search

    المدرب حوالي للكأس: الأندية مطالبة بالتخطيط قبل التفكير في إقالة المدربين

    موقع الكأس

    الاحترافية المتكاملة حضرت في نادي مسقط وتجربتي مع اهلي صنعاء  لا تنسى
     
    التأثر بجمهور التواصل الاجتماعي وراء التبديل المخيف في الأجهزة الفنية
     
    يفترض إشراك المدرب في انتداب اللاعبين قبل بداية الموسم الكروي
     
    عدم تفرغ اللاعبين لا يخدم  الخطط الموضوعة لحصد الألقاب 
     
     
    يعد المدرب السوري محمد حوالي من ابرز الوجوه التدريبية التي وضعت بصمة حضور مميزة في الملاعب العمانية ، حيث حقق مع نادي صحم ومنذ أول موسم  بطولة كاس السلطان قابوس لاول مره في تاريخ هذا النادي ، كما أنقذ الطليعة من الهبوط حين استلم زمامه في موسم 2011 خلال مرحلة الإياب ليصعد به من المركز قبل الأخير الى المركز الرابع دون ان يخسر أي مباراة ، كما ساعد المدرب السوري   اندية المصنعة ومسقط للعودة الى مصاف النخبة ، وكانت اخر انجازاته مع نادي مسقط حين حصل على لقب أفضل مدرب أجنبي في الدوري العماني ، يعتز المدرب السوري حوالي بهذا الرصيد الحافل وهو يتطلع إلى تحقيق مزيد من الانجازات ، وفي هذا اللقاء يتحدث بشفافية عن ظاهرة تغيير المدربين اللافتة هذا الموسم في الدوري العماني ، والمشكلات الإدارية والفنية التي تمنع الأندية من تحقيق أفضل النتائج وظروف اللاعب العماني غير المتفرغ وغيرها من الجوانب التي تقدم إضاءة كافية على الكثير من الامور التي تستوجب معالجات في دوري المحترفين فالى التفاصيل :
     
     
    ـ كيف يمكن للمدرب تحقيق النجاح المطلوب في أي مسابقة ؟
     
    كرة القدم عمل جماعي وفي طليعتها وجود الإدارة الناجحة وتوفير فرص المنظومة الجيدة الإدارة ضلع والجهاز الفني ضلع واللاعبين ضلع ثالث والجمهور عم من يكمل المربع واذا أعطت هذه الأمور الاهتمام والوقت الكافي يمكن تحقيق أفضل النتائج .
     
    ـ هل يمكن ان نتعرف على أفضل تجاربك التدريبية ؟
     
     
    هناك تجارب عددية خضتها في الدوري العماني منذ 7 مواسم وانا متواجد وعملت مع فرق عديدة والبداية كانت مع صحم حين حققت برفقته لقب كاس السلطان لأول مرة في تاريخ  هذا النادي ، ومن أفضل التجارب التي أعتز بها  ايضا تواجدي مع أهلي صنعاء في اليمن وتحقيق وصافة الدوري اليمني ، لكن الاحترافية المتكاملة كانت برفقة نادي مسقط حيث وفرت لي ادارة النادي الوقت الكافي لاختيار اللاعبين واستقدمت أربعة لاعبين هم البرازيلي رافايل الموجود حاليا مع العروبة وفينيوس لاعب مسقط الحالي وفودي سار المدافع السنغالي والسوري سليم خضراء وقمت بانتداب هؤلاء اللاعبين واستطعت الصعود بنادي مسقط الى مصاف النخبة وحصلنا على بطل الترتيب العام ولقب أحسن دفاع وأحسن هجوم والفريق المثالي ولقب افضل مدرب لموسم 2014ـ 2015 في الدوري .
     
    ـ لماذا لم تستمر مع نادي مسقط رغم النجاح الكبير معه ؟
     
     
    أنا في الحقيقة لا اعرف الأسباب ،  والجميع مستغربين وكنت شخصيا أتمنى الاستمرار مع مسقط حتى استطيع ان أصل به الى مركز متقدم في المنافسة على قمة الدوري ، على عكس
     ما هو حاصل الآن لأن مسقط يصارع على الهروب من الهبوط وموقعه الفعلي ليس في هذا المكان ، ولو كنت منحت الفرصة الكافية لكان مسقط في وضع أفضل ، وكنت أتمنى بقائي لأهدي نادي مسقط انجاز اكبر ، خصوصا ان هناك انتدابات نوعية في النادي على صعيد اللاعبين ، كما ان إدارة نادي مسقط كانت تقف معي لمواصلة المشوار لكن قبل انطلاق الدوري فوجئت باستبعادي .
     
