منتخبنا الوطني لكرة اليد يفوزعلى المنتخب الألماني وديا

موقع الكأس
ضمن استعداداته لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، فاز منتخبنا الوطني لكرة اليد على المنتخب الألماني أمس 26-24 في المباراة الودية الثانية بين المنتخبين التي أقيمت على صالة ماكس شميدنج ببرلين، واستطاع المنتخب أن يظهر بمستواه المعهود ويمسح الصورة التي ظهر عليها في المباراة الودية الأولى التي أقيمت قبل يومين وخسرها بنتيجة كبيرة.
الشوط الأول
ظهر منتخبنا الوطني بصورة طيبة خلال الشوط الأول، واستطاع مدرب المنتخب فاليرو بتغييراته في مراكز بعض اللاعبين الظهور بشكل إيجابي إضافة إلى التركيز الذهني للاعبي المنتخب. واعتمد المدرب خلال الثلث الأول من الشوط على عبدالرزاق مراد الذي اخترق من الجناح الأيسر كثيرا وسجل واستطاع أن يدافع بطريقة ممتازة إلى أن أخرجه المدرب. وتعادل المنتخبان 2-2 ثم 3-3 و6-6 و8-8، وكان هذا آخر تعادل بين المنتخبين وبعدها تقدم منتخبنا بفارق هدفين وأنهى الشوط على هذا الحال. وأحبط فاليرو سلاح المنتخب الألماني في الهجمات المرتدة بتركيز اللاعبين على المميزين في المنتخب الألماني، وأنهى المنتخب الشوط الأول 11-14. والمهم في المباراة الودية الثانية عودة زاركو الذي تخصص في ضربات الجزاء ولم يضع إلا واحدة في هذا الشوط القوي الذي كشف فيه المنتخب أن الخسارة السابقة كانت لظروف استثنائية خاصة.
الشوط الثاني
استطاع لاعبو منتخبنا أن يستمروا في تقديم المستوى الجيد الذي ظهروا عليه في الشوط الأول، وأكملوا الشوط الثاني بنفس التركيز العالي، ولم يتقدم المنتخب الألماني أبدا في هذا الشوط أيضاً، وحاول مدرب ألمانيا تغيير الخطة وأدخل عددا من اللاعبين ذوي المهارات، إلا أن التركيز كان جاهزا عند لاعبينا إضافة إلى عدم التفريط في الفرص التي لاحت لهم، وكانت كلمة السر في هذه المباراة زلاتكو ماركوفيتش الذي استطاع أن يعطي المنتخب التوازن والقوة خاصة في التسديدات الخارجية. ولم يتعادل منتخبنا مع نظيره الألماني أبدا وتقدم 21-14 و23-18 و24–19 إلى أن انتهت المباراة بفارق هدفين 24-26 لصالح منتخبنا الوطني.
كمال ملاش: هذا مستوانا ونستطيع تقديم الأفضل
عبر لاعب منتخبنا الوطني كمال ملاش عن سعادته بالفوز على المنتخب الألماني بنتيجة 26-24. وقال كمال ملاش إن المنتخب قدم المستوى الحقيقي له وكان تركيز اللاعبين عاليا وهو ما أدى إلى هذه النتيجة الإيجابية.
وقال ملاش: "أشكر اللاعبين. لقد قدموا مجهودا عاليا ذهنيا وبدنيا واستطاعوا أن يجاروا المنتخب الألماني القوي ومثل هذه التجارب تعطيك الإمكانية لمقارعة كبار اللعبة دون خوف".
وأشار ملاش إلى أن الهزيمة في المباراة الأول كان لها أسبابها، وأضاف "لا نختلق الأعذار لكننا كنا قد عدنا من إجازة ولاعبو المنتخب الألماني جاهزون لكن اليوم هذا مستوانا الحقيقي".
سفير قطر في ألمانيا يحضر المباراة
حضر سعادة السفير عبدالرحمن بن محمد الخليفي المباراة الثانية التي جمعت منتخبنا القطري بالمنتخب الألماني، واستقبل السفير رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، وقام سعادته بمصافحة اللاعبين فردا فردا وتمنى لهم التوفيق والنصر في هذه المباراة. وقام اللاعب عبدالرزاق مراد بتعريف اللاعبين بسعادة السفير، وأخذ المنتخب صورة جماعية مع سفير قطر. وقام سعادة السفير عبدالرحمن الخليفي بالتحدث إلى اللاعبين وحثهم على تقديم المستوى المأمول والمميز الذي يؤهلهم إلى النصر وتقديم الجهد الذي يشرف الكرة القطرية في المباراة الودية الثانية مع المنتخب الألماني.
