search

    انفانتينو ينتصر بمساعدة أمريكية في زوريخ

    رويترز

    لعبت الولايات المتحدة دورا كبيرا في الضغط المكثف الذي أدى إلى فوز جياني انفانتينو بانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد تفوقه على الشيخ سلمان بن إبراهيم ل خليفة مع انهيار تحالف السياسات القديمة في الفيفا.
                   وانهارت عملية التصويت ككتلة واحدة وهو أمر معتاد في الانتخابات السابقة في الفيفا بشكل واضح مما أدى إلى حصول الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين على 34 صوتا.
                   ولم يحصل الأمير علي أو شامبين على وعد من أي اتحاد قاري بمساندته في الانتخابات.
                   وفي الجولة الثانية من التصويت حصل انفانتينو على 27 صوتا أكثر مما حصل عليه في الجولة الأولى فيما حصل الشيخ سلمان رئيس الاتحاد السيوي على ثلاثة أصوات أكثر في حين خسر الأمير علي وشامبين سويا 30 صوتا.
                   وفيما بين الجولتين دارت مناقشات بين سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الامريكي والأمير علي ثم ابتعدا عن الأنظار وخرجا من القاعة التي تعقد فيها الجمعية العمومية لعدة دقائق.
                   وقال جولاتي بعد أن ألقى انفانتينو خطابه الأول كرئيس للفيفا "لم نستطع قول أي شيء لمساندي الأمير علي قبل التحدث معه شخصيا واستطيع القول إن في هذه  الفترة دار حديث طيب بيني وبين الأمير علي وجياني وبيننا نحن الثلاثة."
                   وأشار المسؤول الامريكي إلى أن الخطة كانت دائما نقل الدعم إلى انفانتينو في الوقت المناسب.
                   وقال "أخبرنا جياني ليلة الانتخابات أننا سنساند الأمير علي لكن اعطيناه تأكيدا بمساندته عندما يحل الوقت المناسب."
                   ولم يكن ذلك مفاجأة لكن لم يتوقع أحد الدور الذي لعبه تحالف المسؤولين الامريكيين مع اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) ومن بينهم رئيس الاتحاد الكندي في تحويل دفة التصويت في صالح انفانتينو.
                   وعمل جولاتي بمساعدة المحامي سمير غاندي والذي عمل على مجموعة إصلاحات الفيفا والكونكاكاف على مساعدة انفانتينو من خلال إقناع عدة اتحادات في تغيير تصويتهم لصالح المسؤول السويسري الفائز بالانتخابات.
                                  *تحالف قوي
                   وقال شامبين لرويترز "من الواضح وجود تحالف بين اوروبا وامريكا الشمالية والدول الانجلوساكسونية."
                   وكان من المتوقع أن يحصل الشيخ سلمان على 25 صوتا من كتلة اتحاد دول الكاريبي لكن حدث انقسام في أصواتهم في الجولة الأولى فيما قررت عدة اتحادات مساندة انفانتينو في الجولة الثانية.
                   وشعر أحد مسؤولي دول الكاريبي وهو مساند للشيخ سلمان بالدهشة من النتيجة.
                   وقال غاضبا أثناء تركه القاعة التي تعقد فيها الجمعية العمومية "ما الذي حدث؟ أشعر بالصدمة."
                   وأشارت مصادر إلى أن كوبا وجمهورية الدومنيكان قررا تغيير تصويتهم في صالح انفانتينو في الجولة الثانية بينما في آسيا قررت المجموعة التي تساند الأمير علي التصويت لصالح المسؤول الاوروبي بدلا وليس الشيخ سلمان.
                   وقال نيك مويندوا وهو مسؤول كيني إن اتحادات أخرى مثل كينيا قررب نقل مساندتها من الشيخ سلمان إلى انفانتينو في الجولة الثانية مع إحساسهم باقتراب الأمين العام للاتحاد الاوروبي لكرة القدم من الفوز.
                   وصدق توقع الليبيري موسى بيليتي يوم الخميس عندما أشار إلى وجود انشقاقات كبيرة داخل الاتحاد الافريقي الذي كان يساند الشيخ سلمان وتفضيل عدة اتحادات مساندة الأمير علي.
                   وكان الضغط الكبير الذي مارسه جولاتي مثالا اخر على التدخل الامريكي في أزمات الفيفا.
                   واتهمت وزارة العدل الامريكية 41 مسؤولا ومؤسسة من بينهم عدد من مسؤولي الكونكاكاف.
                   وتتولى شركة المحاماة الامريكية كوين ايمانويل اوركوهارت أند سوليفان الإشراف على التحقيقات الداخلية في الفيفا وتساعد على العمل مع وزارة العدل الامريكية.