اختتام قوي لبطولة قطر الدولية المفتوحة للتايكوندو

وكالات
أسدل الستار مساء اليوم، على منافسات بطولة قطر الدولية المفتوحة للتايكوندو في نسختها الثانية التي نظمها الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو على صالة لجنة رياضة المرأة على مدار أربعة أيام وسط مشاركة حوالي 500 لاعب ولاعبة يمثلون 26 دولة في الفئات السنية المختلفة.
وشهد اليوم الرابع الأخير من منافسات البطولة التي جاءت قوية ومثيرة، حصول قطر على ميدالية برونزية بواسطة اللاعبة مريم بنعلي في وزن تحت 73 كلجم, لترتفع حصيلة قطر إلى 80 ميدالية متنوعة, بعدما حققت 37 ميدالية في اليوم الأول و40 ميدالية في اليوم الثاني، وميداليتين في اليوم الثالث.
وقام السيد محمد أحمد السليطي رئيس الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو رئيس اللجنة المنظمة والسيد خليفة الكبيسي أمين السر العام بالاتحاد ونائب رئيس اللجنة المنظمة، بتتويج الفائزين بالميداليات في اليوم الأخير.
وشارك في تتويج اللاعبين السيد تشونج وون تشوي رئيس الاتحاد الدولي، والسيد لي سوك سيوك رئيس الاتحاد الآسيوي، فضلا عن رؤساء اتحادات الدول المشاركة والمسؤولين الذين حرصوا على التواجد في الحفل الختامي.
كما قام السليطي والكبيسي بتتويج المنتخب القطري لحصوله على كأس اللعب النظيف، والمنتخب المصري لفوزه بكأس الروح القتالية، كما تم تتويج كوريا الجنوبية بكأس أفضل منتخب للرجال، فيما حلت ألمانيا ثانية والأردن ثالثة، وأخيرا تم تتويج فرنسا بكأس أفضل منتخب للسيدات، بينما حلت تونس ثانية والأردن ثالثا.
وتم تكريم أفضل اللاعبين والمدربين والحكام, حيث فاز الألماني ليفينت تونكير بجائزة أفضل لاعب, وحصلت التونسية رحمة بن علي على جائزة أفضل لاعبة في البطولة.
ونال الكوري شونج هيوك جائزة أفضل مدرب، وتوجت الفرنسية ميريام بافاريل بجائزة أفضل مدربة, فيما أحرز النيوزيلندي علي نور جائزة أفضل حكم في البومزا، والهندية انجليلا جائزة أفضل حكمة في البومزا, بينما نال المصري يحيى علام جائزة أفضل حكم في الكيروجي، والروسية اليزافيتا جائزة أفضل حكمة في الكيروجي.
وعقب نهاية مراسم التتويج، تبادل ضيوف قطر الدروع التذكارية مع الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو.
وشهد اليوم الرابع الأخير من منافسات البطولة، إقامة ثمانية أوزان في الكيروجي للرجال والنساء (عمومي) بواقع أربعة أوزان للرجال وهي : تحت 58 و تحت 68 و تحت 74 وفوق 87 كلج، وأربعة أوزان للسيدات هي : تحت 46 و تحت 53 وتحت 62 و تحت 73 كلج.
ففي منافسات الرجال، شهد وزن تحت 58 كلج فوز الألماني تونكات ليفنت بالميدالية الذهبية ، فيما حصل المغربي عمر حجامي على الميدالية الفضية ، بينما نال كل من المغربي أمين الحرازي والاندونيسي رانديلي اتمنجورا الميدالية البرونزية.
وأسفر وزن تحت 68 كلج عن تتويج الكوري سيوك باي كيم بالميدالية الذهبية، بينما نال الروسي ميخائيل شيستاكوف الميدالية الفضية ، فيما حقق كل من البحريني عبدالله الحمد والفرنسي ستيفنز باركليز الميدالية البرونزية.
وفي وزن تحت 74 كلج ، نال المصري سيف عيسى الميدالية الذهبية ، فيما حصل الكوري الجنوبي هيوم كيم على الميدالية الفضية ، بينما أحرز كل من السعودي ماجد مبروك والتونسي سيف الدين طرابلسي الميدالية البرونزية.
أما في وزن فوق 87 كلج، فقد حصد الكوري الجنوبي تشوي هو جو الميدالية الذهبية ، بينما كانت الميدالية الفضية من نصيب الأردني حمزة قطان ، فيما لم توزع برونزيات في هذا الوزن لمشاركة لاعبين اثنين فقط.
