search

    الشقب ..اهتمام بالخيل العربية وتميز في ميدان الفروسية

    قنا

    يهدف الشقب إلى تبوؤ مركز ريادي في عملية تحسين وتعزيز والمحافظة على سلالة الخيل العربية الأصيلة، ووضع منظومة من أعلى المعايير والأسس في عملية الإنتاج وعروض الجمال وفنون الفروسية والرعاية الاجتماعية للخيل.

    وأسس صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الشقب عام 1992، تكريماً للخيل الشجاعة التي امتطاها فرسان قطر المنتصرون في الماضي، وللتأكيد على أن الجواد العربي سيستمر في لعب دور فعال وقيادي في التراث الثقافي للشعب القطري، وتتمثل رؤيته في الحفاظ على أفضل سلالات الخيل العربية الأصيلة، كما يهدف من خلال الشقب إلى تقديم مساهمة سامية وقيمة للسلالة العربية ليس فقط في قطر إنما في جميع أنحاء العالم... وتهدف الرؤية الى الاستمرار في إحياء تراث قطر من خلال جعل الجواد العربي مصدراً رئيسياً للمهتمين بالفروسية والعامة مع الأخذ بعين الاعتبار توفير تجربة تعليمية وتفاعلية للأسرة.

    ويهدف الشقب من خلال فلسفة الإنتاج إلى المحافظة على النسل العربي وإنتاج خيل جميلة ورياضية تتمتع بصفات أخلاقية عظيمة، وأن يكون لديها بنية رياضية قوية تمكنها من حمل فرسانها الى مناطق بعيدة كما كانوا يفعلون في الماضي.وينقسم برنامج الإنتاج في الشقب لثلاث فئات: برنامج الخيل العربية الدولية الذي يجمع بين كل السلالات العربية، وبرنامج الخيل العربية المصرية الأصيلة والمعترف به من قبل "مجتمع الهرم"، بالإضافة إلى برنامج السلالات القطرية التقليدية، وتمثل خيل الشقب الثلاثة (غزال الشقب ومروان الشقب والعديد الشقب)عمود وأساس هذه البرامج، حيث تعتبر من أفضل الخيول التي انجبتها هذه السلالات على وجه الأرض، وينتمي البطل غزال الشقب وابنه البطل مروان الشقب للبرنامج الدولي، أما برنامج الخيول المصرية الأصيلة فيقوده البطل العديد الشقب.وقد اثبتت هذه الخيل قيمة نسلها وذلك من خلال مواصلة ابنائها من الأمهار والمهرات تحقيق الإنجازات والفوز بالبطولات علي الصعيد العالمي.

    بالرغم من الجهود الكبيرة التي تخصصها الشقب لاستخدام الجينات القيمة المقدمة من الفحول والأفراس إلا أنها في بحث دائم عن خيل أصيلة إضافية من شأنها أن تثري وتكمل مسيرة البرنامج الحالي من أجل ابقاء سلالة الشقب حيوية ومنتجة وذات صلة على المدى القريب والبعيد.ويتمتع الشقب بتاريخ عريق له مكانته وعراقته إلا أن الشقب لن يعتمد على أمجاد الماضي فقط لكن سيسعى دائماً لدعم رؤية صاحب السمو الأمير الوالد في إنتاج أفضل سلالات الخيل العربية الأصيلة في العالم في الوقت الحاضر والمستقبل.ويولي الشقب اهتماماً كبيراً بالخيل العربية.

    كما أنه يسعى دوماً لتحقيق التميز في ميدان الفروسية التي تطورت تدريجياً وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالخيل الأصيلة المتواجدة في دولة قطر.ويسعى الشقب إلى وضع مجموعة من الأسس والضوابط في مجال الفروسية لضمان حفظ إرث الدولة الثقافي الذي تناقلته الأجيال السابقة والعمل على نقله إلى الأجيال القادمة.ورؤية الشقب لإحياء التراث القطري مع الخيل العربية لا تقتصر على الاهتمام بالمحترفين بمجال الفروسية بل تمتد إلى توفير تجربة تعليمية وتفاعلية للمجتمع، حيث يقوم الشقب بإعداد فعاليات وبرامج ودورات تثقيفية محلية وذلك لتمكين مشاركة وانخراط أكبر شريحة من المجتمع والمساهمة في غرس حب الخيل فيها، حيث إنه يعتبر جزءا لا يتجزأ من تراث الأجداد.

