ان الظروف القهرية التي تمر بها الرياضة الكويتية حاليا، كانت السبب الرئيسي، وراء عدم استمراري مع الازرق لفترة اطول، لاستكمال النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
من ضن الروايات التي اطلقت حول قرار رحيلك، تعرضك لضغوطات من الشارع الكويتي؟
الشارع الكويتي، وجمهور الازرق على وجه التحديد، تربطني بهم علاقة وطيدة، الامر الذي اشعر به عندما التقى بهم في كل مكان، وانا سعيد بجدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من الشعب الكويتي، وغير صحيح على الاطلاق تعرضي لاي ضغوطات.
فجرت مؤخرا ازمة التدخين التي تنتشر بشكل واسع بين لاعبي منتخب الكويت، فكيف تعاملت معها؟
تحدثت عن ازمة التدخين من منطلق حرصي وخوفي على مصلحة اللاعبين، واعتقد اني نجحت بشكل كبير في اقناع اللاعبين بالاقلاع عن هذه العادة السيئة، التي تؤثر بدون شك على اداء اللاعبين.
هل صحيح انك هددت بعض اللاعبين بالاستبعاد من المنتخب في حال عدم الاقلاع عن التدخين؟
بدون التطرق لتفاصيل أكثر، فالمهم بالنسبة لي هو القضاء على هذه العادة، واعتقد اني نجحت بشكل كبير بمساندة الجهازين الفني والاداري في القضاء على بعض الظواهر السلبية داخل المنتخب الكويتي، وتغيير عقلية اللاعبين.
ماذا تقصد بتغيير عقلية اللاعبين؟
في بداية عملي مع الازرق، لمست العديد من الامور السلبية، منها عدم الانضباط، وعدم التركيز في التدريبات، الى جانب كثرة الاعذار، وهي كلها امور نجحت في التعامل معها باحترافية، واصبح اللاعب الكويتي مع نبيل معلول أكثر انضباطية والتزاما في التدريبات.
هل تعتبر تجربتك مع الازرق الكويتي ناجحة ام فاشلة؟
بدون مبالغة اعتبرها ناجحة بنسبة مئة في المئة، بدليل النتائج التي تحققت في التصفيات القارية، حيث حصدنا عشر نقاط من خمس مباريات، بالتساوي مع المنتخب اللبناني الذي خاض سبع مباريات، وكان بمقدورنا الوصول ل16 نقطة، التي كانت ستعني تأهلهنا رسميا كافضل ثاني للمرحلة الحاسمة، ولكن كما تعلمون، فقد حرمنا الايقاف، من استكمال مسيرتنا الرائعة في التصفيات، مع العلم بانني تسلمت المهمة عقب النتائج الهزيلة للمنتخب في كأس الخليج وابرزها الخسارة امام عمان بخمسة اهداف.
ماذا عن ازمة تأخر صرف راتبك في الاشهر السبعة الماضية؟
من الامور التي لم أجد لها اجابة واضحة او تفسيرا منطقيا، عدم حصولي على راتبي الشهري من جانب الهيئة العامة للرياضة، وحتى وقتنا هذا اتمنى حل الامر وديا، دون اللجوء الى التقاضي.
وهل الاتحاد تدخل لحل ازمة المستحقات المالية؟
الاتحاد سعى كثيرا لحل الازمة، كما التزم بدفع الجزء الذي التزم به في راتبي وهو الثلث كل شهر.
ولماذا انتظرت هذه الفترة الطويلة للحديث عن العراقيل التي تعرضت لها؟
قررت بالفعل الرحيل في يناير الماضي، وكنت املك وقتها اربعة عروض جادة من اندية ومنتخبات، لكن الشيخ طلال الفهد تمسك باستمراري على أمل رفع الايقاف وعودة الازرق للعب في فبراير الماضي، وتنازلت عن العروض تقديرا للشيخ طلال الفهد ولرغبتي في استكمال مشواري مع الازرق واسعاد الشارع الكويتي بالتأهل للمرحلة الحاسمة في التصفيات، لكن لم تحل ازمة الايقاف حتى وقتنا هذا.
