الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني للكأس: الدوري يستحق الريان

وسط أفراح نادي الريان بالفوز بالدوري بعد غياب 21 عاما لا يمكن نسيان الرجال الذين كانت له بصمات واضحة في مسيرته ، وفي تاريخ الريان فان سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني الرئيس الأسبق لنادي الريان من أبرز الرجال من عملوا وساهموا في حصد الرهيب للبطولات ليس على مستوى كرة القدم بل على مستوى جميع الألعاب بالنادى .

 

وبعد مرور ساعات على التتويج بلقب دورى نجوم قطر لكرة القدم هذا الموسم خص سعادة الشيخ مشعل بن حمد ال ثاني (موقع قنوات الكأس) بحوار مفعم بنشوة الانتصار بالدوري بعد كل هذا الغياب ومعبرا عن الاشادة التي تستحقها جماهير الريانية نظرا لدورها الكبير في الحصول على الدوري من خلال المساندة والدعم للفريق في جميع المباريات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني قال في بداية الحوار : أول شىء أبارك لكل الأسرة الريانية الفوز بالدوري هذا الموسم والذى تحقق عن جدارة واستحقاق وبصورة تعبر عن قيمة ومكانة الرهيب عبر تاريخه الطويل ، وأهنيء سعادة الشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني على الفوز، والتهنئة موصولة إلى مجلس الإدارة برئاسة سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني، والتهنئة الى الجهازين الفني والإداري وإلى لاعبي الفريق بلا استثناء، وايضا جماهير الريان الوفية التي كانت لها اليد العليا في تتويج الرهيب بالدوري من خلال حضورها الكبير للمباريات وترك بصمة على صعيد المساندة ، وهذا الامر ألهب حماس اللاعبين وجعلهم جميعا لا يتنازلون عن الفوز بالدوري وهو ما تحقق بالفعل.

 

وأضاف سعادة الشيخ مشعل: وجهة نظري أن جمهور الريان النجم الأول للدوري وهم بالفعل يستحقون ذلك لأن ما قاموا به لا يخفي على أحد، واعتقد أن جماهير الريان كانت كلمة السر وراء حصول الرهيب على دورى نجوم قطر هذا الموسم، ولهم منى كل التحية .

 

 

 

يرد سعادة الشيخ مشعل بن حمد: الريان يملك مقومات الفريق البطل، وبالتالي فإن سقف الطموحات من الطبيعي أن يكون عاليا بقية الموسم، ولهذا فإن الفريق ستكون عليه مسئولية كبيرة سواء في بقية مباريات الدوري أو مباريات كأسي سمو الأمير وقطر، وبالتالي يجب الحذر والتخلص من نشوة الانتصار والحصول على اللقب بشكل سريع ، وذلك لان القادم أصعب بكل تأكيد، ولكن من حق الجماهير أن تحلم بتحقيق الثلاثية هذا الموسم عن طريق الفوز بكأسي سمو الأمير وقطر وضمهما إلى بطولة الدوري حتى يكون الموسم استثنائيا للريان بمعنى الكلمة .

 

 

من المبكر جدا الحديث عن فوز الريان بدوري أبطال آسيا العام القادم لأن الأمر له حسابات مختلفة تماما، وحالة الرهيب نعم رائعة في الموسم الحالى، ولكن عندما نتكلم عن الموقف بعد عام من الآن فان الصورة ربما تكون تغيرت ممكن إلى الأفضل أو العكس، وفي رأيي أن الحديث عن التتويج بدورى أبطال آسيا من الآن لن يكون في صالح الجهاز الفنى واللاعبين بل على العكس ربما يكون له تداعيات سلبية تؤثر على تركيز الريان في بقية مشواره الموسم الحالى ، وبالتالى من الأفضل تأجيل الحديث عن الفوز بالآسيوية.

 

 

أخشى صراحة من التراخي والغرور بعد سلسلة الانتصارات المتتالية وغير المسبوقة في دورى نجوم قطر، وبالتالى فان مهمة الجهاز الإدارى والمدرب فوساتي كبيرة في الفترة الحالية مع اللاعبين من اجل تحفيزهم لمواصلة الانتصارات وعدم الاعتماد على التتويج المبكر لاننا في قطر وخلال المواسم الماضية فان الفريق الفائز بالدوري عادة يتراجع في أغلى الكؤوس، وهذا إن حدث مع الريان فانه لن يرضي جماهيره بكل تأكيد.