    وتم تطوير إدارة القدرة والتحمل في الشقب بهدف تنمية ونشر روح تراث الفروسية في دولة قطر. وتعتبر رياضة القدرة والتحمل واحدة من أكثر الرياضات انتشاراً وتتألف من سباقات لمسافات طويلة تصل إلى 160 كيلومترا.ومنذ تطويره عام 1997 برز الشقب كواحد من أهم مراكز المنافسة في مجال سباقات قوة التحمل. وقد حقق فريق القدرة والتحمل عام 2008 أفضل انجاز له على المستوى العالمي، وذلك عندما شارك في بطولة العالم لسباق التحمل في (تيرينجانو) في ماليزيا. وختم مشاركته بحصوله على الميدالية الفضية محرزاً المرتبة الثانية بين 24 بلداً منافساً.ويشترك كل من قسم الفروسية مع ادارة تعليم الفروسية في الشقب في هدف واحد يتمثل في توفير أعلى طراز من التعليم في مجال الفروسية الكلاسيكية، حيث يُنظر إلى الشقب كمحور تعليمي متطور لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فسيشرف قسم الفروسية على منهج يهدف لتطوير كافة المهارات في رياضة الفروسية مع تطبيق المعايير الدولية للاعتماد ومنح الشهادات.

    ويتم توفير برامج متنوعة في ادارة تعليم الفروسية من ضمنها ممارسة ركوب الخيل الترفيهي وبرامج خاصة للنساء والأطفال بالإضافة إلى التعليم لجميع المستويات بدءاً من المبتدئين إلى المتنافسين الدوليين. ويهدف قسم الفروسية وادارة تعليم الفروسية بالتركيز على التطوير المستمر، إلى تطبيق فلسفة بناء الأساسات القوية التي تسمح بأن يتم من خلالها تطوير فرسان وفارسات الشقب في المستقبل للوصول إلى العالمية.وتفاعلا مع المجتمع القطري واشراكه في البرامج والفعاليات التي ينظمها الشقب، تم إنشاء قسم التطوع في الشقب. ويهدف برنامج الشقب التطوعي إلى دعم الشقب من خلال تأمين الموارد البشرية اللازمة وذلك عبر المشاركة الفاعلة لمتطوعين في كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها في منشآت الشقب، إيمانًا منه بأن مساهمة المتطوعين لها دورٌ بارز في نجاح الفعاليات.ويعتبر الشقب إحدى ركائز تنمية المجتمع في دولة قطر بفضل سعيه الدائم والحثيث لتنظيم بطولات محلية ودولية في الفروسية.. ويدعو الشقب الجميع للانضمام إلى فريق المتطوعين والاضطلاع بدور فاعل في تنظيم الفعاليات ودعمها واكتساب خبرة قيّمة وتطوير المهارات ذات الصلة.

    والابواب مفتوحة دائمًا لاستقبال طلبات التطوع، ويرحب الشقب بمشاركة الجميع. وأصبح الشقب قبلة في كل عام لنخبة من الفرسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ليتنافسوا في بطولة الشقب الدولية للفروسية التي تقام سنويا في عدد من الرياضات المتخصصة في الفروسية، ويصل مجموع جوائزها المالية إلى ما يقارب 5 ملايين ريال قطري.وانطلقت فعاليات بطولة الشقب الدولية للفروسية للمرة الأولى عام 2013، لتكون واحدة من أرفع بطولات الفروسية في العالم. وهي البطولة الوحيدة من نوعها في قارة آسيا والشرق الأوسط، وواحدة من 3 بطولات من هذا النوع في العالم أجمع.وسنوياً، تفتخر بطولة الشقب الدولية للفروسية باستضافة أهم وأشهر الفرسان محلياً، واقليمياً ودولياً، ليشاركوا في منافسات الفروسية المختلفة، وسط اهتمام دولي ومستوى جماهيري رفيع يجذب الأضواء إلى دولة قطر والمنطقة، كما يساعد في رفع مستوى الوعي حول المهارات والخبرات والعلاقات التي تنشأ بين الفرسان والأحصنة المشاركة. وتؤكد استضافة هذه الفعالية المهمة مضيّ الشقب في طريقه نحو تحقيق طموحاته كي يصبح مركزًا رائدًا في مجال الفروسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد دأب الشقب على استضافة عدد كبير من البطولات الدولية الكبرى، آملًا من خلال ذلك أن يسهم بقوة في إثراء رؤية دولة قطر الرامية للتحول إلى مركز رائد لاستضافة البطولات الرياضية والفعاليات التنافسية في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإرساء معايير جديدة في هذا المجال.

