وكالة أنباء روسية: قطر تسابق روسيا في تنفيذ منشآت كآس العالم

وكالة أنباء سان بطرسبورغ
لا يآبه القطريون بما يكتب من انتقادات عن تنظيمهم مونديال 2022 حتى في عز الحملة التي شنتها الصحافة البريطانية.. لأن قطر ماضية فعلا في تنفيذ مشاريع كأس العالم.. هكذا استهلت الصحفية سكينيا بوتيفا من وكالة سانت بطرسبورغ الروسية تقريرها والذي كتبته عن استعدادات قطر لتنظيم كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط.
وكانت الصحفية الروسية قد زارت الدوحة ضمن وفد إعلامي عالمي كبير حضر لتغطية فعاليات الكونغرس رقم 79 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي نظمته لجنة الإعلام الرياضي مطلع فبراير الماضي.
ونشر التقرير في ست صفحات في سابقة جديدة على وكالات الأنباء بالاضافة إلى الفيديو الذي أبرز الخطوات الأولى لدولة قطر منذ الإعلان عن الملف وحتى إعلان الفيفا قرار منح الاستضافة.. ومجموعة من الصور التي ترصد استعدادت قطر لاستضافة اكبر بطولات كرة القدم في العالم بخلاف صور من مدينة العمال في مسيمير التي امتدحها التقرير بشكل خاص.
وكانت هذه أبرز عناوين التقرير:
- شاهدنا أمير قطر يشارك مواطنيه لعب الكرة والقطريون يتنفسون الرياضة
- الدوحة تحولت الى ورشة كبيرة استعدادا لاستقبال مونديال الشرق الأوسط
- المنشآت الرياضية سابقة لعصرها والاجيال القادمة أكبر مستفيد
- وسائل ترفيه ومرافق للعمال من فئة الخمس نجوم
- لم نشعر أن مونديال قطر يعاني ما نواجهه في تجهيز منشآت مونديال 2018
وكتبت سكينيا في التقرير: كنت متشوقة عند زيارتي لدولة قطر لأول مرة للتعرف على البلد الذي سينظم مونديال 2022 أي بعد مونديال روسيا بأربع سنوات.. كما أن الهاجس الذي كان يدور في ذهني كيف تسير الأمور في هذه الدولة الصغيرة الحجم وكيف تتعامل مع الحدث خصوصا ونحن في روسيا نعترف بأننا نواجه مشاكل كبيرة رغم عراقة روسيا وكبر مساحتها وتاريخها لدرجة أن هناك منشآت غير جاهزة وملاعب لم يتم تشطيبها بعد ومرافق أخرى يتوقف تنفيذها على السيولة والمونديال عندنا بعد عامين فقط.. وفي الدوحة يبدو أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث حسب معاينتنا للأوضاع هناك وكأن قطر تسابق روسيا في تنفيذ منشآت المونديال.
وتابعت الصحفية الروسية: زيارتنا لإستاد خليفة والذي شيده القطريون في منتصف السبعينيات يتم إعادة بنائه من جديد ليستجيب أكثر للغة العصر والملعب مجهز بتكنولوجيا التبريد رغم ان موعد المونديال سيكون في الشتاء.
وأضافت: "نحن نفكر في الاجيال القادمة" هكذا قال لنا حسن الذوادي مسؤول الملف القطري، مضيفا نحن لا ننظر للمونديال فقط وانما ننظر لما ستكون عليه قطر في عام 2030 وما بعد".
واوضحت: في المدينة الرافعات في كل مكان ولا تكاد تخلو منطقة من الاشغال ..اشغال المترو الذي سيربط بين الملاعب المستضيفة لكأس العالم فضلا عن الفنادق وكان اكتشافا مدهشا بالنسبة لجميع الوفود ذلك اليوم الرياضي للدولة والذي شاركنا في الاحتفال به.. المدينة كلها تركض وتلعب الكرة بداية من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. لقد شاهدناه وهو يلعب الكرة في الصباح الباكر مع ابناء وطنه.. وهنا شعرنا وكأن الشعب القطري يتنفس الرياضة.. الكورنيش وهو واجهة جميلة على البحر إمتلأ والكل يمارس الرياضة الصغار ومتوسطي الاعمار والكهول والسيدات.