 

 

 

 

على الجميع بالريان رفع شعار أن الفوز بالدوري مجرد بداية وليس النهاية، وبالتالى فان الفريق امام تحد أكبر في الفترة القادمة وعليه أن يكون على مستوى التحدي من أجل تحقيق المزيد من البطولات، واعتقد أن الفريق مؤهل حاليا للحصول على اكثر من لقب مهما كانت الصعوبات من خلال الخبرة التي يتمتع بها فوساتي مدرب الريان، والذي سبق وحقق الرباعية المحلية مع نادي السد قبل عدة مواسم ، ومن ثم فانه يملك القدرة على قيادة الريان لتكرار الأمر بالفوز بثلاثية محلية في ختام الموسم الحالي، وأيضا فإن الريان يملك مجموعة محترفين هم الأفضل في الدوري هذا الموسم، وهذا ليس تقليلا من شأن بقية المحترفين بالأندية الآخري بل الأرقام تؤكد تفوق محترفي الريان في كل شىء.

 

 

 فوساتي يملك خبرة كبيرة في قطر من خلال تجربتيه السابقتين سواء مع السد أو العنابي الأول، ومن ثم فان لم يأخذ وقتا طويلا في التاقلم على الأجواء، كما انه كان علم بالأمور التي يحتاج اليها الريان بعد موسم صعب في مسابقة قطر غاز ليج، ومن الطبيعي انه كان يضع التتويج بالدوري في أولوية خططه مع الريان لانه مدربا محترفا يدرك قيمة الفوز بالدوري هذا الموسم .

 

 

لست مع هذه الآراء على الاطلاق، والريان كما قلت لديه أفضل محترفين في قطرهذا الموسم ، وأنصح الإدارة بالإبقاء على جميع المحترفين وعدم التفريط في أي منهم مهما كانت المبررات حتى ولو وصلتهم عروض مغرية من أندية أخرى خارج قطر، لان التوليفة الحالية للريان سواء من المحترفين أو المحليين حققت الهدف الأساسى وهو الفوز بالدوري، وبالتالي يجب التمسك بعامل الاستقرار وعدم التغيير مهما حدث حتى يكون شكل الريان في الموسم المقبل أفضل أو على الاقل مثلما كان عليه في الموسم الحالى بالدوري .

 

 

بلا شك الوصول إلى القمة أسهل بكثير من الحفاظ عليه، وبالتالى فإن الريان سيكون تحت المجهر في الموسم المقبل، واذا اراد الحفاظ على الدوري فان هناك العديد من العوامل الواجب توافرها وأهمها استثمار الحالة التى وصل اليها الفريق الموسم الحالي، والاستفادة من جودة فترة الاعداد كما حدث في الصيف الماضى ، وايضا الاحتفاظ بجميع لاعبي الفريق لاسيما الاساسيين منهم مع التدعيم بالعناصر القادرة على عمل الاضافة ان امكن، ولا ننسى ان الاندية الاخرى ومنها السد تحديدا لن يكون بالصورة التى وصل اليها الموسم الحالى .

 

 

بكل بساطة السد كان في استراحة محارب بالدوري هذا الموسم وسيعود قويا كما تعودنا منه لانه نادي يجيد ثقافة الفوز بالبطولات، وبالتالي فهو فريق بطولات وسيعود إلى مكانه في الوقت المناسب، واتوقع ان يكون مستواه ونتائجه افضل بكثير في الموسم المقبل عن ما كانت عليه في الموسم الحالي.

 

 

لا أختلف تماما مع ذلك.. الريان فاز بالدوري لانه الافضل في قطر بكل المقاييس ، والارقام خير دليل على ذلك، والرهيب حقق أفضل النتائج ، وتراجع مستوى بقية منافسيه ربما يكون تسبب في التتويج قبل 5 جولات على نهاية الدوري فقط وليس الفوز بالدوري بشكل عام ، ولو كان هذا الثلاثي في قمة مستواه فان الريان سيفوز بالدوري لا محالة لانه يضم افضل لاعبين هذا الموسم ، ولا ننسى ان النتائج الرائعة للريان منذ الجولة الاولى ساهمت في توتر فريقى الجيش ولخويا ورفعهما الراية البيضاء مبكرا نتيجة الشد العصبي الذى أصبح يغلف أدائهما في المباريات مما ساهم في التتويج المبكر للريان .

 

واستطرد سعادة الشيخ مشعل قائلا : مخطىء من يظن ان الدوري كان سهلا على الريان بل على العكس البطولة كانت صعبة للغاية ، بدليل ان الريان كان قريبا من التعثر في اكثر من مباراة ، ومنها ما حدث امام لخويا في القسم الاول ومسيمير في القسمين الاول والثاني ، ولكن خبرات فوساتي وقدرات لاعبي الريان ساهمت في التعامل مع المواقف الصعبة بكل احترافية حتى تحقق الفوز في هذه المباريات .

 

 

 

 

الريان قدم مباريات رائعة واستحق التتويج، وجماهيره تستحق الفرحة الكبيرة، والدوري يستحق الريان مثلما الريان يستحق الدوري، واعتقد أن هذا اللقب سيكون فاتحة خير على الرهيب ولن يتأخر مرة أخرى سنوات طويلة حتى يعود لمعانقة درع الدوري .