وماذا عن وجهتك المقبلة بعد الرحيل عن الازرق؟
حاليا لا أملك أي عروض، وليس لدي فكرة عن وجهتي المقبلة.
ترددت ابناء حول رغبة الاتحاد الكويتي في الاستعانة بخدمات المدرب الوطني محمد ابراهيم.. ما تعليقك؟
اؤيد هذا الترشيح وبقوة، خاصة ان محمد ابراهيم من افضل مدربي الكرة الكويتية، والمدرب الانسب للمنتخب الكويتي في الفترة المقبلة، خاصة انه لن يحتاج وقتا طويلا للتعرف على اللاعبين، كما سيساعد على استكمال مرحلة البناء التي يعيشها المنتخب حاليا، واعتبر المدرب ابراهيم افضل من المدربين الاجانب المتواجدين في الكرة الكويتية، واغلبهم للاسف بدون سيرة ذاتية قوية.
ما هي الرسائل الاخيرة التي تود ان توجهها للاتحاد الكويتي والقائمين على الرياضية ؟
اقول للاتحاد الكويتي، دعمك للازرق ملموس وواضح للجميع، واتمنى يكلل مجهودكم برفع الايقاف وعودة الازرق لاسرة كرة القدم من جديد، بينما ادعو القائمين على الرياصة الكويتية بضرورة الاهتمام بالحركة الرياضية واللاعبين، والتعامل مع الرياضة من منظور احترافي، خاصة ان الكويت من اغنى بلدان العالم، وتملك الامكانات المالية للصرف على الرياضة، ومن الظلم ان يظل الازرق وغيره من المنتخبات المحلية ضحية للمنظومة الرياضية البعيدة كل البعد عن النظام الاحترافي.
وماذا تقول للاعبين ووسائل الاعلام؟
اقول للاعبي الازرق كنتم عند حسن الظن، ورجالا بمعنى الكاملة، واتمنى لكم مستقبل افضل مع نظام احترافي شامل، خاصة انكم من أفضل المواهب في الخليجية، كما ادعو وسائل الاعلام الى الوقوف خلف اللاعبين والابتعاد عن الضغوطات التي تؤدي الى نتائج سلبية.
هل انت راض عن علاقتك بجميع اللاعبين، وهل تعاملت معهم بمسطرة واحدة؟
كنت حريص طوال فترتي تواجدي مع الازرق الا اظلم أي لاعب، واذا شعر اي لاعب بظلم، فسيكون بشكل غير متعمد على الاطلاق، واختياراتي للاعبين كانت تخضع لعوامل كثيرة، وانا راض تماما عن كل اختياراتي.
مونديال قطر سيبهر العالم
لو تطرقنا الى تحضيرات دولة قطر لاستضافة الحدث الاضخم مونديال 2022، فماذا تقول؟
من خلال تواجدي في الدوحة، استطيع ان اؤكد بان قطر قادرة على ابهار العالم في مونديال 2022، الذي سيخرج باذن الله، بصورة غير مسبوقة على مستوى جميع الاحداث الرياضية، وهو ما حدث بالفعل على ارض الواقع في مونديال اليد الاخير الذي ابهر العالم، وخرج بصورة تنظيمية مثالية بشهادة الجميع.
وكيف ترى تفاعل الاعلام الغربي مع الحدث الكبير؟
اعتقد ان حدة الانتقادات والتشكيك قلت بشكل واضح في الفترة الاخيرة بعد الكشف عن العديد من الامور التنظيمية والخطوات العملية التي اتخذها القائمون على ملف التنظيم، وادعو كل من يشكك في امكانات وقدرة دولة قطر على استضافة المونديال لزيارة الدوحة لرؤية المنشأت على الطبيعة، وانا اثق في انهم سيغيرون رأيهم سريعا.
مسيرة معلول مع الازرق الكويتي :
رسميا
الكويت / ميانمار 9-صفر
الكويت / لاوس 2-صفر
لبنان / الكويت صفر - 1
الكويت / لبنان صفر-صفر
الكويت / كوريا الجنوبية صفر - 1
وديا
الكويت / العراق 1-1
الكويت / كولومبيا 1-3
الكويت / الاردن 2-2