    وأقيمت النسخة الافتتاحية لبطولة الشقب الدولية للفروسية خلال الفترة من 27 حتى 30 مارس 2013 ، وهي الأولى من نوعها على مستوى قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. استمرت البطولة على مدى أربعة أيام، واشتملت على ثلاث منافسات دولية في الفروسية، وهي منافسات قفز الحواجز من فئتي الخمس نجوم والثلاث نجوم، ومسابقة الترويض من فئة الأربع نجوم، وسباق القدرة من فئة النجمتين وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي للفروسية.وتنافس في البطولة نخبة من أفضل الفرسان من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم، من بينهم الفارس كريستسان ألمان المصنف الأول على العالم في منافسات قفز الحواجز، والفارس ستيفن جيردات الحائز على ذهبية أولمبياد لندن 2012، إضافة إلى الفارس الحائز على الفضية جيروكو شرودر. بينما شاركت في منافسات الترويض الفارسة إيزابيل ويرث الحائزة على خمس ميداليات ذهبية أولمبية.كما نظم الشقب بطولة الشقب الدولية للفروسية 2014 في الفترة من 10 إلى 15 مارس 2014، التي ثبتت موقع دولة قطر على خريطة الفروسية العالمية. وتضمنت البطولة أربع منافسات دولية في الفروسية، وهي قفز الحواجز من فئة الثلاث نجوم وفئة الخمس نجوم والترويض فئة الأربع نجوم ومنافسة قدرة التحمل فئة النجمتين، ومنافسات الفولتنج، بمشاركة 160 فارساً وفارسة يمثلون 27 دولة وتبلغ جوائزها المالية 1,460 مليون يورو.

    وساهم هذا الحدث في إشغال المجتمع وإلهامه وتثقيفه بالتنوع الجميل في فنون الفروسية الذي هو حجر أساسي آخر في رسالة الشقب في سعيه للريادة العالمية في إنتاج وجمال الخيل وفنون الفروسية ورعاية الخيل.وقد ظفر الألماني لودجر بايرباوم بالمركز الأول في منافسات الجائزة الكبرى لقفز الحواجز على ارتفاع 160 سم محققا زمنا قدره 37:02 ثانية، بعد مباراة شهدت 3 جولات اختتمت بجولة التمايز لينال جائزة مالية قدرها 214،5 الف يورو.وضمن منافسات قفز الحواجز فئة 5 نجوم على ارتفاع 145 سم ضد الساعة، سيطر فرسان قطر على المراكز الأولى بفوز حمد ناصر القاضي بالمركز الأول بزمن قدره 61:08 ثانية.

    وأقيمت البطولة في العام الماضي 2015 خلال الفترة ما بين 2-7 مارس 2015، لتكون واحدة من بين ثلاث بطولات دولية فقط تُعقد بصورة سنويّة، لتنجح، مرة أخرى، في استقطاب الأنظار العالمية للشقب كوجهة رائدة لأنشطة الفروسية. وشارك في البطولة 233 فارسًا تنافسوا في 5 منافسات للفروسية، وهي قفز الحواجز والترويض والفولتنج وقوة التحمل، ولأول مرة في تاريخ البطولة، الترويض لذوي الاحتياجات الخاصة بحضور كبار الشخصيات وآلاف المتفرجين، والمشاهدين عبر شاشات التلفاز حول العالم.

    وشهدت البطولة التي اقيمت هذا العام في الفترة من 2 وحتى 5 من شهر مارس الجاري نجاحا كبير لمنافساتها التي تواصلت على مدار 4 أيام، جمعت خلالها التنافس والحماس مع التفاعل الجماهيري المميز. وجرى التنافس في قفز الحواجز في فئتي الخمس نجوم والأربع نجوم، ومسابقة الترويض من فئة الخمس نجوم، ومنافسة ترويض الخيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوج الفارس الألماني لودجر بيربام  بطلا لبطولة العالم الحالي وحسم الفارس بيربام المصنف 14 عالميا، موقعة الشقب بأدائه المتميز في منافسة قفز الحواجز الدولية والتي شارك فيها 43 فارسا وفارسة، حيث تمكن الألماني بيربام من إبراز خبرته الدولية ومهاراته البارعة وتوافقا واضحا ومتميزا مع جواده "شيارا" في جولة التمايز، بعد أن دخل آخر الفرسان واستطاع أن يرسم لنفسه  خارطة الطريق التي توصله إلى المركز الأول ليتجاوز جميع الحواجز ويحقق رقما 48.81 ثانية دون أخطاء ويتوج بطلا للمسابقة.