واستطردت: الدوحة أصبحت في السنوات الأخيرة تهتم بمشاريع ترفيهية ضخمة مثل جزيرة اللؤلؤة التي قمنا بزيارتها وهي منتجع جميل يتوفر على جميع المرافق وهي قبلة وعنوان مميز للسواح بخلاف منطقة كتارا أيضا لا تقل أهمية من حيث جذيها للسواح والمواطنين.
وعن مدينة العمال في مسيمير كتبت: زيارتنا للمدينة العمالية جعلتنا نقف على حقيقة وهي ان القطريين عازمون على التمسك بحقوق الإنسان.. وعندما سألنا الذوادي عن هذا الموضوع قال كل ما اطلب منكم هو القيام بزيارة ميدانية ونحن اجابتنا على هذه الحملات ليس بالكلام وانما بالفعل.. وقمنا بالزيارة بعد مشاهدتنا لفيلم عن أوضاع العمال واعتقد البعض بانه مجرد دعاية.. إلا أن زيارتنا الميدانية لمدينة العمال بحي مسيمير قربتنا من الصورة الحقيقية وشاهدنا العمال كيف يعيشون ويستفيدون من المرافق والتسهيلات مثل ملعب الكريكيت والغرف الفسيحة وشبكة الانترنت الى غير ذلك من المرافق الاخرى.
وأوضحت: "نحن سنقوم بتسليم عدد كبير من المنشآت قبل المونديال بسنوات وربما حتى قبل منشآت روسيا (بابتسامة عريضة) هكذا قال الذوادي ..مستطردا: ولا يهمنا من سيصبح رئيسا للفيفا لاننا التزمنا بكراسة شروط مع الاتحاد الدولي يوم توقيعنا عقد المونديال ونحن ماضون في تنفيذ مشاريعنا بكل هدوء وثقة وثبات.
وكشف التقرير: لان قطر اصبحت عاصمة للرياضة في المنطقة بتنظيمها لبطولات عالمية في التنس والجولف والعاب القوى وطواف الدراجات والفروسية فهي ايضا مقرا لمؤسسات رياضية اخرى مثل المركز الدولي للامن الرياضي والذي شهد النور منذ سنوات وهو مؤسسة غير ربحية هدفها السهر على الشفافية والرياضية ومكافحة شغب الملاعب .. "نحن وقعنا اتفاقيات مع مؤسسات عالمية مثل الامم المتحدة وجامعة السربون والكومنولث والفيفا والويفا وغيرها وهدفنا تقديم استشارات نوعية في مجال الامن الرياضي في الملاعب وهدفنا ايضا الدفاع عن الشفافية المالية ".. هذا ما قاله لنا القطري محد حنزاب رئيس المركز الدولي للامن الرياضي خلال مؤتمر صحفي بمقر المركز.
وتابع التقرير: تطرقنا مع المسؤول القطري لجميع المسائل المتعلقة بالامن في الملاعب فقدم لنا عصارة خبرة المركز في غضون سنوات قليلة حتى يصبح شريكا لليغا الاسبانية والكالتشيو الايطالي في مجال الامن في الملاعب.
وختمت الصحفية الروسية التقرير: التجربة القطرية لا يجب أن نقرأ عنها بقدر أن نعيشها على أرض الواقع.. والقطريون ماضون في تحديات جديدة لعل ابرزها تطوير القوانين والتشريعات الخاصة بنظام الكفالة واستقدام العمال الاجانب.
** ويمكن الاطلاع على التقرير عبر الرابط التالي:
http://longread.fontanka.ru/page105198.html