وعلى صعيد منافسات السيدات ، شهد وزن تحت 46 كلج فوز التونسية فادية فرحاني بالميدالية الذهبية، فيما حصلت الألمانية كيم شاروم على الميدالية الفضية، بينما نالت كل من الأردنية ايمان العضايلة وبطلة هونج كونج واي تيفاني الميدالية البرونزية.
وأسفر وزن تحت 53 كلج عن تتويج التونسية رحمة بن علي بالميدالية الذهبية، بينما نالت الفرنسية فلوريان يبوريو الميدالية الفضية، فيما حققت الألمانيتان كارولينا ستال وروكسانا نوسفات الميدالية البرونزية.
وفي وزن تحت 62 كلج، نالت الكورية الجنوبية سوهي كيم الميدالية الذهبية، فيما حصلت الألمانية ربيعة جوليك على الميدالية الفضية ، بينما أحرزت كل من الفرنسية ماجدة هينان والأردنية شهد الطرمان الميدالية البرونزية.
أما في وزن تحت 73 كلج، فقد حصدت الأردنية رانيا الفواعرة الميدالية الذهبية ، بينما كانت الميدالية الفضية من نصيب القطرية مريم بنعلي ، فيما لم توزع برونزيات في هذا الوزن لمشاركة لاعبتين اثنتين فقط.
وكان نصيب العرب من ميداليات اليوم الأخير 13 ميدالية متنوعة بواقع 4 ذهبيات و 3 فضيات و 6 برونزيات ، حيث حققت تونس ذهبيتين وبرونزية، والأردن ذهبية وفضية وبرونزيتين، ومصر ذهبية ، والمغرب فضية وبرونزية ، وقطر فضية ، وبرونزية لكل من السعودية والبحرين.
من جانبها، أعربت اللاعبة القطرية مريم بنعلي عن سعادتها البالغة بعد فوزها بالميدالية الفضية في وزن تحت 73 كلج في اليوم الختامي من منافسات البطولة, معتبرة أن هذه الميدالية ستكون بمثابة الدافع القوي لها في المستقبل لتطوير مستواها وتحقيق المزيد من الإنجازات لبلادها في كافة الاستحقاقات المقبلة.
وقالت مريم، في تصريح صحفي ، إن هذه ليست المرة الأولى التي أحقق فيها ميدالية لقطر، حيث سبق أن فزت بفضية في بطولة الأردن عام 2011 ، وبرونزيتين في بطولة المرأة الخليجية بالبحرين عامي 2012 و 2014 ، بالإضافة إلى الفوز بميداليتين ذهبيتين في البطولات المحلية بقطر.
وأهدت اللاعبة القطرية هذا الإنجاز الكبير إلى جميع زميلاتها في المنتخب، وكذلك إلى الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو الذي يبذل مجهودات كبيرة من أجل نشر هذه الرياضة، فضلا عن وقوفه ومساندته لجميع اللاعبات واللاعبين من أجل تطوير مستوياتهم.
من جانبه، أكد السيد خليفة عبد الرحمن الكبيسي أمين السر العام بالاتحاد القطري للتايكوندو والجودو، نائب رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة، أن البطولة حققت نجاحا كبيرا من كافة النواحي خاصة الفنية، في ظل مشاركة الكثير من أبطال وبطلات العالم المؤهلين إلى أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل.
وقال الكبيسي ، في تصريح صحفي على هامش الختام، إن النتائج الإيجابية والميداليات المتعددة التي حققها لاعبو قطر تدل على نجاح استراتيجية الاتحاد في نشر وتطوير اللعبة، لافتا إلى أن الاتحاد بذل مجهودات كبيرة في الفترة الأخيرة لرفع المستوى الفني للاعبين من أجل وصولهم إلى العالمية وتحقيقهم لنتائج مشرفة في كافة المحافل.
وكشف عن أن استراتيجية الاتحاد تقوم على ثلاثة محاور، أولها توسيع القاعدة من خلال إدخال اللعبة في البرنامج الأولمبي المدرسي وإنشاء مراكز خاصة ، وثانيها تطوير أداء اللاعبين والحصول على نقاط تصنيفية من خلال مشاركتهم في مختلف البطولات الدولية، وثالثها العمل على زيادة ميزانية الاتحاد، وهو ما يحدث حاليا من خلال التوجه إلى القطاع الخاص.