محمد جابر الملا أمين السر: مباراتا ألمانيا هي بداية فترة الإعداد
نعمل على تجهيز لاعبين للمباريات القوية
قال محمد جابر الملا أمين سر الاتحاد القطري لكرة القدم، إن المنتخب جاء إلى هاتين المباراتين بعد خوض التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية وأيضا بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت في البحرين والتي حصل فيها لاعبونا على المركز الأول. وأكمل أمين السر "بعد البطولة حصل المنتخب على راحة إجبارية لمدة قاربت الـ20 يوما وبعدها جاء المنتخب إلى برلين من أجل خوض مباراة مع المنتخب الألماني، والإعداد إلى الألعاب الأولمبية يبدأ من هاتين المباراتين مع منتخب قوي فاز ببطولة الأمم الأوروبية لكرة اليد ولاعبوه ما زالوا يلعبون في الدوري الألماني، واخترنا اللعب مع المنتخب الألماني نظرا لقوته وعراقته وهو يضم لاعبين على مستوى عال من المهارات والقوة، وهو ما يحتاج إليه منتخبنا في الفترة الحالية".
وأكد الملا أن النتيجة لا تعني شيئا في المباريات الودية والمهم هو الأداء وتطبيق خطط وتكتيك المدرب فاليرو الذي يهدف من الاحتكاك إلى رفع المستوى المهاري والتكتيكي للمنتخب وتطبيق الخطط التي توضع من قبل الجهاز الفني. وأضاف أمين سر الاتحاد القطري، أن إتاحة الفرصة للاعبينا للعب مباريات قوية هي ميزة سوف نجني ثمارها خلال المشاركة في البطولات القادمة، خاصة أن اللاعبين لا يقلون قوة ومهارة عن المنتخبات الأخرى. وأشار الملا إلى أن اختيار اللعب مع ألمانيا جاء حتى لا يفاجأ لاعبونا بمستويات أعلى منهم وحتى يكونوا في مستوى واحد مع المنتخبات الأخرى ويكونوا قد اكتسبوا حس المباريات القوية، والهدف من هذه المباريات الودية اختبار جاهزية الفريق من أجل خوض غمار الألعاب الأولمبية بجاهزية عالية وهذه المباريات مطلوبة قبل البطولات حتى يكون اللاعبون على أتم الاستعداد لمواجهة أي منتخب مهما كان اسمه.
فاليرو مدرب منتخبنا: اللعب مع فرق قوية مهم للمرحلة المقبلة
بعد بطولة العالم.. المنتخبات بدأت تعمل حسابا كبيرا للمنتخب القطري
أكد الإسباني فاليرو ريفيرا مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد، أن الفكرة في لعب مباريات قوية هي لتطبيق كل الأفكار المحتملة من أجل خوض غمار بطولة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، واخترنا اللعب مع المنتخب الألماني لجاهزيته وأيضا لعدم وقوعه معنا في المجموعة وهي الأهم لنا في هذه المرحلة ولدينا برنامج إعداد كامل وضعناه كجهاز فني في الاتحاد القطري لكرة القدم بدعم كبير ومساعدة من الجهاز الإداري.
وقال المدرب "سوف نلعب في الفترة القادمة من شهر أبريل مع منتخبات قوية سوف تزور الدوحة من أجل المشاركة في بطولة ودية أمام الأرجنتين ومصر والبرازيل وهي من الفرق القوية التي لها باع كبير وقوي في كرة اليد العالمية.
وأضاف المدرب "أنا لا أحبذ لعب مباراتين وديتين متتاليتين مع نفس الفريق أو المنتخب لكن في هذا الوقت هذا المتوفر حاليا ولا نريد أن نفقد فرصة لعب المباراتين، وهو مهم بالنسبة لمنتخبنا الذي ما زال عائدا من الإجازة ولم يدخل فورمة المباريات، ولذلك أنا هنا لا أنظر إلى النتائج وأنظر إلى حالة فريقي فقط من أجل أن يكون في أحسن حال، مع العلم أنني أحب أن أفوز دائما سواء لعبت مع فرق قوية أو فرق ضعيفة".
وعن إمكانية ضم لاعبين جدد قال المدرب "بطبيعة الحال الباب مفتوح من أجل ضم لاعبين جدد أو خروج لاعبين موجودين في المجموعة ولا أحد ضامن لمكانه ومن كان مستواه جيدا ويستحق أن يكون داخل المنتخب سوف يكون موجودا، والتغيير ضروري، وأنا أحرك بعض اللاعبين في الفريق والأنسب للمنتخب سوف ينضم إليه، ولا أحد يضمن مكانه في المنتخب إلا من يبذل جهده وعرقه في التدريبات والمباريات وهذا الفارق المهم في المنتخب".
وعن صعوبة الألعاب الأولمبية قال المدرب إن بطولة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو هي أصعب بطولة لفئة كرة اليد لما تضمه من منتخبات قوية لها باع كبير في كرة اليد العالمية، والمنتخبات جميعها صعبة على غرار البرازيل والأرجنتين وإسبانيا والسويد وكلها لديها مستوى عال جدا فنيا وتكتيكيا، وفي مجموعتنا من الممكن أن نفوز في كل المباريات ومن الممكن أن نخسر كل المباريات لكن النقطة الأهم أن جميع الفرق بدأت في وضع حساب للمنتخب القطري خاصة بعد فوزنا بالمركز الثاني في بطولة العالم لكرة اليد، وهذا يجعل مهمتنا صعبة خاصة أن الموازين تغيرت والمنتخبات بدأت تلعب أمامنا بحذر أكثر من ذي قبل.