     
    ـ هل ستوافق إذا عرضت عليك أي تجربة حتى مع نهاية الدوري ؟
     
    لا يوجد لدي أي مانع ، الجولة الثانية من دوري الأولى بدأت وهناك تحدي اكبر للمنافسة على مقاعد الصعود وانا جاهز لخوض أي تجربة جديدة ، واذكّر هنا بتجربتي مع الطليعة في 2011 عندما كان الفريق في المركز قبل الأخير في الدوري  وقدته بدون أي هزيمة الى المركز الرابع خلال مرحلة الإياب فقط .
     
    ـ ما رأيك في ظاهرة تغيير المدربين العمانيين التي وصلت الى تغيير 20 مدربا حتى الآن ؟
     
     
    تغيير المدربين في العادة  امر طبيعي ولكن ليس بهذه الصورة الحاصلة في الدوري العماني ، ظاهرة تغيير المدربين  تبقى موجودة لانه من الصعب ان يكون عليك إجماع كمدرب من مختلف الأطراف ، لكن هناك اندية قدمت نموذج وانا احترم إدارة السيب ، لأنها صبرت على الجهاز الفني للسوري عماد الدين دحبور رغم الهبوط وأعطته فرصة مكتملة كما صبرت على البوسني زياد عندما بقى السيب في النخبة في ظروف قاهرة ، هذه إدارة تحترم التجربة الكاملة للمدرب وكذا ايضا ادارة نادي عمان واحدة من الإدارات الجيدة في هذا الجانب .
    وفي المقابل هناك إدارات تغير باستمرار مثل العروبة حامل اللقب الذي غير أربعة مدربين وظفار استعان بأربعة مدربين يجب على الإدارات تغيير هذه الطريقة في التعامل ، عليها منح المدرب فرصة  اختيار اللاعبين والأجانب والمشاركة في عملية الانتدابات لان المدرب هو الذي يستطيع تحديد حاجته وليس العكس ، وعلى الإدارات ان تتحلى بالتخطيط والمسئولية .
     
     
     
    ـ ماذا تقصد بتحلي الأندية بالشجاعة والتخطيط والمسئولية ؟
     
    اغلب الأندية تتعرض أحيانا لضغوط جماهيرية او عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتلجأ لاحتواء هذا السخط بتغيير المدربين ، والإدارة التي تتحلى بالشجاعة تحمي المدرب ولا ترضخ للضغوطات ، هناك جماهير لا تحضر المباريات وغير مطلعة على المشهد ، ومع ذلك تشكل ضغوط على الإدارات ، وهنا يبقى على الإدارة الصبر على المدربين وعدم استعجال النتائج فالمدرب في النهاية ليس ساحر ويحتاج للوقت الكافي كي يعمل بشكل جيد .
    وفي العالم كله المدرب هو الحلقة الأضعف  لكن عليك ان تعطيه موسمين للعمل ، وليس كما هو حاصل في بعض الدوريات مباراتين ثم يتم تغييره في لعبة اللامنطق .
     
    ـ هل عرض عليك في الاتحاد العماني لكرة القدم تولي أي مسئولية فنية ؟
     
    لم يعرض علي أي من هذا الطرح ، ولكن اذا عرض علي فانا اعتز ايما اعتزاز للعمل مع المنتخبات العمانية واتطلع لمثل هذه الفرصة بالتأكيد وسأقبلها بكل سرور دون تردد ، والتدريب في النهاية مهنة وكلي امل على إدارات الأندية العمل المبكر في انتدابات اللاعبين وجلب المدرب قبل انتدابات الموسم حتى يساعد المدرب في اتخاذ القرار ، كما يجب تقييم كل مرحلة ووضع الحلول المناسبة لتجاوز السلبيات .
     
    ـ هناك أندية تعاني من عدم تفرغ اللاعبين كيف تواجه هذه المشكلة ؟
     
    أحيانا تذهب الى التدريب وأنت محضر نوع من أنواع التدريبات وتكتشف عدد اقل من اللاعبين وهنا على المدرب ان يتحلى بالحلول السريعة والبديلة ووضع تمارين تناسب عدد اللاعبين وذلك لتحقيق الفائدة وعدم التأثر بالغيابات ، وكرة القدم اليوم أصبحت تشتغل على العاب وأفكار صغيرة والشغل على الأفكار التكتيكية يحقق الفارق بصورة أفضل ، وهذا هو الحل في مواجهة عدم تفرغ كافة اللاعبين وعلى كرة القدم في الدوري العماني أن تسير باتجاه الاحتراف الكامل . وتفريغ كل اللاعبين في المستقبل .
     
    بطاقة تعريف
     
    المدرب محمد حوالي
    مدرب محترف سوري الجنسية
    متزوج ولديه 5 اولاد
    لاعب المنتخب الوطني السوري سابقا
    لعب  في مختلف الفئات العمرية الوطنية في سوريا
    درب  أندية حطين وتشرين والقرداحة في سوريا
    درب  أهلي صنعاء في اليمن
    درب السلام زغرتا في لبنان
    درب عديد اندية عمانية أبرزها الطليعة وصحم ومسقط والمصنعة