وأوضح الكبيسي أن قوة البطولة تنعكس على حجم المشاركة فيها، فضلا عن دخولها في أجندة الاتحاد الدولي، وهو ما تحقق في بطولة قطر خلال نسختها الأولى، الأمر الذي أدى إلى حرص الجميع على المشاركة من أجل الفوز بالميداليات وحصد النقاط التصنيفية التي من شأنها أن ترفع التصنيف العالمي للاعبين، خاصة بعد تعديل نظام التأهل للأولمبياد باختيار اللاعبين الستة الأوائل على مستوى العالم في كل وزن للتأهل مباشرة بدلا من إجراء التصفيات المختلفة.
يشار إلى أن الفائز بالميدالية الذهبية يحصل على 10 نقاط كاملة، فيما يحصل صاحب الميدالية الفضية على 6.8 نقطة، بينما ينال صاحب الميدالية البرونزية على 3.6 نقطة.
واعتبر أمين السر العام بالاتحاد القطري أن البطولة تعد محطة تقييم لجميع اللاعبين سواء لاعبي المنتخب القطري أو لاعبي المراكز والمدارس الذين يلعبون تحت اسم قطر، لافتا إلى أنه سيتم انتقاء الخامات الجيدة من أجل صقلها جيدا حتى تكون قادرة على تمثيل المنتخب في المستقبل بصورة جيدة.
وكشف الكبيسي عن أن حرص الدول على المشاركة بعدد كبير من اللاعبين واللاعبات في بطولة قطر، إضافة إلى المستوى الفني والتنظيم المميز, جعل الاتحاد الدولي يرفع تصنيف البطولة من G1 إلى G2 ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستجعل البطولة محط انظار العالم، كما ستزيد من الإقبال على المشاركة فيها خلال الفترة المقبلة.
من جهته، وصف السيد فرج العمري رئيس الاتحاد المصري للتايكوندو، بطولة قطر الدولية المفتوحة بالحدث المهم الذي يسمح بالتقاء مدارس مختلفة في رياضة التايكوندو التي تشهد طفرة نوعية في منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن البطولة كانت فرصة جيدة لجميع اللاعبين المشاركين من أجل تحسين تصنيفهم قبل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل الصيف المقبل.
وقال العمري ، في تصريح صحفي، إن بطولة قطر الدولية المفتوحة مفخرة لدولة قطر، خاصة في ظل التنظيم المثالي للبطولة الذي لا يقل عن بطولات العالم، لافتا إلى أن قطر عودت الجميع على النجاح في استضافة مختلف التظاهرات والمنافسات الرياضية، متوقعا أن تشهد هذه البطولة رواجا كبيرا وأن تصبح قبلة كل المنتخبات العالمية في المستقبل.
وأوضح أن المنتخب المصري شارك في البطولة بثلاثة لاعبين فقط من أصحاب التصنيف الثاني الذين لم يتمكنوا من التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، وذلك من أجل اكسابهم الخبرة والاحتكاك، مشيرا إلى أنهم قدموا مستويات جيدة للغاية وحصلوا على ثلاث ميداليات، حيث توج سيف عيسى بذهبية تحت 74 كلج، وروان الرفاعي بفضية وزن تحت 67 ، ويوسف علي ببرونزية وزن تحت 63 كلج.
بدوره، عبر السيد علي العساف رئيس بعثة الأردن في بطولة قطر الدولية للكاراتيه عن امتنانه لقيادة قطر الرشيدة والاتحاد القطري للتايكوندو, على حسن الضيافة والكرم الذي حظيت به بعثته, معتبرا أن هذا الأمر ليس بغريب على أهل قطر في مختلف الفعاليات الرياضية.
وعن نتائج بعثة بلاده، أوضح أن المنتخب الأردني حقق العديد من الميداليات المتنوعة في مختلف الفئات، معربا عن رضاه عن المشاركة بشكل عام خاصة أن البطولة تزيد من تصنيف اللاعبين قبل خوضهم التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الأولمبياد، والمقرر إقامتها في الفلبين.
وأعرب العساف ، في ختام تصريحه، عن أمله في أن تحذو الدول العربية والآسيوية حذو قطر في تنظيم بطولات دولية تتيح للاعبيها رفع تصنيفهم العالمي, مشيرا إلى أن الدول الاوروبية تقوم بتنظيم مثل هذه البطولات وتؤهل 6 لاعبين على الأقل في كل وزن لتشارك بهم في الاولمبياد.